بنك برقان يواصل جهوده لرفع مستوى الوعي بالأمن والسلامة المالية خلال عطلة عيد الفطر
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
في إطار دعمه لحملة “لنكن على دراية”، والتي أطلقها بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت بالتّعاون مع البنوك المحلية، يواصل بنك برقان نشر الرسائل التوعوية وتقديم التعليمات والنصائح التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بمستوى الوعي بالثقافة المصرفية والمالية بين كافة أفراد المجتمع، بشكل دوري ومنتظم. ويأتي ذلك كجزء من برنامجه الشامل للمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى أن هذه المبادرة تمثّل دعوة حقيقية ووسيلة فعّالة لتوعية وتمكين كافة شرائح العملاء من تحقيق أهدافهم المالية بكفاءة وأمان.
ومن خلال هذه المبادرة المتقدّمة، يسهم بنك برقان بالدرجة الأولى في توفير العديد من الإرشادات الواجب اتباعها من قبل العملاء مع حلول موسم السفر وخاصة خلال عطلة عيد الفطر، لاسيما مع ازدياد عمليات الاحتيال المالي وأهمية اتباع تعليمات السلامة لتجنّب المخاطر المحتملة أثناء إنجاز أي عملية مصرفية، سواء داخل أو خارج الكويت.
وفي هذا الصدد، قالت السيدة/ خلود رضا الفيلي، نائب المدير العام – التسويق والاتصالات في بنك برقان: “لطالما كان موسم الأعياد فرصة مهمة لتوعية أفراد المجتمع وتعزيز مستوى إدراكهم للمبادئ والمعايير المالية والمصرفية، وذلك بهدف تمكينهم من اتخاذ قرارات صحيحة تضمن استقرارهم المالي وأمانهم المصرفي على المدى القصير وفي المستقبل”. وأضافت: “إن بنك برقان لا يألو جهداً في تكريس كافة الجهود المتاحة ومواصلة التعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت والمؤسسات المصرفية المحلية عبر دعم حملة التوعية المالية لنكن على دراية، وذلك من خلال الاستمرار في نشر الرسائل التوعوية التي تسهم في توجيه الأفراد والعائلات نحو الالتزام بالتوصيات والإرشادات المصرفية التي تضمن أمانهم وحماية أموالهم، وخاصة أثناء سفرهم خلال عطلة العيد”.
ويركّز البنك جهوده التوعوية على مساعدة العملاء وأفراد المجتمع في تحديد بعض الأساليب التي تستخدم عادة في عمليات الاحتيال المالي الأكثر انتشاراً، والتي تشمل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والمكالمات المشبوهة، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، كما يشدّد على ضرورة عدم الاستجابة لأي رسائل مشبوهة تطلب الإفصاح عن أي معلومات شخصية أو مالية، إضافة إلى عدم فتح موقع البنك الذي يتعاملون معه عبر أي جهاز ما لم يتم التأكد من اتصاله بشبكة إنترنت آمنة، إلى جانب ضرورة تعيين كلمة مرور قويّة وتغييرها بشكل منتظم واستخدام ميزة المصادقة الثنائية. ويشجّعهم أيضاً على التأكد من صلاحية بطاقاتهم المصرفية طوال فترة إجازتهم والتحقق من رصيد حسابهم عند العودة، لضمان عدم وجود أي معاملات مشبوهة.
وتجدر الإشارة إلى أن بنك برقان يعمل بشكل دائم على تطوير نُظم حماية البيانات والأمن السيبراني بشكل دوري لضمان سلامة وحماية أصول العملاء من الاختراق وعمليات السرقة، كما إنه يبذل جهوداً حثيثة لنشر الثقافة المالية بين كافة فئات المجتمع لاتخاذ قرارات سليمة ومدروسة، وذلك في إطار التزامه الراسخ بثقافته ومبادئه الأساسية ودعمه لحملة “لنكن على دراية”.
المصدر بيان صحفي الوسومبنك برقان عيد الفطر لنكن على درايةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: بنك برقان عيد الفطر لنكن على دراية بنک برقان
إقرأ أيضاً:
معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.
ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.
ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.
لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.
لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.
وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.
وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.
ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.