تلقى المسلسل المصري- الفلسطيني "مليحة" إشادات واسعة مع عرض أولى حلقاته، لتجسيده المعاناة الفلسطينية بطريقة مؤثرة لامست قلوب المشاهدين.

اقرأ ايضاًمن هي الفلسطينية سيرين خاس نجمة مسلسل مليحة؟"مليحة" يعيد مأساة التغريبة الفلسطينية

وعمد مخرج العمل عمرو عرفة أن تكون بداية كل حلقة من المسلسل كدرس يروي تاريخ فلسطيني بصوت الفنان سامي مغاوري، فيعرض مجموعة من مقاطع الفيديو القديمة والحديثة، تستعرض بعضها مشاهد لكيف كان يعيش الشعب الفلسطيني بسلام وأمان قبل أن يستوطن الاحتلال الإسرائيلي أراضيه.

فيما نشهد مقاطع فيديو توثق الانتفاضة الفلسطينية، والحرب على غزة، وغيرها من الأحداث التي ألمت بالشعب  الفلسطيني.

ومن المشاهد التي لقيت صدًا كبيرًا وأثرت بشكل كبير في قلوب المشاهدين، لحظة مغادرة "مليحة"، التي تجسد دورها الفنانة الفلسطينية سيرين خاس، وجدها وجدتها ومجموعة من الفلسطينيين من ليبيا إلى مصر، بعد وقوع انفجار في منطقة الحدود المصرية الغربية مع ليبيا.

وقبل أن تقرر "مليحة" مغادرة ليبيا، يتعرض والدها ووالدتها للقتل على يد عصابات ملثمة ومسلحة.

ويظهر المشهد تيار من البشر المهاجرين من ليبيا إلى مصر، حاملين بين أيديهم ما باستطاعتهم حمله من ملابس وأوراق ومقتنيات، وآخرون يحملون أطفالهم بين أيديهم في مشهد مؤلم يعيدنا للتغريبة الفلسطينية.

اول مره يبقي معايا ١٠٠٠ ممثل في مشهد واحد .. حقيقي كلهم ابطال .. أنا مسكت الميكروفون و قولتلهم اللي بيحب فلسطين و مش قادر يقدم حاجه عشان يخفف آلامهم انه يساعدهم بحزنه في المشهد ده و اللي عاوز يعيط يسيب نفسه و بالفعل الناس كلها كانت بتحب فلسطين # مليحهpic.twitter.com/LncsbVrJeb

— Amr arafa (@AArafa) March 28, 2024

ولفت مخرج العمل على أن هذا المشهد احتاج أكثر من 1000 شخص لتجسيده، وطلب منهم التعبير عنمدى حبهم لفلسطين بالتنفيس عن مشاعرهم.

وشارك الفيديو عبر حسابه في "إكس-تويتر سابقًا"، وعلَّق: "اول مره يبقي معايا ١٠٠٠ ممثل في مشهد واحد .. حقيقي كلهم  ابطال .. أنا مسكت الميكروفون و قولتلهم اللي بيحب فلسطين و مش قادر يقدم حاجه عشان يخفف آلامهم انه يساعدهم بحزنه في المشهد ده و اللي عاوز يعيط يسيب نفسه و بالفعل الناس كلها كانت بتحب فلسطين".

اقرأ ايضاًالراحلان حاتم علي وخالد تاجا حاضران في الأحداث الأخيرة .. والسبب "التغريبة الفلسطينية"أحداث مسلسل "مليحة"

مليحة العمل الوحيد الذي حاول نقل معاناة سكان غزة بطريقة مختلفة وتطرق لهم في الموسم الحالي، ويروي قصة عائلة من أصول فلسطينية، تضطر للعودة إلى غزة.

تلتقي "مليحة" بـ الضابط "أدهم" الذي يعمل على الحدود الليبية المصرية، وبعد أن تفقد العائلة أوراقهم الثبوتية يواجهون الكثير من المشاكل.

أبطال مسلسل مليحة


ميرفت أمين 
محمد دياب 
حنان سليمان 
ماجدة زكي
أشرف زكي
علي الطيب 
أمير المصري
سيرين خاس،
مروة أنور
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: مليحة مسلسل مليحة دراما رمضان 2024 رمضان 2024

إقرأ أيضاً:

متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان بالتعاون مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي

أعاد متحف زايد الوطني بالتعاون مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، إحياء قارب ماجان من العصر البرونزي الذي يعود تاريخه إلى 2100 سنة قبل الميلاد، ونجح نموذج القارب الذي يصل طوله إلى 18 متراً في الإبحار قرب سواحل أبوظبي. ونُفِّذ المشروع بهدف تسليط الضوء على التراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجارة العصر البرونزي.

