RT Arabic:
2024-09-30@17:54:16 GMT

قرود البابون تكشف عن بلاد "بونت" المفقودة!

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

قرود البابون تكشف عن بلاد 'بونت' المفقودة!

حظيت بلاد "بونت" صاحبة الغني الأسطوري بمكانة خاصة في التاريخ المصري الفرعوني، حيث ذكرت مرارا لأهميتها بالنسبة للشعائر الدينية المصرية القديمة، إلا أن مكانها  ظل لغزا لقرون طويلة.

إقرأ المزيد "القبيلة الفرعونية الضائعة"

كانت المعابد المصرية تستخدم المواد التي تجلب من بلاد "بونت" في طقوسها، وكان الكهنة يرتدون جلود النمور، ويتحول الذهب الذي يجلب بعضه من هناك إلى تماثيل للأرباب، ويحرق بخورها بكثرة بين جدران المعابد.

تعد الرحلة التي نظمت في عهد حتشبسوت، إحدى الإنجازات الكبرى التي استخدمتها هذه الملكة المصرية القديمة في توطيد عرشها ونقش تفاصيل الرحلة إلى بلاد "بونت" على جدران المعابد والمسلات.

نقوش معبد الملكة حتشبسوت في الأقصر تظهر أيضا أن هذه الملكة كانت تعتقد أن "والدتها الإلهية" حتحور كانت من بلاد "بونت". وبلغت أهمية هذا البلد أن الفراعنة اعتبروا "بونت"، منبتا هاما لثقافتهم، وقد عدت أيضا أرض "الوفرة والنعيم"، و"أرض الرب".

من بين المشاهد الأخرى التي خلدتها الحضارة المصرية، نقش للأسرة الرابعة صور أحد أبناء الفرعون خوفو مع أحد سكان "بونت". زاد التواصل في حقبة الدولة المصرية الحديثة بين عامي 1570 – 1069، وجرى في عهد الفرعون أمنحتب الثاني استقبال وفود كبيرة في طيبة من بلاد "بونت" .

الرحلة الشهيرة إلى "بونت" التي أمرت بها حتشبسوت لم تكن الوحيدة. على سبيل المثال، يوجد على ما يعرف بـ"حجر باليرمو"، وصف للسفن التي أبحرت إلى هذا البلد الغامض، بناء على طلب من الفرعون "ساحورع" في القرن الخامس والعشرون قبل الميلاد، وتفاصل عودتها.

إحدى الوثائق المهمة في هذا الشأن مرتبطة بروسيا. أحد العاملين في متحف "الإرميتاج" في سان بطرسبوغ، اكتشف بالصدفة في شتاء عام 1881 بردية من عصر الدولة الوسطى محفوظة بحالة جيدة.

البردية المصرية القديمة روت بالتفاصيل كيف أرسل أحد الفراعنة رحلة استكشافية إلى أرض توجد بها "مناجم نحاس لا تنضب"، وأن "عاصفة هبت حين كنا في البحر، ولم يكن لدينا وقت للوصول إلى اليابسة. والآن الرياح تزداد قوة، والأمواج علوها يبلغ ثمانية أذرع. وهكذا انهار الصاري في الموجة، وفقدت السفينة، ولم ينج أي من البحارة". يضف الراوي قائلا: "كنت الوحيد الذي ألقت به الأمواج على الجزيرة".

القصة تمضي في سردها على لسان الناجي الوحيد قائلة إنه استيقظ بعد عدة أيام ووجد نفسه في أرض مجهولة. بعد فترة قدم أضاحي للأرباب، وظهر أمامه "صاحب الجزيرة"، وهو ثعبان كبير، استمع إلى قصة الرحالة المصري وزوده بالذهب والهدايا الثمينة وأرسله إلى بلاده.

لعدة قرون عدت بلاد "بونت" أسطورية لا وجود لها. ورغم توفر وصف عن تلك الأرض التي يبدو أنها استوائية مختلفة تماما عن التضاريس الصحراوية المصرية، إلا ان العديد من محاولات البحث عنها وتحديد مكانها باءت بالفشل، ما زاد الشك في وجودها أصلا.

