أعلنت محافظة قنا، اليوم  الخميس، استقبال المقترحات والمساهمات من المهتمين بمشروع الهوية البصرية لقنا، من خلال المراسلات عبر الصفحة الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 من منطلق حرص المحافظة على المشاركة المجتمعية وكذلك المتخصصين والفنيين والمبدعين لتستكمل الصوره التى تعبر عن التاريخ والتراث القنائي.

وأصدرت محافظة قنا، بيانا للرد على الانتقادات الموجهه للشكل المقترح للهوية البصرية للمحافظة، والذي يجرى حاليا إعداده من قبل لجنة متخصصة على أعلى مستوى في هذا الشأن بالتعاون مع أساتذة من جامعة جنوب الوادى. 

جزء من جدارية بمدينة قنا 

وأوضح البيان، أن الشكل المقترح كهوية بصرية لمحافظة قنا مازال تحت الدراسة والتعديل ولم يتم الاستقرار عليه بشكل نهائي لحين تلقي كافة المقترحات والملاحظات المعروضة من الجهات المختصة في هذا الشأن، فضلا عن مقترحات المواطنين التي تؤخذ بعين الجدية والاعتبار.

وأضاف البيان بأن الصفحة الرسمية لمحافظة قنا علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك' تتولي رصد واستقبال كافة المقترحات التى ترد من المواطنين للوصول إلى أفضل النتائج المعبره عن الهوية البصرية الحقيقية والدقيقة للمحافظة كونها سوف تستمر لسنوات طويلة تعبر عن هوية المحافظة.

وأشار البيان إلى أن الشكل المقترح والمعروض حاليا جرى تصميمه من قبل أساتذة متخصصين بجامعه جنوب الوادى وخضع لدراسة عميقة لخصائص محافظة قنا، عبر من خلالها عن طبيعة وجغرافية المحافظة. 

وتابع البيان أن اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، اتخذ عدد من الاجراءات، ابرازها عقد جلسة نقاشية مع مجموعة العمل المكلفة بإعداد تصور للدليل، وتم مشاركة عدد كبير من المواطنين بمختلف المراكز والمدن لأخذ الآراء فى الشعار المقترح واختيار ميدان بكل مدينة لتطويره ليكون الهوية البصرية للمحافظة.

 وتم عرض النتائج على المجلس التنفيذى للمحافظة بعضوية ممثل عن الأزهر الشريف، و الكنيسة، والأوقاف، والبنوك، والمستشار العسكرى، و مديرية الأمن، وإدارة المرور، وهيئة السكة الحديد، ومنظمات المجتمع المدني، وذلك لضمان مشاركة جميع أطياف المجتمع.

ومن المخطط عقب الإنتهاء من وضع المقترح النهائي، عقد جلسة تشاور مع السادة أعضاء مجلسى النواب والشيوخ. 

ثم عرض مقترح الدليل على اللجنة الفنية المشكلة من رئاسة مجلس الوزراء لاعتمادها وعرضها على فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. 

وقال البيان أن الانتقادات غير البناءه التى تناولتها بعض صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي أصدرت احكاما غير منطقيه، ولا تستند علي فهم حقيقي لطبيعة الهوية البصرية والتى تعتمد علي معايير علمية دقيقة عن طبيعة المحافظة.

 وليست مجرد تصميم عشوائي كما يردد البعض، خاصه ان الهوية البصرية أكبر من مجرد تصميم لوجو يعبر عن المحافظة، فهناك آليات وخطوات آخرى يجرى الاعداد لها.

 من ضمنها علي سبيل المثال، وجهات المنازال والمباني وحاويات القمامة والشكل العام للأشجار، و تجميل الميادين بحيث يتم تنسيق شكل ولون وطول أعمدة الإنارة المستخدمة فى الشوارع.

 مع تنسيق وضع أكشاك الكهرباء، وتنسيق وضع لافتات الاعلانات التى توضع على الكبارى وفى الشوارع والميادين مع تنسيق اختيار الوان الأرصفة والانترلوك. 

