المجلس الوطني الاتحادي يؤكد أهمية وجود تشريعات اتحادية مساندة لقانون السلامة الغذائية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تبنى المجلس الوطني الاتحادي خلال جلسته الثامنة من دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر التي عقدها برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، مساء أمس في قاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، عددا من التوصيات خلال مناقشة موضوع ” سياسة الحكومة بشأن السلامة الغذائية”، أكدت على ضرورة الإسراع في استكمال جميع الأنظمة الخاصة بسلامة الغذاء، وزيادة التنسيق بين السلطة المختصة والجهات المعنية لضمان التطبيق الفعال والتحقق من سلامة الغذاء ، والانتهاء من تطوير وتوحيد وتنفيذ النظام الوطني لتسجيل المنتجات الغذائية (زاد)، وخاصة فيما يتعلق بإجراءات وشروط تسجيل الغذاء أو العلف والرقابة عليه.
وأكد المجلس في التوصيات على ضرورة تفعيل دور اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية، بهدف زيادة الجهود التنسيقية على المستوى الوطني لمتابعة صحة تنفيذ القانون من قبل السلطات المختصة المحلية أو الجهات الاتحادية المعنية بسلامة الغذاء لتجنب التباين في تطبيقه، وعلى أهمية وجود تشريعات اتحادية مساندة لقانون السلامة الغذائية، والتي تهدف إلى حماية الانسان من المخاطر المحتملة من الأغذية الضارة بالصحة، وتطوير نهج وطني موحد للتعامل مع المخاطر المتعلقة بسلامة الغذاء، لدعم قرارات الأجهزة الرقابية والعمليات الخاصة بها.، وإعداد تشريع موحد لتنظيم الرقابة على الأغذية المنزلية بالتنسيق مع الجهات المعنية، يهدف إلى تعزيز ضمان الرقابة على هذه الأغذية، وتنظيم تداول هذه المنتجات في منافذ البيع، واعتماد معايير وضوابط موحدة للإعلانات الغذائية بالتنسيق مع الجهات المعنية، تضمن التنظيم والرقابة على الترويج الالكتروني للأغذية، للحد من الأغذية المضللة، ووضع لائحة موحدة للتدابير والجزاءات الإدارية تتضمن تحديد أنواع المخالفات حسب نوعها وخطورتها المخالفة والجزاءات الإدارية المترتبة عليها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المحلية المعنية.
وطالبت التوصيات بضرورة الإسراع في تفعيل مشروع مؤشر سلامة الغذاء الاتحادي، وفق متطلبات منظمة الغذاء والزراعة العالمية FAO لتطوير قدرات الجهات الرقابية، وتعزيز مرتبة الدولة في شأن تعزيز السلامة الغذائية، وزيادة الميزانية المخصصة لتطوير مؤشر السلامة الغذائية، وتحديد نسبة التوطين المستهدفة مع الجهات المعنية والتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي؛ لتحديد التخصصات التي توافق متطلبات سوق العمل، ووضع حوافز لاستقطاب الكوادر الوطنية، وإنشاء منصة وقاعدة بيانات وموقع إلكتروني حكومي مخصص يعالج جميع القضايا المتعلقة بتنظيم سلامة الأغذية، والإسراع في تبني أفضل البرامج التكنولوجية والتطبيقات الذكية، تعزيزاً لعمليات التفتيش والرقابة لضمان سلامة الغذاء.، وتفعيل إدارة رصد وتقصي عدد حالات الأفراد المصابين بالأمراض المنقولة عبر الغذاء على مستوى الدولة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن طريق نظام الكتروني مشترك.، وتحديد المهارات والمحتوى المعرفي لدورات التدريب لمتداولي الغذاء، واعتماد شركات التدريب المؤهلة، وضرورة وضع الوزارة خطة لتعزيز الجانب التوعوي والتثقيفي بالسلامة الغذائية، والتداول الآمن للغذاء وحماية المستهلك لجميع فئات المجتمع.
وناقش المجلس هذا الموضوع بحضور معالي الدكتورة أمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، من محورين هما: التشريعات الوطنية المتعلقة بالسلامة الغذائية، سياسات واستراتيجيات الدولة المتعلقة بالسلامة الغذائية
ووافق المجلس على إعادة توصيات لجنة الشؤون الصحية والبيئية لإعادة صياغتها وفق مناقشات الأعضاء وردود ممثل الحكومة، ليتم رفعها للمجلس وبعد ذلك يتم رفعها للحكومة.