بُنيّ القارب الذي كان يطلق عليه في العصور القديمة «قارب ماجان» من مواد خام وضعت على لوح صلصال قديم باستخدام تقنيات قديمة يعود تاريخها إلى 2100 سنة قبل الميلاد، واستطاع القارب اجتياز مجموعة من الاختبارات الصارمة، ما مكنّه من قطع مسافة 50 ميلاً بحرياً (92.6 كيلومترات) في مياه الخليج العربي. وتولى قيادة القارب مجموعة من البحارة الإماراتيين مع فريق من صناع القوارب بمرافقة دوريات من خفر السواحل الإماراتي. وعلى مدى خمسة أيام مر القارب بالعديد من الاختبارات البحرية، ووصلت سرعته إلى 5.6 عقدة باستخدام شراع مصنوع من شعر الماعز.

وعمل صانعو السفن المتخصصون في النسخ التاريخية مع مجموعة الباحثين لإنجاز بناء القارب باستخدام مواد خام وأدوات يدوية تقليدية، حيث تطلب صنع هيكله الخارجي 15 طناً من القصب محلي المصدر، بعد نقعه وتجريده من أوراقه وسحقه وربطه في حزم طويلة باستخدام حبال مصنوعة من ألياف النخيل. ليتم ربط حزم القصب بهيكل داخلي من الإطارات الخشبية وتغليفها بمادة «القار» التي كان صناع السفن القدماء في المنطقة يستخدمونها لتمكين القوارب من مقاومة المياه. واكتشف علماء الآثار مؤخراً في جزيرة أم النار أنواعاً مماثلة من مادة «القار» تتطابق مع مصادر من بلاد الرافدين.

ويُعدّ مشروع «قارب ماجان» مبادرة أثرية تجريبية أطلقها متحف زايد الوطني عام 2021 بالشراكة مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، بهدف استكشاف أنماط معيشة سكان المنطقة منذ أكثر من 4,000 عام وفهمها، إلى جانب المحافظة على التراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة والصناعات التقليدية، وتعزيز شعور الفخر بالهوية الوطنية.

ولإنجاز المشروع اجتمع متخصصون في علم الآثار والأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية الرقمية والهندسة والعلوم، لتصميم وبناء القارب، حيث أُجريت مئات التجارب خلال عملية بناء القارب بهدف اختبار قوة حزم القصب ومقاومة خليط «القار» للمياه. وشارك أيضاً مجموعة من طلبة الجامعات المتعاونة في المشروع، ما أتاح لهم فرصة تطوير مهاراتهم في البحث والتعمق في التراث البحري الغني للمنطقة من خلال تطبيق المعرفة المكتسبة في الدراسة النظرية على الإبداع العملي الواقعي.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يُشكِّل تقدير التاريخ البحري للخليج العربي مفتاحاً مهماً يُمكنِّنا من فهم دور أبوظبي وتقدير أهميتها في العالم القديم، خصوصاً أن المشروع الذي يقوده متحف زايد الوطني يجمع متخصصين في العديد من التخصصات العلمية للعمل معاً من أجل رفع مستوى فهمنا للابتكارات الإماراتية التي نعتز بها. يُمثِّل إطلاق قارب ماجان المثير للإعجاب، آلاف السنين من الريادة والاستكشاف الإماراتي، بدءاً من بناة وصنَّاع السفن القُدامى، وحتى علماء الآثار التجريبيين الحاليين».

ويمثل هذا القارب أكبر عملية إعادة بناء من نوعها، ما يُسهم في تعميق فهمنا لأنماط العيش في مجتمعات العصر البرونزي. ويكشف عن أسرار الحرف اليدوية التقليدية التي ساعدت في إنشاء روابط بين دولة الإمارات والعالم. وتُبيِّن النصوص القديمة أن هذه القوارب كانت تسمى «قوارب ماجان»، وهو الاسم القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، ويشير استخدام هذا المصطلح إلى دور دولة الإمارات في التجارة البحرية منذ أكثر من 4,000 عام، حيث وفرت القوارب التي تمتاز بضخامة حجمها وقوتها للأشخاص الذين يعيشون في دولة الإمارات، إمكانية التجارة مع المجتمعات البعيدة مثل بلاد الرافدين وجنوب آسيا.