مع كشف الحضارة المصرية المزيد من اسرارها، بدأ العلماء في القرن التاسع عشر مجددا في البحث عن بلاد "بونت"، وافترض البعض أنها تقع بالقرب من حدود مصر القديمة، فيما رأى آخرون أنها في مناطق أبعد.

تم التأكد أولا من أن المصريين القدماء وصلوا إلى هذه البلاد الأسطورية عن طريق البحر، وذلك بفضل اكتشاف بقايا سفن والهديد من الكهوف في الغردقة عام 2011.

عالم الآثار البريطاني جون بينز صرّح بهذا الشأن قائلا: "الاكتشافات على ساحل البحر الأحمر أنهت الجدل مرة واحدة وإلى الأبد.. هذه الاكتشافات تزيل كل الشكوك حول إمكانية الوصول إلى (بونت) عن طريق البحر".

بلاد "بونت" كان يعتقد في السابق أنها في المنطقة التي تعرف بالصومال الآن، إلا أن خبراء استبعدوا ذلك لأن أشجار البخور التي كانت أحضرتها رحلة ختشبسوت عام 1493 قبل الميلاد من هناك وتم زرعها في مصر، ولا تزال جذورها ماثلة حتى الآن  خارج معبدها، لا تنبت في هذا البلد.

لم ييأس الخبراء وعلماء الآثار، ووجد فريق علمي متخصص في قرود البابون عونا له في هذا السبيل. استخلص فريق علمي مشترك من المتحف المصري وجامعة ماليفورنيا في عام 2015 الحمض النووي لعشرة قرود محنطة تعود إلى القرنين السادس عشر والعاشر قبل الميلاد، واتضح بعد دراستها أن وطنها الأم كان منطقة القرن الإفريقي، حيث توجد حاليا جيبوتي والصومال وإثيوبيا وإريتريا. خبراء  يميلون إلى أن تكون "بونت" قد تربعت في ذلك الزمن البعيد في إثيوبيا وإريتريا تحديدا.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الفراعنة

إقرأ أيضاً:

طرح تذاكر "مهرجان الممالك القديمة 2024" في العُلا

العُلا (السعودية)- الرؤية

أعلنت "لحظات العُلا" رسميًا عن طرح التذاكر لمهرجان الممالك القديمة لهذا العام، الحدث التراثي الأبرز على مستوى المنطقة والذي يقام في الفترة من 7 إلى 30 نوفمبر. وسيحظى ضيوف العُلا بفرصة فريدة للانغماس في رحلة غامرة عبر الزمن، حيث سيتمكنون من التعرّف على أسرار الحضارات والممالك القديمة التي ازدهرت في الواحة القديمة منذ آلاف السنين.

وتعود النسخة الثالثة من المهرجان لتتصدر المشهد، مع مجموعة متنوعة من التجارب النهارية، والرحلات الاستكشافية، والجولات الليلية المستوحاة من قصص الماضي العريق للعُلا، والتي يقدّمها فريق متخصص، ما يجعل تجربة الضيوف لا مثيل لها.

وتشمل المحطات التراثية موقع الحجر، أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ ووادي النعام، وهو وادٍ رائع يضم تشكيلات صخرية في غاية الروعة؛ وممرات بلدة العُلا القديمة، المعروفة كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم. كما تنضم قاعة مرايا إلى قائمة الأماكن المستضيفة لأول مرة، حيث ستحتضن مجموعة من القطع الأثرية التي يتم عرضها في المنطقة لأول مرة بالتعاون مع متحف نابولي الوطني للآثار.

وتواصل لحظات العُلا رفع مستوى الحماس والتوقعات لمهرجان الممالك القديمة، حيث أزاحة الستار عن مجموعة من الفعاليات المميزة التي ستزين نسخة هذا العام، ما يعد عشاق التاريخ والتجارب الثقافية بتجربة استثنائية تتكامل مع الطبيعة الصحراوية للمنطقة.

