حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثالث على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor (GEM) بعدما سجلت الدولة معدل 7.7 وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير منذ إطلاقه، متفوقة على العديد من الاقتصادات المتقدمة، كما تم تصنيف الدولة بأنها أفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة على مستوى العالم.


ووفقاً للتقرير حصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها وهي تمويل المشاريع الريادية، وسهولة الوصول إلى التمويل، وسهولة دخول الأسواق، والبنية التحتية التجارية والمهنية، والبحث والتطوير ونقل المعرفة، والأنظمة والتشريعات المرنة، والبرامج الحكومية الريادية، والسياسات والبرامج الحكومية الداعمة، والسياسة الحكومية المرتبطة بالضرائب والبيروقراطية، وتعليم ريادة الأعمال في المدارس، وتعليم ريادة الأعمال في الجامعات، والمعايير الثقافية والاجتماعية، في حين جاءت الدولة في المركز الثالث عالمياً في مؤشر البنية التحتية المادية.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد: “فخورون بتبوء دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في تطوير منظومة ريادة الأعمال وترسيخ مكانتها باعتبارها الاقتصاد الأكثر دعماً لريادة الأعمال والوجهة الأولى لتأسيس المشاريع والأنشطة التجارية”، مشيراً إلى أن هذه النتيجة تمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى السجل الحافل الذي حققته دولة الإمارات في هذا المجال بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، والتي وضعت ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مقدمة أولوياتها كمحرك رئيسي لبناء اقتصاد معرفي تنافسي قائم على الريادة والابتكار والمعرفة ومفاهيم الاقتصاد الجديد.
وأضاف معاليه: “تعكس هذه النتيجة اليوم تكامل وقوة السياسات التي أطلقتها دولة الإمارات لتهيئة بيئة حاضنة لريادة الأعمال وتوفير مناخ ملائم لدعم وتسريع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة لاسيما القائمة على الابتكار والإبداع والتقنيات الجديدة”، منوهاً إلى أن هذه النتيجة تتوافق مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031 بأن تكون الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، نظراً لأهمية نموذج ريادة الأعمال في تطوير المشاريع والأنشطة في مختلف قطاعات الاقتصاد الجديد، كالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والفضاء والتكنولوجيا المالية وغيرها.
وأوضح ابن طوق أن هذه النتيجة تمثل ثمرة للجهود المتواصلة التي بذلتها دولة الإمارات خلال المرحلة الماضية بهدف إحداث تحوّل نوعي في بيئة ريادة الأعمال من خلال إطلاق عدد من السياسات الاستراتيجيات والمبادرات المتميزة، من أبرزها “موطن ريادة الأعمال” الذي يدعم ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال المبتكرة ويوفر حوافز متكاملة لتأسيس المشاريع ويدعم ممكنات النمو لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الإمكانات الواعدة وتعزيز وصولها إلى العالمية انطلاقاً من دولة الإمارات، فضلاً عن حزمة الحوافز المتكاملة التي يقدمها برنامج نافس لمشاريع ريادة الأعمال الوطنية وفق أفضل المعايير.
وتفصيلاً، أشار التقرير إلى أن دولة الإمارات استثمرت بشكل كبير لتعزيز تنافسية بيئة ريادة الأعمال لديها، حيث قامت بمضاعفة مستويات نشاط ريادة الأعمال في المراحل المبكرة، إضافة إلى أنها قدمت الدعم المثالي لرائدات الأعمال، وتوفير بيئة ريادية ومحفزة لهن، وتعزيز وصولهن للموارد والإمكانيات، لتحل الدولة ضمن أفضل 5 اقتصادات على مستوى العالم لدعم ريادة الأعمال النسائية.
وأوضح التقرير أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في المؤشر الخاص بتعليم ريادة الأعمال في المدارس لا سيما تحفيز مهارات التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، وتمييز الفرص، وتقييم المخاطر لدى الطلبة وحلت الدولة ضمن أفضل 5 دول من أصل 49 دولة في هذا الجانب.
وصُنفت الإمارات أيضاً في المركز الأول عالمياً ضمن التقرير نفسه على “مؤشر السياق الوطني لريادة الأعمال” NECI، والذي يرصد المناخ الداعم لريادة الأعمال في كل دولة، استناداً إلى رصيد من النقاط وفقاً لآراء خبراء وطنيين في مجال ريادة الأعمال، الأمر الذي يسهم في تعزيز رؤية دولة الإمارات بالوصول إلى مليون شركة صغيرة ومتوسطة بحلول عام 2031.
ووفقاً للتقرير جاءت الهند في المرتبة الثانية، والمملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة، وليتوانيا في المرتبة الرابعة، وقطر في المرتبة الخامسة، وإستونيا في المرتبة السادسة، وهولندا في المرتبة السابعة، وكوريا الجنوبية في المرتبة الثامنة، وسويسرا في المرتبة التاسعة، والصين في المرتبة العاشرة.
ويعد المرصد العالمي لريادة الأعمال GEM، أحد أهم المرجعيات العالمية في ريادة الأعمال لدى الدول والمنظمات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.