لذا تؤكد محافظة قنا احترامها لكافة الآراء والاخذ بما يتناسب مع الدراسات العلمية والأشكال الإبداعية، اخذة في الاعتبار الأساليب الابتكارية وأنها تستقبل المقترحات لتستكمل الشكل النهائي للرؤية البصرية التى تعبر عن الهوية القنائية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قنا تستقبل مقترحات المواطنين مشروع الهوية البصرية الصفحة الرسمية فيسبوك الهویة البصریة محافظة قنا

إقرأ أيضاً:

رحلة حياة حجي.. من تعليم برايل إلى قيادة التغيير لذوي الإعاقة البصرية

في عام 1998، تأسس مركز النور للمكفوفين ليعنى برعاية ذوي الإعاقة البصرية في قطر، حيث بدأ نشاطه ليكون مدرسة خاصة للمكفوفين تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التي قدمت للمركز كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي.

انطلق المركز في عامه الأول بعدد محدود من الطلاب والموظفين، وكان مقره آنذاك عبارة عن فيلا مستأجرة في منطقة الناصرية. ومع تزايد أعداد المستفيدين، انتقل المركز إلى مقره الجديد في منطقة الخليج الغربي، الذي تم تصميمه وفق معايير حديثة تراعي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية، مثل العلامات الأرضية البارزة بلغة برايل.

من حياة حجي؟

خلال تلك الفترة، بدأت الدكتورة حياة خليل حجي مسيرتها المهنية معلمة للغة العربية بطريقة برايل للأطفال، إلى جانب تدريس التربية الإسلامية لمحو الأمية باستخدام وسائل تعليمية متنوعة. وأسهمت بشكل لافت عن طريق إعداد كتاب خاص لتعليم اللغة العربية لطلاب الصف الأول الابتدائي من المكفوفين، بالإضافة إلى مشاركتها في لجان المركز لتعديل وتكييف المناهج الدراسية بما يلبي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية.

لم تقتصر جهود الدكتورة حياة على التدريس فقط، إذ قدمت دورات تدريبية لتعليم القراءة والكتابة بطريقة برايل للموظفات الجدد والأمهات، بهدف تمكينهن من دعم أبنائهن في أداء الواجبات المنزلية ومواجهة تحديات الحياة اليومية. كما حصلت على دورات تربوية متخصصة في مجال التربية الخاصة واللغة الإنجليزية.

إعلان

في عام 2000، حصلت الدكتورة حياة على منحة لاستكمال دراساتها العليا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث التحقت بجامعة بنسلفانيا لدراسة اللغة الإنجليزية، قبل أن تكمل دراستها في جامعة سانت جوزيف في فيلادلفيا، حيث حصلت على درجة الماجستير في التربية الابتدائية والخاصة، ثم الدكتوراه في تخصص القيادة التربوية.

بعد عودتها إلى قطر عام 2007، تولت منصب مديرة المركز. وعن هذه التجربة، قالت: "كنت حريصة للغاية على توظيف ما تعلمته من نظريات علمية وزيارات ميدانية لمؤسسات التربية الخاصة خلال فترة دراستي لتطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة البصرية".

عملت الدكتورة حياة على تطوير برامج تعليمية متخصصة تهدف إلى تلبية احتياجات ذوي الإعاقة البصرية ودمجهم أكاديميا واجتماعيا في مدارس التعليم العام. كما ركزت على استخدام التكنولوجيا والتقنيات المساعدة لتعزيز استقلالية ذوي الإعاقة البصرية، وشاركت في عديد من المؤتمرات وورش العمل لتبادل الخبرات وتحقيق تطور مستمر في هذا المجال.

ما طريقة برايل؟

تعتمد الدكتورة تدريس طريقة برايل، وهي نقاط بارزة يتعرف إليها الكفيف عن طريق اللمس عبر تمرير إصبعه عليها، وتساعد الطريقة الأشخاص المكفوفين على تعلم القراءة والكتابة، وأما المبصرون، فيستطيعون قراءة هذه النقاط البارزة بأعينهم.

وتشير حجي إلى أن طريقة برايل ليست لغة، كما يطلق عليها البعض "لغة برايل"، بل هي رموز تمكن الكفيف من القراءة والكتابة بمختلف اللغات.

وترى أن طريقة برايل تلعب دورا بارزا في حياة المكفوفين بالمجالات الأكاديمية والثقافية والاجتماعية وغيرها من المجالات المختلفة، إذ كان للأثر الأكاديمي لطريقة برايل دور محوري في تمكين المكفوفين من الكتابة والقراءة بطريقة سهلة وبسيطة، فقد ساهمت في مساعدة المكفوفين على التعبير عن أنفسهم والوصول إلى المعرفة.

