روسيا – كشف المدير العام للشركة الروسية “روساتوم ردس” أليكسي أسينوفسكي عن توريد جهازي Tianox المنتج لأكسيد النيتريك إلى مصر، ويستخدم الجهاز بشكل خاص في مجال الرعاية الصحية للأطفال.

وجاء تصريح المسؤول على هامش مشاركته في منتدى “آتوم إكسبو – 2024” المنعقد في إقليم “سيريوس” الفيدرالي بسوتشي، ويعد المنتدى من أبرز الأحداث في الصناعة النووية السلمية في العالم.

وأشار المسؤول إلى أن الشركة أبرمت اتفاقية للتعاون مع مصر، بشأن الترويج لأجهزة العلاج بأكسيد النيتريك Tianox، التي تساعد على حل المشكلات على وجه التحديد في مجال الرعاية الصحية للأطفال.

وقال: “منذ توقيع اتفاقية التعاون مع جمهورية مصر العربية، وقعنا فعلا على اتفاقية توريد التي على أساسها تم توريد منتجين إلى مصر وحصلنا على إذن باستخدام التكنولوجيا. ويقدم الأطباء الروس من مركز مازوفو الوطني للبحوث الطبية المساعدة المباشرة وتدريب المتخصصين المصريين على تشغيل Tianox (جهاز للعلاج بواسطة أكسيد النيتريك) واستخدامه في مختلف المجالات”.

واستطرد أسينوفسكي، تعاوننا لا ينحصر بمصر فقط، بل نخطط لأنشطة في إفريقيا مع زامبيا ونيجيريا. وبالإضافة إلى ذلك، وقعنا بالفعل اتفاقية مع الهند. ولدينا خطط للتوسع في أمريكا الجنوبية. ومن المتوقع توريد الأجهزة إلى الأرجنتين والبرازيل ونيكاراغوا. مشيرا إلى التعاون الوثيق حاليا مع المكسيك واوزبكستان وبيلاروس.

ومن جانبه أشار أناتولي مياليتسين، مدير المعدات الطبية المتخصصة في شركة “روساتوم ردس”، إلى زيادة الطلب في مصر على جهاز Tianox. واستنادا إلى ذلك يخطط لتنظيم تدريب للمختصين بمشاركة الروس.

وقال: “سيتم التوقيع على خريطة الطريق في إطار هذا المنتدى. وبالإضافة إلى التدريب نفسه، يخطط لتبادل الخبرات في المستقبل”.

كما ناقش المشاركون في المنتدى واقع قطاع الطاقة الكهربائية، وتعزيز أجهزة العلاج بأكسيد النيتريك، وتم تسليم جامعة تومسك للعلوم التقنية طابعة RusMelt 300M ثلاثية الأبعاد التي تنتجها شركة “روساتوم”.

وقال إيليا كافيلاشفيلي، المدير العام لوحدة “التقنيات المضافة” في “روساتوم” الروسية: “استمر إنشاء هذه الطابعة ثلاث سنوات، على أساس المتطلبات الفنية التي اتفقنا عليها مع ثلاث شركات كبرى، وقد تم أخذ خصائص أفضل الطابعات من الشركات العالمية المصنعة، لأن الأساس هو الأساس”.

وتابع كافيلاشفيلي موضحا: “اجتاز النموذج التجريبي جميع الاختبارات والمتطلبات التقنية في نهاية السنة الماضية، وحاليا تجري عملية إنتاج تسع طابعات من هذا النوع”.

 

ومن جانبه أشار ليونيد سوخيخ، القائم بأعمال رئيس جامعة تومسك، إلى أن هذه الطابعة ستصبح الوحدة المركزية لمركز التقنيات المضافة، مشيرا إلى أنها ستكون بمثابة الجهاز الذي ستبتكر الأجيال القادمة من المصممين والتقنيين وبناة الماكينات بمساعدتها تقنيات جديدة.

ويتضمن التعاون بين روساتوم والجامعة تطوير برامج مشتركة للتعليم المهني الإضافي لتدريب المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا، وإجراء بحوث مشتركة وإعداد وتأهيل الكوادر.