وأكدت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة،أن موضوع سياسة الحكومة بشأن السلامة الغذائية، والتوصيات التي تقدمت بها اللجنة، تعتبر ذات أهمية كبيرة للارتقاء بمنظومة السلامة الغذائية في الدولة، مشيرة أنها مسؤولية مشتركة بين جميع الجهات على المستوى الاتحادي والجهات ذات الاختصاص وعلى مستوى المحليات وأيضا الأفراد.
وقدمت عرضا تعريفيا حول منظومة السلامة الغذائية في دولة الإمارات، من خلال تناول التشريعات المعنية بسلامة الغذاء، والتي تستهدف ضمان سلامة الغذاء المتداول ومراقبته خلال كافة سلاسل الإمداد التي يمر بها وذلك لحماية المستهلك وضمان وتيسير حركة الغذاء بما يعزز من الأمن الغذائي على الأمن الوطني.
وقالت معاليها إن الوزارة والسلطات المختصة تعملان على تنفيذ اختصاصاتها وصلاحياتها في مقدمتها وضع التشريعات الاتحادية وتوحيد الإجراءات بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة وضمان نفاذها، وتوفير الممكنات للجهات المحلية لتطبيق متطلبات هذا القانون، مشيرة إلى حوكمة السلامة الغذائية على المستوى الوطني حيث تم اصدار قرارات وزارية وأنظمة، حيث عملت الوزارة على تطوير الأنظمة التي تضمن انفاذ القانون الاتحادي بشأن السلامة الغذائية وتوفر الإحصائيات، إضافة إلى دور اللجان الوطنية.
كما تناولت أهم الإنجازات ومنها نظام اعتماد وتسجيل الأغذية، وإطلاق البرنامج الوطني لرصد متبقيات المبيدات في الأغذية، ونظام الإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي، وأنظمة اخطار وإبلاغ دولية بشأن سلامة الغذاء.
وقال معالي صقر غباش إن المجلس يعمل بشكل متكامل مع الحكومة وهذه فرصة أن تكون المناقشة في أحد أهم الموضوعات التي تقع ضمن مسؤولية الوزارة ونتمنى ان تخدم هذه المناقشات هذا الملف لأهميته، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك هيئة معنية بالدواء والغذاء لتتكامل الجهود على المستوى الاتحادي، ويعزز من دور الوزارة في هذا المجال.
بعد ذلك شرع المجلس في مناقشة الموضوع العام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: السلامة الغذائیة الجهات المعنیة بسلامة الغذاء سلامة الغذاء على المستوى بالتنسیق مع مع الجهات
إقرأ أيضاً:
أكاديمية ربدان تنظِّم النسخة الثانية من مؤتمر «مراكز التميُّز» لتعزيز الخبرات في مجالات السلامة والأمن والدفاع
انطلقت في أبوظبي أمس فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر “مراكز التميز 2024” تحت شعار “مرونة وجاهزية المستجيب الأول” والذي يركز على تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المعنية في إدارة الحرائق ومكافحة الإرهاب والأمن والسلامة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في الارتقاء بالقدرات المتخصصة في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات.
ويشهد المؤتمر الذي تنظمه أكاديمية ربدان حتى اليوم الخميس مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين يطرحون رؤى عميقة حول التحديات العالمية المتسارعة والمستجدات ذات الصلة ويناقشون دور الذكاء الاصطناعي في حماية البنية التحتية الحيوية وإدارة الحرائق في البيئات عالية الخطورة ومكافحة الإرهاب.
ويركز المؤتمر في دورته الثانية على عدد من المحاور الإستراتيجية ويضم حلقة نقاشية حول الاحتياجات المستقبلية للمؤهلات الوطنية، بالإضافة إلى جلسات مخصصة لمناقشة برامج رجال الإطفاء المتطوعين وفهم نموذج صنع القرار الوطني في البيئات عالية الخطورة وتنسيق خدمة الإطفاء المعزز على السفن الحربية فضلا عن تزويد المشاركين برؤية شاملة حول أحدث التحديات والابتكارات في مجال مكافحة الحرائق وإدارة الأزمات.