ويعد التقرير السنوي للمرصد أكبر دراسة حول ريادة الأعمال وأنشطتها في العالم ويتضمن خلاصة الأبحاث التي يجريها المرصد على الاقتصادات العالمية لقياس مدى “ريادتها”.

وتركز منهجية التقرير على تحقيق ثلاثة أهداف .. قياس الاختلافات في نشاط ريادة الأعمال عبر اقتصادات العالم، وفهم النظام البيئي لريادة الأعمال وكشف العوامل المؤثرة به، واقتراح سياسات لتعزيز وتطوير مستوى نشاط ريادة الأعمال.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ریادة الأعمال فی لریادة الأعمال دولة الإمارات هذه النتیجة فی المرتبة إلى أن

إقرأ أيضاً:

البحرين صاحب ثاني «أسرع ثُنائية» بين «أبطال الخليج»

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: نبارك لمملكة البحرين الشقيقة الفوز بـ«كأس خليجي 26» وصول 3 قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة ضمن "الفارس الشهم 3" خليجي 26 تابع التغطية كاملة


حصد منتخب البحرين لقبه الثاني في تاريخ كأس الخليج، ليكون صاحب ثاني «أسرع ثانية» بين الأبطال، بالتساوي مع العراق، حيث كان «الأحمر» على موعد مع التتويج الأول عام 2019 في نسخة «خليجي 24»، وبعد بطولتين فقط، وعبر 5 سنوات، نجح مرة أخرى في استعادة الكأس للمرة الثانية، في «خليجي 26»، ليحتل المرتبة الثانية في تلك القائمة الخاصة التي يتزعمها بالطبع منتخب الكويت.
وحصل «الأزرق» الكويتي على لقبين متتاليين، خلال البطولات الأولى التاريخية في كأس الخليج، إذ جمع «الثُنائية المُبكرة» في بطولتي «خليجي 1» و«خليجي 2»، عامي 1970 و1972، قبل أن يُتبعهما باللقبين الثالث والرابع توالياً أيضاً، وهو ما لم يكرره أي منتخب آخر، ليحتل «الأزرق» المرتبة الأولى بين المنتخبات صاحبة «الثُنائية الأسرع» في تاريخ الألقاب، منفرداً وحده بلا منازع.
وتساوى «الأحمر» البحريني مع العراق في المرتبة الثانية بتلك القائمة، بنفس الفارق الزمني بين أول لقبين، حيث تُوّج «أسود الرافدين» للمرة الأولى في عام 1979 خلال استضافته «خليجي 5»، وعاد بعد خمس سنوات وبعد بطولتين أيضاً، ليحصد لقبه الثاني في عام 1984 بنسخة «خليجي 7».
وتساوى الإمارات والسعودية في المرتبة الثالثة، بقائمة «أسرع الثُنائيات»، حيث كان الفارق 3 نُسخ بين التتويج الأول، والحصول على اللقب الثاني لكل منهما، لكن حسب اختلاف ظروف ومواعيد إقامة البطولات وقتها، جمع «الأبيض» الثُنائية خلال 6 سنوات، بينما بلغت الفترة 8 سنوات لـ«الأخضر»، الذي فاز بلقبي «خليجي 12» و«خليجي 15» بين 1994 و2002، في حين تُوّج منتخبنا بكأسي 2007 و2013 في بطولتي «خليجي 18» و«خليجي 21».
وجاء منتخب عُمان في المرتبة الرابعة بـ«الثُنائية» التي جمعها بين 2009 و2018، في بطولتي «خليجي 19» و«خليجي 23»، بفارق 4 نُسخ بين لقبيه، بينما كانت «ثُنائية» قطر الأكثر تباعداً، رغم نجاحه في كسر احتكار الكويت والعراق ألقاب البطولة، للمرة الأولى عام 1992، إلا أنه انتظر 12 عاماً عبر 6 نُسخ ليفوز باللقب للمرة الثانية، بين «خليجي 11» و«خليجي 17».
 

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: دبي الأولى إقليمياً والثامنة عالمياً في مؤشر قوة المدن العالمي 2024
  • حمدان بن محمد: دبي الأولى إقليمياً في مؤشر قوة المدن العالمي 2024
  • حمدان بن محمد: دبي الأولى إقليمياً والثامنة عالمياً في مؤشر «قوة المدن العالمي 2024»
  • البحرين صاحب ثاني «أسرع ثُنائية» بين «أبطال الخليج»
  • تقرير صادر عن «القابضة»: الإمارات وجهة رائدة لرأس المال العالمي
  • رئيس جامعة أسيوط يستعرض تقريرًا عن إنجازات الجامعة في التصنيفات الدولية لعام 2024
  • «الشارقة لريادة الأعمال» يطلق مسابقة «عرض الشركات الناشئة»
  • "الشارقة لريادة الأعمال" يطلق مسابقة "عرض الشركات الناشئة"
  • عام الإنجازات
  • صالح: العراق يحتل المرتبة الأولى عالمياً في تركز الثروات الطبيعية