كما تطرق المشاركون في المنتدى إلى مستقبل قطاع الطاقة الكهربائية ومراحل تطوره حاليا. وقال غريغوري نزاروف، مدير عام شركة NovaWind المساهمة بهذا الخصوص: “القطاع، من ناحية، بالتأكيد في اتجاه تنمية جدي وعام. وعمليات تحديث التكنولوجيا والاستثمار مستمرة. أما على الصعيد العالمي، فإن مصادر الطاقة المتجددة تحصل حاليا على أكبر قدر من الاستثمارات. وإذا تحدثنا عن السوق الروسية، فإن الشركة الوحيدة المصنعة لمعدات مزارع الرياح في روسيا حاليا هي قسم طاقة الرياح في روساتوم، الذي لديه تقنيات محلية منذ عام 2020، و أؤكد أن هذه التكنولوجيا قد تم إتقانها، وقد شغلنا في العام الماضي 220 ميغاوات في مزارع الرياح الجديدة”.

ووفقا له، يمكن وصف آفاق هذا القطاع بأنها “وردية”. ويقول: “سنواجه جميعا في المستقبل القريب فترة نقص في الكهرباء. لذلك ستكون مطلوبة جميع مصادر التوليد القادرة، ضمن معايير اقتصادية معقولة، على توليد الطاقة الكهربائية. وللطاقة المتجددة ميزة مهمة هنا، وهي سرعة تصميم الهياكل والأشياء. وهي أكثر استجابة لاحتياجات المستهلك على المدى القصير. وبطبيعة الحال، سوف تجد مكانها في بلادنا وفي مناطق التنمية الواعدة”.

وانطلقت أمس الاثنين، في إقليم “سيريوس” الفيدرالي بسوتشي جنوب روسيا، فعاليات المنتدى الدولي الـ13 “آتوم إكسبو – 2024” وستستمر فعاليات الحدث، المنعقد برعاية شركة “روساتوم”، حتى 26 مارس الجاري.

ويجمع الحدث على منصة واحدة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وأكبر شركات الصناعات النووية العالمية، وكبار الخبراء في العالم.

ويشارك في نسخة هذا العام أكثر من 45.5 ألف شخص من 75 دولة، والموضوغ الموضوع الرئيسي للمنتدى هو “الجيل الرابع من تقنيات المفاعلات وريادة روسيا في هذا المجال”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية

سرايا - أعلنت موسكو أن الدفاعات الجوية الروسية دمّرت 36 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف ليل السبت - الأحد على مناطق عدة في جنوب غربي روسيا، فيما تحدثت السلطات الأوكرانية عن سقوط 11 قتيلاً بضربات روسيّة على مدينة زابوريجيا في الجنوب وقرى في منطقة دونيتسك السبت.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان عبر تطبيق «تلغرام» أن الدفاعات الجوية دمّرت 15 طائرة مسيّرة فوق منطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا، وتسع طائرات فوق منطقة ليبيتسك التي تبعد عدة كيلومترات إلى الجنوب من موسكو. كما ذكر البيان أن الدفاعات الجوية دمرت أربع طائرات فوق منطقة فورونيغ وأربعة فوق بريانسك جنوب غربي روسيا، وطائرتين فوق أوريول واثنتين أيضا فوق بيلغورود.

وقال حاكما ليبيتسك وبريانسك عبر قناتيهما على «تلغرام» إنه لم تقع إصابات ولا أضرار جسيمة نتيجة للهجمات. وغالباً لا يكشف المسؤولون الروس عن المدى الكامل للأضرار الناجمة عن الهجمات الأوكرانية. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يرد تعليق فوري من أوكرانيا.