وأكد سعادة جيمس أنتوني مورس رئيس “أكاديمية ربدان” أهمية المؤتمر في تحقيق رؤية الأكاديمية وإستراتيجيتها في تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية والعالمية في مجالات السلامة والدفاع وإدارة الأزمات، وقال إن المؤتمر يأتي استجابة لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة في تعزيز الاستعداد والجاهزية الوطنية للتعامل مع التحديات الطارئة وتضافر جهود الجهات المعنية وتبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات، لتطوير قدرات المستجيبين الأوائل وضمان سرعة الاستجابة للحوادث الطارئة.
وقال سعادة علي راشد النيادي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن دعم الهيئة للمؤتمر يأتي انطلاقاً من رؤيتها الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز الاستجابة الوطنية الموحدة لحالات الطوارئ والكوارث وتطوير جاهزية جميع القطاعات المعنية للاستجابة بسرعة وفعالية للتحديات الطارئة.
وأكد العميد الركن أحمد حسن الزعابي نائب قائد الحرس الوطني، أن المشاركة في المؤتمر تعكس اهتمام الحرس الوطني الكبير بتعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المعنية لتحقيق استجابة فعالة للطوارئ، مشيرا إلى سعي الحرس الوطني الدائم لتحسين مستوى التنسيق بين الجهات الأمنية والدفاعية لضمان نجاح المنظومة الأمنية في تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي في الدولة.
وقال سعادة معمر عبدالله أبو شهاب الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن، إن المؤتمر يعد منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الابتكار وتطوير التقنيات والأنظمة مما يسهم في تمكين القدرات الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية في مواجهة التحديات والاستجابة الفعلية القائمة على الجاهزية والخطط الاستباقية.
وأكد سعادة اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري مدير قطاع العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي على رعاية مختلف الفعاليات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز مستويات السلامة بشكلٍ عام وضمان الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث بشكلٍ خاص.
ونوه سعادة العميد سالم بن براك الظاهري مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، بسعي الهيئة المتواصل لتعزيز جاهزيتها لحماية الأرواح والممتلكات ودعم التنمية المستدامة، مشيرا إلى التزامها بتطوير استراتيجيات متقدمة وتوثيق التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على الصعيد المحلي والدولي بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي في تحسين جودة الحياة.
وقال سلطان الظاهري نائب أول الرئيس التنفيذي عمليات المباني الشؤون الحكومية وأمن الطيران في مطارات أبوظبي، إن التعاون مع الخبراء والشركات الرائدة في هذا المؤتمر يعد فرصة استثنائية لبناء فهم مشترك وتوحيد الجهود في مواجهة تحديات إدارة الطوارئ بما يدفع عجلة الابتكار ويضمن مستقبلاً أكثر أمانا للجميع ، ويأتي ذلك في إطار الحرص الدائم على سلامة المسافرين وأمن المرافق الاستراتيجية وبما يتماشى مع رؤية مطارات أبوظبي الرامية للارتقاء بتجارب السفر وبناء مستقبل واعد ومتميز لمطارات أبوظبي وقطاع الطيران العالمي.
وقالت الدكتورة منى بلفقيه مدير إدارة شؤون التعليم المهني في أكاديمية ربدان والمتحدث الرسمي باسم “مؤتمر مراكز التميز”، إن تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر مراكز التميز 2024 تحت شعار “مرونة وجاهزية المُستجيب الأول” يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لتعزيز الاستعداد والجاهزية الوطنية للتعامل مع التحديات الطارئة، كما يأتي في إطار جهود أكاديمية ربدان لتعزيز التعاون المشترك بين الجهات المعنية بمجالات السلامة والدفاع وإدارة الأزمات.
وأكدت أن المؤتمر يعد منصة حيوية لتبادل المعرفة واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات التي تسهم في تحسين سرعة الاستجابة وتطوير قدرات المستجيبين الأوائل، كما يعكس المؤتمر دور أكاديمية ربدان في دعم استراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز مرونة القطاع وتحقيق التكامل والتوافق بين الجهات المختلفة.وام