دراسة: العالم سيخسر "ثانية كبيسة" في غضون 5 سنوات بسبب دوران الأرض
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قالت دراسة حديثة إنه لأول مرة في التاريخ، قد يضطر العلماء إلى التفكير في حذف ثانية واحدة من الوقت في غضون سنوات قليلة لأن الكوكب يدور بشكل أسرع قليلا مما كان عليه من قبل.
ونعلم جميعا أنه تتم إضافة "يوم كبيس" في شهر فبراير مرة كل أربع سنوات، لسد الفجوة بين السنة التقويمية والسنة الشمسية، ما يجعل العام "سنة كبيسة".
وعلى غرار السنوات الكبيسة، فإنه يتم إضافة "ثواني كبيسة" إلى الساعات لتعويض الفرق بين الوقت الذري الدقيق ودوران الأرض الأبطأ، وعادة ما يتم ذلك في نهاية شهر يونيو أو نهاية شهر ديسمبر.
والآن، يدعو أحد العلماء في الولايات المتحدة إلى تخطي هذه الثانية لأول مرة، في ما يسمى "الثانية الكبيسة السالبة".
ويقول البروفيسور دنكان أغنيو، عالم الجيوفيزياء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن "الثانية الكبيسة السالبة" (إزالة ثانية واحدة من الساعة الذرية) يجب أن تحدث في عام 2029 لحساب دوران الأرض بسرعة كبيرة، لكنه يحذر من أن هذا قد يؤدي إلى مشاكل "غير مسبوقة" للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، وقد يتطلب إجراء تغييرات في التوقيت العالمي المنسق (UTC) في وقت أبكر مما هو مخطط له.
يتم تعريف التوقيت العالمي المنسق (UTC) من خلال "ساعات ذرية" متطورة وفائقة الدقة حول العالم، والتي تدق بدقة وبشكل مستمر.
ومع ذلك، فإن هذه الساعات الذرية لا تتوافق تماما مع "التوقيت الشمسي" المرصود، والذي يحدد الأيام على أنها دورة واحدة للأرض.
ويتغير الوقت الذي يستغرقه دوران كوكبي واحد بين الحين والآخر بسبب سحب القمر، ما يتسبب في انجراف النظامين الزمنيين بعيدا عن بعضهما البعض.
إقرأ المزيد ماذا سيحدث لو توقفت الأرض عن الدوران فجأة؟!ومنذ عام 1972، تمت إضافة الثانية الكبيسة 27 مرة، وكان آخرها في عام 2016. ومع ذلك، يقال إن دوران الأرض يتسارع منذ عام 2020، ولا يتباطأ. لذلك قد يلزم إزالة الثانية الكبيسة في المستقبل، بدلا من إضافتها، من أجل الحفاظ على تزامن التوقيت الشمسي المرصود مع الساعات.
ويشير مصطلح "الثانية الكبيسة الإيجابية" إلى إضافة ثانية عندما يكون دوران الأرض بطيئا جدا، في حين أن "الثانية الكبيسة السالبة" هي إزالة ثانية عندما يكون دوران الأرض سريعا جدا.
وأضاف البروفيسور أغنيو: "حتى قبل بضع سنوات، كان المتوقع أن الثواني الكبيسة ستكون دائما إيجابية، وتحدث أكثر فأكثر. ولكن إذا نظرت إلى التغيرات في دوران الأرض، وهو سبب الثواني الكبيسة، وقمت بتحليل أسباب هذه التغييرات، يبدو أن النتيجة السلبية مرجحة أكثر".
ويمكن أن يحدث ارتباك مع الثواني الكبيسة، خاصة بالنسبة لأنظمة التكنولوجيا الحديثة اليوم.
ووفقا لأغنيو: "لا تبدو ثانية واحدة كثيرة، ولكن في عالم اليوم المترابط، قد يؤدي الخطأ في التوقيت إلى مشاكل كبيرة. تحتوي العديد من الأنظمة الآن على برامج يمكنها قبول ثانية إضافية، ولكن القليل منها، إن وجد، يسمح بإزالة ثانية واحدة، لذلك من المتوقع أن تؤدي الثانية الكبيسة السالبة إلى خلق العديد من الصعوبات".
