إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن المرصد الجنوبي الأوروبي الأربعاء أن علماء فلك اكتشفوا مجالات مغناطيسية قوية تحيط بشكل دائري بالثقب الأسود الهائل "ساجيتاريوس إيه ستار" الواقع في قلب مجرة درب التبانة التي ينتمي إليها كوكب الأرض.

وأظهرت صورة الضوء المستقطب حلقة ضوء برتقالية تتخللها خطوط منتظمة تزنّر "ساجيتاريوس إيه ستار".

وكشفت الصورة التي أُنتجت بالتعاون مع "إيفنت هورايزون تلسكوب" الذي يشارك فيه المرصد الجنوبي الأوروبي، أن بنية "ساجيتاريوس إيه*" مشابهة جدا لتلك التي يتسم بها "إم87*"، أول ثقب أسود تم تصويره، ويقع في وسط المجرة إم87.

ونقل بيان المرصد الأوروبي عن المديرة المشاركة للمشروع، سارة إيساون من المركز الأمريكي للفيزياء الفلكية بجامعة هارفرد قولها إن "مجالات مغناطيسية قوية وملتوية ومنظمة رُصدت بالقرب من الثقب الأسود في وسط درب التبانة".

ويؤدي الضوء المستقطب دور فلتر نوعا ما، إذ تتيح المراقبة باستخدامه عزل جزء من الإشعاع الضوئي لجسم ما وتاليا معرفة بعض خصائصه.

وتقع الثقوب السوداء الهائلة في وسط المجرات، وتراوح كتلتها بين مليون ومليارات أضعاف كتلة الشمس. ورغم الاعتقاد بأنها ظهرت في الكون في زمن مبكر جدا، لا يزال الغموض يكتنف تكوينها. وتحول جاذبيتها القوية من دون تسرّب أي شيء منها، سواء أكان مادة أو ضوءا، ولذلك لا يمكن رصدها مباشرة.

إلا أن "إيفنت هورايزون تلسكوب" تمكن العام 2019 بالنسبة إلى "إم87*" وعام 2022 بالنسبة إلى "ساجيتاريوس إيه*" من تصوير هالة الضوء الناتجة عن تدفقات المادة والغاز التي يتغذى عليها الثقب الأسود ويلفظها.

وأوضح المدير المشارك للمشروع عضو "مبادرة الثقب الأسود" بجامعة هارفرد Harvard Black Hole Initiative أنجيلو ريكارت أن "الضوء المستقطب يوفر الكثير من المعطيات عن الفيزياء الفلكية، وخصائص الغاز والآليات التي تحدث عندما يتغذى الثقب الأسود".

وقالت العالِمة في مشروع "إيفنت هورايزون تلسكوب" الأستاذة في جامعة "فيديريكو 2" في مدينة نابولي الإيطالية ماريافيليسيا دي لورنتيس إن ثمة أمرا بالغ الأهمية أيضا هو أن "كونَ الثقبين الأسودين يوجهان نحو مجالات مغناطيسية قوية يبيّن أنها خاصية أساسية لهذا النوع من الأنظمة".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج فلك درب التبانة كوكب الأرض الشمس فلك درب التبانة علوم فضاء كوكب كوكب الأرض الحرب بين حماس وإسرائيل إرهاب غزة إسرائيل الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الثقب الأسود

إقرأ أيضاً:

بعد اكتشاف نيزك نادر في سلطنة عمان: هل تساءلت يومًا عن مصادر النيازك؟

أثير – ريما الشيخ

تمكنت سلطنة عُمان من العثور على نيزك نادر للغاية يزن (59.5 جرام).

