" التخطيط" يعقد حلقة حول دور التمويل الأخضر في تعزيز التنمية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
عقد معهد التخطيط القومي، الحلقة الخامسة من سمينار شباب الباحثين للعام الأكاديمي 2023/2024، تحت عنوان "مقاربات التمويل الأخضر والتنمية المستدامة: أدوات التمويل الأخضر "من تقديم أ/ آية السرسي- مدرس مساعد بمركز التخطيط والتنمية البيئية، وقد أدار الحلقة د/إسلام خليل – مدرس الاقتصاد بمركز التنمية الإقليمية، والمنسق المشارك للسمينار، وبحضور أ.
واستهدفت الحلقة تسليط الضوء على دور التمويل الأخضر في تعزيز التنمية المستدامة من خلال استعراض مفهوم التمويل الأخضر والتحديات التي تواجهه على الصعيدين الدولي والمحلى، كما ركزت على تحليل الأدوات المختلفة للتمويل الأخضر، والتي تهدف إلى تعزيز التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة بيئياً، من خلال تحفيز القطاع الخاص على اعتماد تلك الحلول، ومن هذه الأدوات السندات الخضراء، سندات المناخ، والسندات الزرقاء، فضلاً عن القروض الخضراء، والتي بإمكانها توفير تمويلًا مخصصًا بشكل خاص للمشاريع الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والنقل المستدام، وإدارة النفايات، وجذب قاعدة أوسع من المستثمرين وخاصة المهتمين بالاستثمارات ذات المسؤولية الاجتماعية.
وإلى جانب ما سبق تسهم هذه الأدوات في تطوير سوق التمويل المستدام وتشجيع الشركات والحكومات على اعتماد ممارسات صديقة للبيئة، وعلى الجانب الاخر قد لا يلبي العرض من السندات الخضراء دائمًا طلب المستثمرين، مما يحد من فرص الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة.
واستعرضت الحلقة سياق التمويل الأخضر فى مصر، بما فى ذلك السياسات المالية التى تتضمن انعاكسات بيئية ايجابية، مثل التخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري والحوافز الضريبية الموجهة نحو البيئة واختتمت الحلقة بمناقشة الجهود البحثية التى يقوم بها معهد التخطيط لتعزيز التحول الأخضر والتنمية المستدامة في مصر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحلقة تأتي في إطار الاهتمام بالبعد البيئي الذي أصبح أولويةً وركيزةً رئيسيةً في كل جهود الدولة وبرامجها، حيث تركز الدولة على مراعاة البعد البيئي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في خطط التنمية المستدامة وكذا رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي التمويل الأخضر التخطيط والتنمية البيئية التنمية الإقليمية أشرف العربي التنمیة المستدامة التمویل الأخضر الأخضر فی
إقرأ أيضاً:
القاهرة والخرطوم.. تعاون استراتيجي يعزز الأمن المائي والتنمية المستدامة
تُعتبر العلاقات المصرية السودانية واحدة من أبرز العلاقات الثنائية في المنطقة العربية والإفريقية، إذ تجمع بين البلدين روابط تاريخية وجغرافية وثقافية عميقة، إلى جانب مصالح استراتيجية مشتركة.
ويحرص البلدان على تعزيز التعاون المستمر في مختلف المجالات، انطلاقًا من مبدأ الأخوة والمصير المشترك. وفي هذا الإطار، جاءت زيارة وزير الخارجية المصري إلى السودان لتؤكد على دعم مصر الكامل للسودان في ظل التحديات الراهنة التي تواجهه، وحرصها على تحقيق الاستقرار والتنمية في البلد الشقيق.
لقاء وزير الخارجية المصري بنظيره السودانيعقد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، جلسة مباحثات رسمية مع نظيره السوداني الدكتور علي يوسف الشريف، خلال زيارته إلى مدينة بورسودان. تأتي هذه الزيارة في إطار توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وحرص القيادة المصرية على تعزيز العلاقات مع السودان في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي على دعم مصر الكامل للسودان ووحدة أراضيه، مشيرًا إلى أن مصر تقف إلى جانب السودان في مواجهة التحديات الراهنة، وتدعم جهوده لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وخلال المباحثات، شدد الوزير المصري على خصوصية وعمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون المصري السوداني يمتد إلى مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، الصحة، الاقتصاد، والأمن القومي. كما أكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في السودان، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
وأشار عبدالعاطي إلى أن مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للسودان، بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود السودانية لتأمين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
وتناول اللقاء أيضًا اهتمام مصر بتوفير فرص التعليم لأبناء الجالية السودانية المقيمة في مصر. وأكد الدكتور عبدالعاطي على التزام الحكومة المصرية بتيسير امتحانات الثانوية العامة لنحو 28 ألف طالب سوداني في مصر، لضمان استمرارهم في مسيرتهم التعليمية، انطلاقًا من حرص مصر على دعم أشقائها السودانيين في كافة المجالات، وخاصة التعليم.
تعاون مصري سوداني في القضايا الإقليمية والدوليةاستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع في السودان، وما تبذله مصر من جهود لدعم الاستقرار والأمن في السودان.
وأكد الوزير المصري على حرص مصر على أن يكون السودان شريكًا فاعلًا في المنظمات الإقليمية والدولية، وخاصة الاتحاد الإفريقي، مشددًا على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في السودان.
كما شدد الوزيران على أهمية استمرار التنسيق المشترك في كافة المحافل الدولية، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتطرق الوزيران خلال المباحثات إلى ملف المياه، باعتباره قضية وجودية مشتركة للبلدين. وأكد الطرفان على أهمية التنسيق المستمر في قضايا المياه، خاصة فيما يتعلق بملف سد النهضة، لضمان الحفاظ على حقوق البلدين في مياه نهر النيل.
واتفق الجانبان على ضرورة عدم التهاون في حقوق البلدين المائية، والعمل المشترك على تأمين المصالح الحيوية المتعلقة بالمياه، بما يضمن حماية الأمن القومي لكل من مصر والسودان.
وأكد الدكتور بدر عبدالعاطي على أهمية تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية للسودان، مشيرًا إلى أن مصر مستمرة في تقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني الشقيق، خاصة في المناطق التي تشهد أوضاعًا إنسانية صعبة.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، ودعم القطاع الطبي السوداني من خلال توفير الكوادر الطبية والمستلزمات الصحية اللازمة.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على ضرورة استمرار اللقاءات الثنائية بين المسؤولين من البلدين، وتعزيز التنسيق المشترك في كافة المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما أكد وزير الخارجية المصري على أن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من استقرار مصر، مشددًا على أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم السودان لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار الوزير السوداني إلى تقدير السودان للدعم المصري المستمر، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين ستظل نموذجًا يحتذى به في الأخوة والتعاون العربي الإفريقي.
وتعد العلاقات المصرية السودانية من أقوى العلاقات في المنطقة، حيث ترتكز على روابط تاريخية وجغرافية وثقافية عميقة.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور خالد الشافعي، إن العلاقات المصرية السودانية تعد نموذجًا للتكامل الإقليمي الذي يعزز من فرص التنمية المستدامة في كلا البلدين، مشددًا على أهمية البناء على الروابط التاريخية والاقتصادية لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المشتركة ومواجهة التحديات الاقتصادية.
وأضاف الشافعي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى السودان تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك قضايا الأمن، التعليم، والمياه.
وأكد أن مصر تظل داعمًا رئيسيًا للسودان في تحقيق الاستقرار والتنمية، انطلاقًا من مبدأ الأخوة والمصير المشترك الذي يجمع بين الشعبين الشقيقين.