الدكتورة حياة خليل حجي قدمت دورات لتعليم القراءة والكتابة بطريقة برايل للأمهات لتمكينهن من مساعدة أبنائهن (الجزيرة)

ويأتي ذلك بوساطة توفير وسيلة فعالة لقراءة الكتب والمراجع، والتعبير عن أفكارهم وكتابة ملاحظاتهم باستقلالية، وأتاحت فرصة التعليم المستقل لهم والالتحاق بالمؤسسات التعليمية، إذ عملت برايل على تعزيز قدرة القراءة والكتابة بشكل مستمر، مما جعل المكفوفين قادرين على المنافسة بفعالية في مجال التعليم وسوق العمل، وهو ما جعلها بوابة لهم إلى الحياة.

إعلان

وتلفت حجي إلى مساهمة الطريقة في تعزيز استقلالية المكفوفين، إذ أصبحت أداة تمكنهم من التعامل مع النصوص المكتوبة مثل الفواتير، وعلب الأدوية، الأمر الذي جعلهم أكثر قدرة على إدارة شؤون حياتهم اليومية من دون الحاجة إلى مساعدة مستمرة.

أهمية برايل

وساهمت طريقة برايل في إنجاح عملية اندماج المكفوفين في المجتمع، إذ سهلت عليهم التواصل مع الآخرين بفعالية وقللت من العزلة الاجتماعية التي قد يواجهونها، وشجعتهم على المشاركة الفعالة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية وغيرها، ما مكنهم من المساهمة بفاعلية مع أقرانهم في المجتمع.

وتعدُ الطريقة أداة حيوية في تقليص الفجوة بين المكفوفين وأقرانهم من أفراد المجتمع، إذ تسهم بشكل كبير في تعزيز التوعية وتسهيل تواصل المكفوفين مع المجتمع.

وقد تطورت طريقة برايل وجرى استخدامها مع الأجهزة الحديثة، مثل مفكرات برايل والسطور الإلكترونية، ما مكن المكفوفين من توظيف التقنيات الحديثة في حياتهم.

وتقول الدكتورة حياة إن الطريقة ذات أهمية خاصة في التعليم الابتدائي للمكفوفين، إذ تشكل هذه المرحلة الأسس المعرفية والمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلاب، موضحة أن تعلم برايل في هذه المرحلة يبني أساسا قويا للقراءة والكتابة، وإلى جانب ذلك فهو يساعد في إكساب الأطفال مهارة الاستقلالية في التعامل مع النصوص والمعلومات منذ الصغر، ويشجع التطور الحركي والإدراكي عن طريق تنسيق اللمس مع التفسير المعرفي.

الدكتورة حياة خليل حجي حصلت على الماجستير في التربية الابتدائية والخاصة والدكتوراه في تخصص القيادة التربوية (الجزيرة)

وتتابع أن التركيز يصبح على استخدام برايل أكثر تخصصا في المراحل العليا، إذ تستخدم لقراءة النصوص الأكاديمية المطولة أو تدوين الملاحظات باستخدام الاختصارات في طريقة برايل، ويجري دمجها مع الأدوات التقنية المتقدمة.

إعلان

ولقد تطورت التكنولوجيا الحديثة المساندة للمكفوفين، فأصبحت تشمل برامج ناطقة أو برايل تخدم المكفوفين سواء في أجهزة الحاسب الآلي والجوال أو الأجهزة اللوحية، فعبر استخدام تقنية برايل يجري تحويل الخط المبصر لبرايل والعكس كذلك، وبرامج ناطقة يجري من خلالها تحويل النص إلى صوت.

وتشرح حجي أن تحقيق التوازن بين تعلم برايل والأدوات التكنولوجية الحديثة يحدث بوساطة دمج التعليم التقليدي لبرايل مع استخدام التكنولوجيا الحديثة بطرائق متعددة عبر توظيف تقنيات تكنولوجية تدعم برايل، مثل أجهزة مفكرات برايل والسطور الإلكترونية، وتقديم تدريب شامل للطلاب في كيفية استخدام التطبيقات والشاشات التي تدعم الصوت أو اللمس، مع الحفاظ على مهارات برايل الأساسية، ويمكن تشجيع الاستخدام المزدوج، بحيث تستخدم برايل في المهام التي تتطلب دقة وسرعة، بينما تُستخدم التكنولوجيا الناطقة للوصول إلى المعلومات الرقمية، مما يضمن تكامل التعليم التقليدي مع التقنيات الحديثة بشكل فعال.