تولّى تصميم القارب فريق يضم أكثر من 20 متخصصاً من بينهم مهندسين وعلماء آثار يسعون إلى استكشاف الماضي من خلال تجربة التكنولوجيا القديمة باستخدام تقنيات تقليدية. واعتمد شكل القارب على الرسوم التوضيحية القديمة للقوارب، وأُعيد بناؤه على أساس سعة «120 غور» أي ما يعادل 36 طناً، وتولّى المهندس البحري تحديد طول وعرض القارب وعمقه عبر استخدام التحليل الهيدروستاتيكي، بهدف توفير الأبعاد التي تمكنه من الطفو بمجرد إضافة الوزن المقدر للبضائع والقارب وطواقمه. تطلب رفع الشراع وتجهيزه فريقاً يضم أكثر من 20 فرداً، لأن البكرات لم تكن موجودة في العصر البرونزي.

وقال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «يجمع هذا المشروع تحت إدارة متحف زايد الوطني، عدداً متنوعاً من المتخصصين الذين يعملون بتعاون وثيق لتعزيز فهمنا للابتكارات الإماراتية وتنمية الشعور العميق بالفخر الوطني. لقد كانت رحلة طويلة وملهمة بدءاً من اكتشاف أجزاء قديمة من قوارب العصر البرونزي في أم النار وحتى اللحظة المميزة التي رُفع فيها شراع القارب المصنوع من شعر الماعز وانطلاقه من ساحل أبوظبي سالكاً نفس الطريق الذي كانت تسلكه هذه السفن قبل 4,000 عام باتجاه البحر المفتوح وساحل الهند».

وكان النوخذة الإماراتي مروان عبدالله المرزوقي، الذي ينحدر من عائلة تعود جذورها إلى أجيال معروفة باهتمامها بالتراث البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة، أحد البحارة الذين قادوا قارب ماجان خلال تجاربه البحرية التي استمرت على مدى يومين.

وقال المرزوقي: «كنا حذرين جداً عندما سحبنا القارب لأول مرة من الرصيف، لإدراكنا بأنه مصنوع من القصب والحبال والخشب فحسب، ولا يوجد فيه أي مسامير أو براغي أو معادن، ما زاد من قلقي من إصابة القارب بأي تلف، لكن عندما بدأنا بالرحلة، أدركت أن القارب قوي، وفوجئت بسلاسة حركته في البحر على الرغم من حمولته الثقيلة».

سيتمكن الزوار من مشاهدة «قارب ماجان» عند افتتاح متحف زايد الوطني في جزيرة السعديات، حيث يحتفي متحف زايد الوطني بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وثقافتها، من الماضي وحتى اليوم. ويمثل المتحف باعتباره مؤسسة بحثية، قوة دافعة لتطوير وتعزيز وتنسيق البحوث الأثرية والتراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويُعدّ بناء القارب جزءاً من مبادرة أوسع تسعى إلى فهم دور إمارة أبوظبي في التجارة خلال العصر البرونزي، حيث كانت جزيرة أم النار الواقعة قبالة سواحل الإمارة، إحدى أكبر الموانئ القديمة في المنطقة. وتؤكِّد الاكتشافات الأخيرة لعلماء الآثار من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أن أم النار كانت تتمتع في العصر البرونزي بأهمية دولية واسعة، فقد شملت الاكتشافات عدداً من المباني التي تحتوي على أحجار الطحن، والأحجار المصقولة، والفؤوس الحجرية، وخطافات الصيد النحاسية، والأقراص الحجرية الدائرية المثقوبة، التي تستخدم لإثقال شباك الصيد. وعُثر فيها أيضاً على العديد من الأواني الفخارية المستوردة من أماكن بعيدة، منها بلاد الرافدين وجنوب آسيا، ما يؤكد الدور المحوري للجزيرة في التجارة مع مناطق بعيدة.


مقالات مشابهة

  • الحداد: السيطرة الأمريكية على المشهد الليبي لن تؤدي لاستقرار البلاد
  • القضية الفلسطينية في ضوء الانتخابات البريطانية
  • البرلمان العربي يواصل تحركاته لإيقاف حرب الإبادة في غزة
  • الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل
  • البرلمان العربي يؤكد استمراره في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية
  • كهرباء الشارقة توفر خدماتها لمشروع مزرعة مليحة للألبان
  • الانتخابات البلدية وأثرها على المشهد الراهن في ليبيا
  • متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان
  • متحف زايد الوطني يعيد إحياء قارب ماجان بالتعاون مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي
  • مخرج فلسطيني: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليوود بعد 7 أكتوبر