وهناك عدة عوامل تتسبب في اختلاف معدل دوران الأرض من سنة إلى أخرى، وأحد هذه العوامل هو نواة الأرض السائلة، كتلة من الحديد المنصهر داخل الجزء الصلب من الكوكب.
إقرأ المزيد "العالم" يقرر إيقاف "الثواني الكبيسة" بحلول عام 2035وتتفاعل الحركات البطيئة جدا لأجزاء مختلفة من النواة لإنتاج المجال المغناطيسي للأرض.
وتتسبب هذه الحركات المتغيرة أيضا في دوران الأرض بشكل أسرع أو أبطأ.
ويدعي البروفيسور أغنيو في دراسته الجديدة أن ذوبان الجليد عند خطوط العرض العليا بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري يشكل عاملا إضافيا يبطئ دوران الأرض.
وعندما يذوب الجليد، ينتشر الماء فوق المحيط بأكمله، ما يزيد من "مقاومة" الأرض للتسارع الزاوي وبالتالي يؤدي إلى إبطاء حركة الكوكب.
لذلك، في حين أن دوران الأرض يتسارع بشكل عام، فإن الاحتباس الحراري يبطئه، ما يؤخر الحاجة إلى "ثانية كبيسة سالبة".
وبدون تباطؤ دوران الأرض الناجم عن ذوبان الجليد، ستكون هناك حاجة إلى "الثانية الكبيسة السالبة" قبل ثلاث سنوات، في عام 2026، حسب ما أفاد البروفيسور أغنيو.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض دراسات علمية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية ثانیة واحدة دوران الأرض
إقرأ أيضاً:
خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
شركة العاصمة الإدارية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أبهر القصر الرئاسي بالعاصمة العالم كله وذلك أثناء قمة الثامنة.
شركة العاصمة الإداريةوتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية واحدة من أبرز الشركات القابضة الحكومية المصرية التي تقود مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد من أهم المشروعات التنموية في البلاد.
تأسست الشركة عام 2016 برأس مال مدفوع قدره 6 مليارات جنيه مصري، وتعمل تحت مظلة قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997.
أهداف الشركة ودورهاتُعنى الشركة بتخطيط وإدارة وتنفيذ وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتملك محفظة أراضٍ شاسعة بلغت 174 ألف فدان حتى يناير 2022.
يقع مقرها الرئيسي في الحي الحكومي داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية الحديثة.
الأداء الاقتصادي للشركةحققت الشركة أداءً اقتصاديًا قويًا، حيث بلغت عائداتها في عام 2022 نحو 19.8 مليار جنيه مصري، بينما وصل صافي أرباحها إلى 16.1 مليار جنيه. وقدرت أصول الشركة بنحو 4 تريليونات جنيه في عام 2016، مع رأس مال بلغ 80 مليار جنيه.
أما حجم استثمارات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يعكس دورها المحوري في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تنموية أخرى، وجاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أن الشركة تتمتع بقدرات مالية واستثمارية ضخمة كالآتي:
تمتلك الشركة حسابًا بنكيًا بقيمة 80 مليار جنيه.
لديها أموال مستحقة لدى المطورين العقاريين تُقدر بـ 150 مليار جنيه.
أنشأت العديد من المشروعات الضخمة مثل:
المباني الحكومية.
مدينة الثقافة والعلوم.
مسجد مصر والكاتدرائية.
حي المال والأعمال.
مقر الرئاسة.
آلية التمويل والإيرادات للمشروعات
جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة تم تمويلها بالكامل من قبل الشركة.
تقوم الشركة بتأجير المباني الحكومية للحكومة، ما يحقق لها إيرادات سنوية تتراوح بين سبعة إلى عشرة مليارات جنيه.
وأشار الرئيس إلى أن الشركة تنتهج النهج ذاته في تطوير مشروعات المدن الجديدة مثل:
المنيا الجديدة.
العلمين الجديدة.
بني سويف الجديدة.
المنصورة الجديدة.
مجلس إدارة الشركة
يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضوًا، يشملون ممثلين عن:
هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 49%.
جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بنسبة 21.6%.
جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بنسبة 29.4%.
قيادات الشركة
ترأس الشركة مجموعة من الكفاءات البارزة، منهم:
خالد عباس (الرئيس الحالي).
أحمد زكي عابدين.
أيمن إسماعيل (أول رئيس لمجلس الإدارة).