ومع ذلك، يواجه المكفوفون عديدا من التحديات في استخدام طريقة برايل في الحياة اليومية، إذ تعد أبرز العقبات نقص المواد التعليمية والثقافية المطبوعة بطريقة برايل في المكتبات، والتكلفة العالية لطباعة وتوزيع هذه المواد يعد عائقا في انتشارها على نطاق واسع، ومن الممكن أن تشكل بعض المشاكل الصحية للأشخاص تحديا أمام تعلمهم واستخدامهم طريقة برايل، مثل مدى حساسية اللمس لديهم.

ومن جانبه، يقوم مركز النور بتوظيف التكنولوجيا الحديثة المساندة للمكفوفين مثل مفكرات برايل وأجهزة الحاسب الآلي المزودة ببرامج قارئات الشاشة والسطور الإلكترونية، وهناك أمل أن يتعاون المركز مع جهات متخصصة عالمية لتطوير تطبيقات توفر سهولة الوصول للمكفوفين إلى المعلومات بطريقة برايل والناطق معا.

الدكتورة حياة عملت على تطوير برامج تعليمية متخصصة تهدف إلى تلبية احتياجات ذوي الإعاقة البصرية (الجزيرة) اليوم العالمي لبرايل

ابتُكرت طريقة برايل في منتصف القرن الـ19، وحصلت على اسمها نسبة إلى مبتكرها الفرنسي لويس برايل، والآن يحتفل العالم باليوم العالمي لطريقة برايل في الرابع من يناير/كانون الثاني من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة عام 2019، إذ يُصادف هذا التاريخ ذكرى ميلاد لويس برايل، مبتكر الطريقة.

إعلان

يهدف الاحتفال إلى تعزيز ثقافة برايل في المجتمع، والتأكيد على دور هذه الطريقة في حياة المكفوفين، وتشجيعهم على القراءة والكتابة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية توفير التقنيات المساعدة لهم.

هناك مهارات أساسية تسبق تعلم طريقة برايل، مثل إدراك مفهوم العدد، تحديد الاتجاهات، وتنمية مهارة اللمس، إذ تكتب الحروف بطريقة برايل باستخدام ما تسمى "خلايا برايل"، حيث تمثل كل خلية في الغالب حرفا واحدا، ويختلف كل حرف عن الآخر وفقا لشكل النقاط داخل الخلية.

كل خلية تمثل مستطيلا صغيرا يحتوي على عمودين، يتضمن كل عمود 3 نقاط، النقاط في العمود الأيسر ترقم من الأعلى إلى الأسفل بأرقام 1 و2 و3، أما النقاط في العمود الأيمن، فتُرقم بالترتيب نفسه بأرقام 4 و5 و6.

تقرأ طريقة برايل باللغة العربية من اليسار إلى اليمين، وهو اتجاه القراءة نفسه المعتمد في برايل بجميع لغات العالم.

مقالات مشابهة

  • رحلة حياة حجي.. من تعليم برايل إلى قيادة التغيير لذوي الإعاقة البصرية
  • الإفراج عن 421 سجينًا وسجينة في محافظة الحديدة
  • الإفراج عن 421 سجينًا في محافظة الحديدة
  • مولوجي: وضع آليات تعتمد على التكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية
  • أخبار محافظة البحر الأحمر: جهود تنموية واستثمارات جديدة لدفع عجلة التطوير
  • بنكيران يرفض توريث الزوجة فيلا أو إقامة تتجاوز 100 مليون
  • محافظة بني سويف: التنسيق بين الجهات المعنية لضمان انتظام إقامة الأسواق الأسبوعية
  • أخبار محافظة المنيا خلال 24.. بعد توقف عام| بدء موسم توريد القصب بمصنع سكر أبو قرقاص وحملات مكثفة للنظافة استعدادًا لعيد الميلاد المجيد
  • البيان الختامي للمشاركين في ملتقى الأعيان: ملف المصالحة من اختصاص المجلس الرئاسي
  • مقترحات للمهاجرين في ألمانيا قد لا تعجب الكثيرين