قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت عدة مرات في بلدتي شلومي وحنيتا الإسرائيليتين في الجليل الغربي، بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، في حين زارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بيروت لبحث خفض التصعيد.

وأضاف المراسل أن صفارات الإنذار دوت في بلدتي غورن وغورنوت في الجليل الغربي.

بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه بلدة شلومي بالجليل الغربي، وأن الجيش يرد بقصف مواقع الإطلاق.

في المقابل، أعلن حزب الله عن تنفيذه هجوميْن ضد مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، قبالة الحدود اللبنانية.

وقال الحزب إنه قصف مستوطنتيْ غورن وشلومي الإسرائيليتيْن في الجليل الغربي بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان وخصوصاً مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طيرحرفا والطواقم الطبية فيها، وفق بيان الحزب.

كما استهدف حزب الله بالمدفعية مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث، في الجليل الغربي.

وتتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في أكبر تصعيد بين الجانبين منذ القتال الذي استمر شهرا بينهما في 2006.

استهداف الإسعاف

ومساء أمس الأربعاء، قتل 9 أشخاص، بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان لترتفع حصيلة القتلى إلى 16 خلال 24 ساعة، في أعنف موجة من التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الأربعاء، غارات على بلدتي الناقورة وطير حرفا في قضاء صور؛ ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن القتلى هم 3 مدنيين بينهم مسعفان، و4 عناصر من حزب الله و2 من حركة أمل.

وفجر الأربعاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 مسعفين وجرح آخرين في غارة استهدفت مركزا للجمعية الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.

وأكدت الجمعية، في بيان، أن هذا الاستهداف يمثل "جريمة نكراء بكل المعايير، وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفذة كامل المسؤولية"، داعية السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة إسرائيل".​​​​​​​

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استقبل رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في السرايا الحكومي ببيروت (الأناضول) مبادرة إيطالية

سياسيا، استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، رئيسة وزراء إيطاليا ميقاتي ، التي تزور بيروت لبحث خفض التصعيد في جنوب لبنان.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية، في بيان، إن ميقاتي، عقد محادثات مع ميلوني، في السرايا الحكومية، وذلك في مستهل زيارتها غير محددة المدة إلى البلاد.

وبحسب بيان رئاسة الحكومة، تطرق اللقاء إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمنطقة ولبنان.

وجدد ميقاتي، التزام بلاده بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701.

وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.

كما شدد ميقاتي، على وجوب أن تلتزم إسرائيل بتطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا.

ومن المقرر أن تتفقد ميلوني، خلال زيارتها الرسمية الأولى للبنان، الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل)، بحسب المصدر ذاته.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أن ميلوني، التي تقوم بزيارة رسمية إلى لبنان للمرة الأولى، جددت التأكيد على التزام بلادها بدعم استقرار لبنان.

كما شددت ميلوني، على ضرورة تجنب خطر التصعيد على طول الحدود مع إسرائيل وستعرب على وجه الخصوص عن دعمها لأي مبادرة تهدف إلى التهدئة الفورية، وفقا للوكالة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی الجلیل الغربی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة

 

 

 

استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت

◄ الرئيس اللبناني يدعو فرنسا وأمريكا إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها

◄ قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة أحرزت بعض التقدم

◄ الوسطاء: الاتفاق حول إنهاء الحرب لا يزال صعبا

◄ آل ثاني يشير إلى عدم وجود "هدف مشترك" بين الطرفين

 ◄ إسرائيل ترفض تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل إسرائيل ممارستها الإجرامية سواء في غزة أو في الضفة الغربية أو في لبنان، دون الالتفات إلى القوانين الدولية أو الاتفاقيات المبرمة بضمانات أوروبية وأمريكية.

وبالأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أنه يُستخدم لتخزين صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لحزب الله اللبناني، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" بين إسرائيل والحزب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "صواريخ حزب الله دقيقة التوجيه تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل". ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله على هذه الضربة.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما ضامنتين لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي، إلى إجبار إسرائيل على وقف هجماتها فورا.

وقال: "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

وفي سياق آخر يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن الجهود المبذولة للتوصل لوقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة أحرزت بعض التقدم، لكن لا يظل الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس صعبا.

وأوضح: "شهدنا يوم الخميس بعض التقدم مقارنة بالاجتماعات الأخرى، لكننا بحاجة إلى إيجاد إجابة للسؤال الأهم: كيف ننهي هذه الحرب؟ هذه هي النقطة المحورية في المفاوضات كلها".

وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع توجه إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.

ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار شهدت إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.

وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكنه أضاف أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.

وأشار في مؤتمر صحفي بالدوحة إلى أنه "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: لأوسع تحرّك ديبلوماسي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على لبنان
  • الجيش داهم أكثر من 500 موقع لـ الحزب.. في هذه المناطق
  • جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على بلدة عيترون
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • غارة على سهل المجيدية جنوب لبنان.. هل من إصابات؟
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت وتعليق من نتنياهو وكاتس
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن استهدفته مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا جنوبي لبنان
  • بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان
  • الخطيب: على الفلسطينيين عدم التدخل في الشؤون اللبنانية