وتُعد تجربة طريق البخور في بلدة العُلا القديمة من أبرز فعاليات المهرجان، حيث تأخذ الضيوف في رحلة غامرة بين ممرات المباني الطينية التراثية. تجمع هذه التجربة الفريدة بين العروض الحية والتقنيات الحديثة، لتروي قصصًا تفاعلية تكشف عن كنوز أثرية بأسلوب مبتكر يمزج بين الماضي والحاضر في أجواء ساحرة.

وبالنسبة لعشاق التجارب الفريدة، سيجدون ما يروي فضولهم في معرض مقتنيات متحف نابولي الوطني للآثار، والذي يقام في قاعة مرايا، أكبر مبنى مرايا في العالم. وتقام هذه الفعالية لأول مرة في المملكة العربية السعودية، مُتيحةً للزوار فرصة اكتشاف التاريخ الفني لمدينتي بومبي وهيركولانيوم الرومانيتين، إلى جانب بعض الأعمال الأيقونة التي تجسّد شخصيات تاريخية شهيرة مثل الإسكندر الأكبر، الإمبراطور تراجان، وماركوس أوريليوس.

وتعود فعالية مساء الحِجر الشهيرة ضمن فعاليات المهرجان استجابةً للطلب الجماهيري الكبير، حيث تسلط الضوء على أسرار العالم القديم بأسلوب أكثر إبهارًا من أي وقت مضى. وتنقل هذه الفعالية الليلية، التي نالت إعجاب الضيوف ووسائل الإعلام العالمية، الزوار في رحلة استكشافية ساحرة عبر معالم الحِجر، مستعرضةً روعة المناظر الطبيعية الخلابة وتاريخ العصر النبطي بطريقة فريدة ومبتكرة.

ويتضمن جدول مهرجان الممالك القديمة أيضًا عرض الطائرات بدون طيار ضمن فعالية مساء الحجر - قصص من السماء، وهو عرض سمعي بصري مبهر يسلط الضوء على الآثار القديمة بطريقة استثنائية. بالإضافة إلى ذلك، سيقام الحفل الكلاسيكي في الحجر على ضوء الشموع، ليقدم للزوار ثلاث تجارب موسيقية غامرة وفريدة من نوعها.

ويشهد مهرجان الممالك القديمة لهذا العام تنوعًا واسعًا في الفعاليات، انطلاقًا من العروض المبتكرة التي تستحضر عظمة الحضارات القديمة وصولًا إلى الأنشطة التفاعلية المصممة للعائلات. ويتضمن البرنامج أيضًا تجارب فريدة مثل اكتشاف الإثار في المواقع التراثية، وممارسة اليوغا في موقع جبل عكمة المدرج على قائمة اليونسكو، والاستمتاع بالجولات الجوية فوق المقابر النبطية القديمة.

ويقام المهرجان في الفترة من 7 إلى 30 نوفمبر، يوفر فرصة استثنائية لاستكشاف كنوز العلا التاريخية. ونظرًا لمحدودية التذاكر وحفاظًا على المواقع الأثرية، يُنصح بالحجز المبكر للاستمتاع بهذا الحدث المميز.

مقالات مشابهة

  • الراقصة المصرية نجوى فؤاد تكشف حقيقة محاولة كيسنجر الزواج منها
  • ظاهرة الإسلاموفوبيا.. عقود من معاناة المسلمين في بلاد الغرب
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • طرح تذاكر "مهرجان الممالك القديمة 2024" في العُلا
  • في حارة صور القديمة.. 9 شهداء
  • الشرطة المصرية تكشف تفاصيل القبض على قاتل رجل الأعمال السعودي
  • قرود أفريقية خضراء وخفافيش الفاكهة.. ماذا تعرف عن فيروس ماربورج؟
  • مش عايزة أعرفها تاني.. ريهام سعيد تكشف سر خلافها مع عبير صبري
  • مرح جبر تكشف كواليس مسلسلها الجديد "صراع التلال"
  • «لو موبايلك ضاع أو اتسرق».. طريقة استرداد أرقام الهواتف المفقودة على آيفون وأندرويد