«استهداف» مصنع للصلب
من جانبه، قال متحدث باسم شركة «نوفوليبيتسك ستيل» الروسية إن أوكرانيا أطلقت «سرباً» من الطائرات المسيّرة خلال هجوم شنته في الساعات الأولى من صباح الأحد استهدف مصنعاً تابعاً لشركة الصلب دون أن يتسبب في أضرار جسيمة. وقال إيغور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك في غرب روسيا، حيث يقع مصنع الصلب، في بيان منفصل إن الدفاعات الجوية أسقطت تسع طائرات مسيرة فوق منطقة المصنع. وتنفي شركة «نوفوليبيتسك ستيل» التعاون مع وزارة الدفاع، وتقول إن عملياتها في روسيا لا قدرة لديها على إنتاج الفولاذ الثقيل من المستوى المستخدم في الصناعات العسكرية، وإنها لا تزود به الجيش.

وجاءت الضربات بعد تراجع القوّات الأوكرانيّة ميدانياً، وشنّ موسكو هجمات عدّة في الأسابيع الأخيرة. وإثر هذه الضربات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى «تسريع» وتيرة تسليم الأسلحة التي تحتاج إليها كييف. وقال زيلينسكي إنّ «القرارات التي نحتاج إليها ينبغي تسريعها. أي تأخير في القرارات في هذه الحرب يعني خسارة أرواح بشريّة»، داعياً إلى تسليم الأسلحة «لتدمير قاذفات الصواريخ الروسيّة».

في غضون ذلك، أعلنت منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد يوم حداد غداة مقتل سبعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في ضربة روسية على بلدة فيلنيانسك. وقال حاكم المنطقة إيفان فيدوروف على شبكات التواصل الاجتماعي إن «يوم 30 يونيو (حزيران) هو يوم حداد في منطقة زابوريجيا للأشخاص الذين قُتلوا في الهجوم المعادي على فيلنيانسك».

وأوضحت وزارة الداخلية أن القتلى السبعة هم ثلاثة أطفال وامرأة واحدة وثلاثة رجال. وأشارت إلى ارتفاع عدد الجرحى إلى 36. وأظهرت لقطات نشرتها أجهزة الطوارئ عمّالاً يزيلون الأنقاض ومبنى مدمّراً بالكامل تقريباً ومسؤولين يقولون إن الضربة أصابت متاجر. وقُتل ثمانية أشخاص خلال 24 ساعة في قرى واقعة في شرق أوكرانيا، حسبما قالت السلطات. وقال الجيش الأوكراني السبت إن روسيا تواصل تقدّمها نحو مدينة توريتسك، حيث شنّت هجوماً في الأسابيع الأخيرة، وإن معارك تجري في قرية نيويورك الواقعة على خط المواجهة.

شقق سكنية لعسكريين
في سياق متصل، قال مركز المقاومة الوطنية الأوكراني، الأحد، إن القوات الروسية تتأهب في منطقة لوغانسك التي ضمتها في شرق أوكرانيا، لتسليم شقق سكنية إلى أفراد عسكريين. وأضاف المركز أنه لن يتم تسليم الشقق إلى قوات الاحتلال الروسية فحسب، ولكن أيضاً إلى المهاجرين من آسيا الوسطى.


الشرق الاوسط


مقالات مشابهة

  • فامكو – قطر تبرم صفقة كبيرة لتزويد “الناصر القابضة” بـ 25 شاحنة فولفو  FMX460 4×2
  • تحرش وتمييز عنصري في منتدى دافوس
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي
  • تحالف الفتح:من يدعم مشروع أنبوب نفط البصرة – العقبة “خائن” !
  • “الإدارة الذاتية” تغلق معابرها مع الحكومة السورية وترفض التقارب السوري – التركي
  • روسيا تعلن إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية
  • خدمة جديدة مميزة لمُستخدمي “فايرفوكس”.. تعرفوا عليها
  • “أيام الثقافة الإماراتية”.. ريابكوف: نتلمس الثقافة العريقة لهذا البلد وتقاليد شعبه
  • "وول ستريت جورنال": موظفو منتدى دافوس يتهمون مؤسسه وإدارته بالتمييز والتحرش
  • بلدية الفجيرة تطلق “مهرجان الطعام” بالتعاون مع لولو هايبر ماركت ومول الفجيرة