وأكدت مجموعة الدراسات العلمية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية على ندرة هذا النيزك الذي تم العثور عليه في 5 فبراير 2020م مقارنة بغيره من النيازك القمرية الأخرى حول العالم، وتكمن الأهمية العلمية له أنه يعود إلى الجانب الأبعد من كوكب القمر

ولكن، ما مصادر النيازك، وكيف تتكون؟

يجيب عن هذه التساؤلات يوسف بن زاهر بن محمد السالمي، مسؤول المرصد الفلكي بالحوقين، خلال حديثه مع ”أثير“، حيث قال: تعد النيازك من الظواهر الفلكية المثيرة للاهتمام وتأتي من مصادر مختلفة في الفضاء، ويمكن تصنيفها إلى ثلاثة أنواع رئسية بناءً على مصدرها: حزام الكويكبات، القمر، والمريخ.

وأضاف: يقع حزام الكويكبات بين كوكبي المشتري والمريخ، وتتكون النيازك التي تأتي من هذا الحزام عندما يخرج أحد الكويكبات من مساره ويتجه نحو الأرض، وعند دخولها الغلاف الجوي، تحترق معظم النيازك بفعل الاحتكاك وتظهر كأجرام نارية، ولكن بعض الأجزاء قد تنجو من الاحتراق وتسقط على الأرض.

أما عن النيازك التي تأتي من القمر، فتتكون نتيجة اصطدام الكويكبات أو الشهب بسطح القمر، مما يؤدي إلى تطاير أجزاء منها نحو الفضاء، وقد تسقط بعضها على الأرض، وتعد هذه النيازك نادرة وثمينة، وقد استطاعت بعثة فضائية صينية مؤخرًا جمع عينة من النيازك القمرية من الجانب المظلم للقمر، مما يظهر صعوبة الحصول على هذه النيازك وقيمتها العلمية.

وعن النيازك التي تأتي من المريخ، فذكر السالمي: تشبه هذه النيازك تلك التي تأتي من القمر، حيث يعتقد العلماء أن اصطدامات قوية بكوكب المريخ قبل ملايين السنين أدت إلى تطاير أجزاء منه في الفضاء، ومن ثم سقوط بعض هذه الأجزاء على الأرض، وهي نادرة للغاية وتحمل معلومات قيمة عن تكوين المريخ وتاريخه الجيولوجي.

ولكن، ما القيمة العلمية للنيازك؟

أشار يوسف إلى احتواء بعض النيازك على نسبة عالية من الحديد ومعادن نادرة، مما يجعلها موضع اهتمام كبير للعلماء والباحثين، كما أن النيازك القادمة من القمر والمريخ تفتح آفاقًا جديدة لدراسة تكوين هذه الأجرام السماوية وتاريخها، وأن جمع العينات من القمر والمريخ يتطلب جهودًا تقنية ومالية كبيرة، ما يبرز أهمية النيازك التي تسقط على الأرض كوسيلة لدراسة تلك الأجرام دون الحاجة لرحلات فضائية معقدة ومكلفة.

مقالات مشابهة

  • فيديو من ناسا يأخذنا في رحلة مثيرة داخل “أعمدة الخلق”
  • روسيا.. ابتكار جهاز لتكوين "الضوء السائل"
  • «الشرقية» تسلط الضوء على إنجازات بلدية خورفكان و«الوسطى» تتابع جهود مؤسسة «رُوّاد» التنموية
  • البقع الشمسية المسببة لأعنف عاصفة مغناطيسية منذ 20 عاما تعود للظهور مجددا
  • الشمبانزي تساعد العلماء في تحقيق اكتشاف طبي مذهل
  • فيديو من ناسا يأخذنا في رحلة مثيرة داخل "أعمدة الخلق"
  • بعد اكتشاف نيزك نادر في سلطنة عمان: هل تساءلت يومًا عن مصادر النيازك؟
  • علماء يحذرون: توهجات شمسية شديدة تصل الى نسبة 80% قد تضرب الأرض
  • الدفاع المدني بغزة: لا نستطيع التعامل مع العدد الهائل من الاستهدافات الصهيونية
  • تقنية جديدة لشاشة قد تغير مستقبل شاشات أجهزتنا