صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشف فريق من العلماء عن صورة جديدة مذهلة للثقب الأسود الموجود في وسط مجرتنا "درب التبانة".
وتقدم الصورة رؤية جديدة للثقب الأسود الهائل Sagittarius A*، حيث تظهر بنية المجال المغناطيسي حول الثقب الأسود، ما قد يكشف عن تدفق مخفي من الغاز والطاقة.
وأطلق العلماء الصورة كجزء من تعاون Event Horizon Telescope (EHT)، الذي أنتج أول صورة لثقب أسود (M87*) في عام 2019 من قلب مجرة Messier 87، وتبعها صورة للثقب في قلب مجرتنا في عام 2022.
Breaking news: the Event Horizon Telescope team unveils strong magnetic fields spiraling at the edge of Milky Way’s central black hole, Sagittarius A*. This new image suggests that strong magnetic fields may be common to all black holes.
#OurBlackHole#SgrABlackHolepic.twitter.com/BV8eON4Jhc
وتعرف مجرة درب التبانة بكونها أصغر بألف مرة من مجرة Messier 87. لكن الصورة الجديدة تكشف عن تشابه ملحوظ بين المجرتين مع وجود هياكل مجال مغناطيسي مشابهة، ما يدل على أن هذه العمليات قد تكون متجانسة عبر الثقوب السوداء.
وتظهر الصورة، التي شوهدت في الضوء المستقطب لأول مرة، دوامات برتقالية حول الثقب الأسود. وللمقارنة، يأتي الضوء عبارة عن موجة كهرومغناطيسية متذبذبة أو متحركة تسمح لنا برؤية الأشياء، بينما الضوء المستقطب يتضمن اهتزاز كل من المجالين الكهربائي والمغناطيسي في مستوى واحد.
إقرأ المزيدوعلى الرغم من أنه يحيط بنا، إلا أن عيون الإنسان لا تستطيع تمييزه عن الضوء الطبيعي.
وتعطي الجسيمات حول الثقوب السوداء، التي تدور حول خطوط المجال المغناطيسي، نمطا من الاستقطاب، ما يسمح لعلماء الفلك برؤية ما يحدث في مناطق الثقب الأسود بمزيد من التفصيل ورسم خريطة لخطوط المجال المغناطيسي.
وقالت سارة إيساون، من برنامج ناسا Hubble Fellowship Program Einstein، والتي شاركت في قيادة المشروع: "ما نراه الآن هو أن هناك مجالات مغناطيسية قوية وملتوية ومنظمة بالقرب من الثقب الأسود في مركز مجرة درب التبانة. يتمتع Sagittarius A* ببنية استقطاب مشابهة لتلك التي شوهدت في الثقب الأسود M87* الأكبر والأقوى، وتعلمنا أن المجالات المغناطيسية القوية والمنظمة تلعب دورا حاسما في كيفية تفاعل الثقوب السوداء مع الغاز والمادة المحيطة".
وقال زيري يونسي، من جامعة كوليدج لندن، والعضو في تعاون EHT: "من المثير للغاية رؤية الصور المستقطبة الأولى للثقب الأسود في قلب مجرتنا".
يذكر أن تعاون EHT يضم أكثر من 300 باحث من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
ويعمل التعاون الدولي على التقاط صور الثقب الأسود الأكثر تفصيلا على الإطلاق، من خلال إنشاء تلسكوب افتراضي بحجم الأرض.
نُشرت النتائج في مجلة The Astrophysical Journal Letters.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الشمس الفضاء بحوث ثقوب سوداء مجرات ناسا NASA الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي غير مسبوق: تحويل الضوء إلى مادة صلبة فائقة
مقالات مشابهة الفلكي عبدالله المسند يصعق الجميع ويكشف معلومات خطيرة عن البرق الأزرق الغامض الذي ظهر في السماء بالتزامن مع زلزال المغرب
11/09/2023
شاهد .. دنيا بطمة تثير موجة سخرية بـ “نكتة” عن الفيزياء01/03/2021
في خطوة علمية ثورية، نجح فريق بحثي من المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا في تحقيق إنجاز غير مسبوق بتحويل الضوء إلى مادة صلبة فائقة، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الحالات الكمّية غير التقليدية للمادة.
طفرة في فيزياء المادة المكثفة
يُعد هذا الاكتشاف تطورًا هامًا في مجال فيزياء المادة المكثفة، إذ تمكن الباحثون من توليد مادة صلبة فائقة الكمومية—وهي حالة من المادة تتميز بخصائص فريدة مثل اللزوجة الصفرية وبنية شبيهة بالبلورات التقليدية، لكنها تتبع قوانين الكم بدلاً من الفيزياء الكلاسيكية.
ووصف ديميتريوس تريبوجورغوس، أحد أعضاء الفريق البحثي، هذا الاكتشاف بأنه “رائع جدًا”، مشيرًا إلى أن التجربة استندت إلى أبحاث سابقة أجراها دانييل سانفيتو، الذي أثبت أن الضوء يمكن أن يتصرف كسائل، لكن الفريق الحالي نجح في إنشاء أول مادة صلبة فائقة مصنوعة من الضوء.
تقنية مبتكرة لصناعة المادة الكمومية
على عكس المواد الصلبة الفائقة التقليدية، التي تتطلب درجات حرارة منخفضة جدًا، استخدم الفريق مادة زرنيخيد الألومنيوم والغاليوم—وهي مادة تُستخدم في الأجهزة الإلكترونية والبصرية—كوسيط لتكوين هذه المادة الفريدة.
ومن خلال تسليط ليزر موجه على قطعة من هذه المادة، تمكن الباحثون من توليد جسيمات هجينة تُعرف بالبولاريتونات، والتي تفاعلت فيما بينها لتكوين حالة صلبة فائقة.
تحديات القياس ومستقبل البحث
رغم هذا النجاح، واجه الفريق تحديًا كبيرًا في قياس خصائص المادة الجديدة بدقة. وأوضح سانفيتو أن هذه أول مرة يتم فيها إنتاج وإثبات وجود مادة صلبة فائقة مصنوعة من الضوء، ما يجعل هذا الإنجاز فريدًا في الأبحاث العلمية الحديثة.
من جانبه، قال ألبرتو براماتي، الباحث في جامعة السوربون، إن هذه الدراسة تعمّق فهم كيفية تغير المادة الكمومية عبر انتقال الطور، لكنها تتطلب المزيد من التحليل والقياسات للتأكد من خصائصها الكاملة.
تطبيقات مستقبلية في تكنولوجيا الكم
يؤكد تريبوجورغوس أن المواد الصلبة الفائقة القائمة على الضوء قد تكون أكثر قابلية للإدارة من المواد التقليدية المعتمدة على الذرات، مما يفتح الباب أمام تطبيقات ثورية في تكنولوجيا الكم، مثل معالجات الكم والاتصالات الفائقة السرعة.
ومع استمرار الأبحاث في هذا المجال، يُتوقع أن تُسهم هذه التقنية في تطوير مواد جديدة بخصائص غير مسبوقة، وربما تُعيد تشكيل الفهم العلمي للمادة والطاقة في العصر الكمّي.
ذات صلةالوسومالحالة الكمومية الضوء الفيزياء ميكانيكا الكم
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار