منتدى “آتوم إكسبو – 2024”.. روسيا تورد إلى مصر أجهزة علاج مميزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
روسيا – كشف المدير العام للشركة الروسية “روساتوم ردس” أليكسي أسينوفسكي عن توريد جهازي Tianox المنتج لأكسيد النيتريك إلى مصر، ويستخدم الجهاز بشكل خاص في مجال الرعاية الصحية للأطفال.
وجاء تصريح المسؤول على هامش مشاركته في منتدى “آتوم إكسبو – 2024” المنعقد في إقليم “سيريوس” الفيدرالي بسوتشي، ويعد المنتدى من أبرز الأحداث في الصناعة النووية السلمية في العالم.
وأشار المسؤول إلى أن الشركة أبرمت اتفاقية للتعاون مع مصر، بشأن الترويج لأجهزة العلاج بأكسيد النيتريك Tianox، التي تساعد على حل المشكلات على وجه التحديد في مجال الرعاية الصحية للأطفال.
وقال: “منذ توقيع اتفاقية التعاون مع جمهورية مصر العربية، وقعنا فعلا على اتفاقية توريد التي على أساسها تم توريد منتجين إلى مصر وحصلنا على إذن باستخدام التكنولوجيا. ويقدم الأطباء الروس من مركز مازوفو الوطني للبحوث الطبية المساعدة المباشرة وتدريب المتخصصين المصريين على تشغيل Tianox (جهاز للعلاج بواسطة أكسيد النيتريك) واستخدامه في مختلف المجالات”.
واستطرد أسينوفسكي، تعاوننا لا ينحصر بمصر فقط، بل نخطط لأنشطة في إفريقيا مع زامبيا ونيجيريا. وبالإضافة إلى ذلك، وقعنا بالفعل اتفاقية مع الهند. ولدينا خطط للتوسع في أمريكا الجنوبية. ومن المتوقع توريد الأجهزة إلى الأرجنتين والبرازيل ونيكاراغوا. مشيرا إلى التعاون الوثيق حاليا مع المكسيك واوزبكستان وبيلاروس.
ومن جانبه أشار أناتولي مياليتسين، مدير المعدات الطبية المتخصصة في شركة “روساتوم ردس”، إلى زيادة الطلب في مصر على جهاز Tianox. واستنادا إلى ذلك يخطط لتنظيم تدريب للمختصين بمشاركة الروس.
وقال: “سيتم التوقيع على خريطة الطريق في إطار هذا المنتدى. وبالإضافة إلى التدريب نفسه، يخطط لتبادل الخبرات في المستقبل”.
كما ناقش المشاركون في المنتدى واقع قطاع الطاقة الكهربائية، وتعزيز أجهزة العلاج بأكسيد النيتريك، وتم تسليم جامعة تومسك للعلوم التقنية طابعة RusMelt 300M ثلاثية الأبعاد التي تنتجها شركة “روساتوم”.
وقال إيليا كافيلاشفيلي، المدير العام لوحدة “التقنيات المضافة” في “روساتوم” الروسية: “استمر إنشاء هذه الطابعة ثلاث سنوات، على أساس المتطلبات الفنية التي اتفقنا عليها مع ثلاث شركات كبرى، وقد تم أخذ خصائص أفضل الطابعات من الشركات العالمية المصنعة، لأن الأساس هو الأساس”.
وتابع كافيلاشفيلي موضحا: “اجتاز النموذج التجريبي جميع الاختبارات والمتطلبات التقنية في نهاية السنة الماضية، وحاليا تجري عملية إنتاج تسع طابعات من هذا النوع”.
ومن جانبه أشار ليونيد سوخيخ، القائم بأعمال رئيس جامعة تومسك، إلى أن هذه الطابعة ستصبح الوحدة المركزية لمركز التقنيات المضافة، مشيرا إلى أنها ستكون بمثابة الجهاز الذي ستبتكر الأجيال القادمة من المصممين والتقنيين وبناة الماكينات بمساعدتها تقنيات جديدة.
ويتضمن التعاون بين روساتوم والجامعة تطوير برامج مشتركة للتعليم المهني الإضافي لتدريب المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا، وإجراء بحوث مشتركة وإعداد وتأهيل الكوادر.
كما تطرق المشاركون في المنتدى إلى مستقبل قطاع الطاقة الكهربائية ومراحل تطوره حاليا. وقال غريغوري نزاروف، مدير عام شركة NovaWind المساهمة بهذا الخصوص: “القطاع، من ناحية، بالتأكيد في اتجاه تنمية جدي وعام. وعمليات تحديث التكنولوجيا والاستثمار مستمرة. أما على الصعيد العالمي، فإن مصادر الطاقة المتجددة تحصل حاليا على أكبر قدر من الاستثمارات. وإذا تحدثنا عن السوق الروسية، فإن الشركة الوحيدة المصنعة لمعدات مزارع الرياح في روسيا حاليا هي قسم طاقة الرياح في روساتوم، الذي لديه تقنيات محلية منذ عام 2020، و أؤكد أن هذه التكنولوجيا قد تم إتقانها، وقد شغلنا في العام الماضي 220 ميغاوات في مزارع الرياح الجديدة”.
ووفقا له، يمكن وصف آفاق هذا القطاع بأنها “وردية”. ويقول: “سنواجه جميعا في المستقبل القريب فترة نقص في الكهرباء. لذلك ستكون مطلوبة جميع مصادر التوليد القادرة، ضمن معايير اقتصادية معقولة، على توليد الطاقة الكهربائية. وللطاقة المتجددة ميزة مهمة هنا، وهي سرعة تصميم الهياكل والأشياء. وهي أكثر استجابة لاحتياجات المستهلك على المدى القصير. وبطبيعة الحال، سوف تجد مكانها في بلادنا وفي مناطق التنمية الواعدة”.
وانطلقت أمس الاثنين، في إقليم “سيريوس” الفيدرالي بسوتشي جنوب روسيا، فعاليات المنتدى الدولي الـ13 “آتوم إكسبو – 2024” وستستمر فعاليات الحدث، المنعقد برعاية شركة “روساتوم”، حتى 26 مارس الجاري.
ويجمع الحدث على منصة واحدة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وأكبر شركات الصناعات النووية العالمية، وكبار الخبراء في العالم.
ويشارك في نسخة هذا العام أكثر من 45.5 ألف شخص من 75 دولة، والموضوغ الموضوع الرئيسي للمنتدى هو “الجيل الرابع من تقنيات المفاعلات وريادة روسيا في هذا المجال”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز حضورها الدولي خلال "منتدى الهجرة" في جنيف
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوفد من وزارة الموارد البشرية والتوطين في الاجتماع التحضيري الأول للفترة 2024-2025 للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية "GFMD"، الذي عقد مؤخراً في مدينة جنيف برئاسة كولومبيا بالشراكة مع فرنسا.
وأكد جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، رئيس وفد الدولة في هذا الحوار العالمي العام، في كلمة له خلال اجتماع لجنة تيسير المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، التزام دولة الإمارات بدعم جهود المنتدى، موضحاً أهمية المسؤولية المشتركة في معالجة تحديات الهجرة.وقال إن دولة الإمارات تدعم رؤية كولومبيا لرئاسة المنتدى للفترة 2024 / 2025، التي تعكس التزام المنتدى بتعزيز سياسات حوكمة الهجرة على الصعيد الدولي، وتعزيز الحوار البنّاء حول الهجرة والتنمية، وأهمية تعزيز نهج شامل وفعال يعزز رفاهية المجتمعات حول العالم. تحديات وفرص وناقش الاجتماع التحضيري، التحديات والفرص التي تتيحها الهجرة النظامية والتنقل المؤقت لغرض العمل باعتبارها من ركائز التنمية ورفاهية المجتمعات، الى جانب الموضوعات التي يتم التركيز عليها خلال عامي 2024 - 2025، ومنها تأثير المرأة على الهجرة العالمية والتنمية، والتفاعل بين وسائل الإعلام والثقافة لإعادة صياغة الخطاب الدولي حول الهجرة، ليعكس حقيقة الدور التنموي للهجرة.
كما استعرض المشاركون في الاجتماع سبل التعاون والتكامل الإقليمي، لتعزيز الهجرة الآمنة والنظامية من أجل التنمية ودوره الهام في تحسين إدارة الهجرة ومسارات الهجرة النظامية وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة. حلول ابتكارية ويعتبر هذا الاجتماع، أول الاجتماعات التحضيرية الثلاثة المقررة ضمن أجندة المنتدى لعامي 2024-2025، ما يمهد الطريق لمواصلة المناقشات حول التحديات المشتركة للهجرة والحلول الابتكارية، والسياسات المستدامة الداعمة للتنمية الدولية.
وتسهم نتائج هذا الاجتماع في إعداد وثائق وأوراق العمل التي تناقشها اجتماعات القمة الخامسة عشرة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية.
وتشارك دولة الإمارات من خلال وزارة الموارد البشرية والتوطين، في أعمال المنتدى منذ العام 2008، كما تولت الدولة رئاسة المنتدى في العام 2020، انطلاقاً من رؤيتها الراسخة لأهمية تعزيز التعاون بين الحكومات حول تنقل العمالة، لا سيما بما ينسجم ويتكامل مع مسار حوار أبوظبي، الذي يعتبر واحداً من أهم المسارات الإقليمية للحوار بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة ضمن ممر انتقالها في آسيا حول أفضل الممارسات التي من شأنها دعم وتعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي والشراكات الهادفة إلى تطوير الآليات المنظمة لأسواق العمل في المنطقة، وتبادل المبادرات المبتكرة، بهدف رفع رفاهية العمالة في ظل ازدهار مجتمع الأعمال، وتعظيم المنافع والمزايا التي تحظى بها اقتصادات الدول الأعضاء في الحوار نتيجة انتقال الأفراد من أجل العمل ضمن ممر آسيا.