قاد تنسيق دولي إلى اعتقال شاب من أصل مغربي لا يتجاوز سنه 20 سنة (من مواليد 2005)، يشتبه بكونه جهاديا له صلة بالخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بداية مارس الجاري، والتي كانت تُعد لهجوم إرهابي في السويد.

ونقلت مصادر إعلامية إسبانية متطابقة، أن الشاب الذي يحمل الجنسية الإسبانية لكنه من أصل مغربي، كان يستخدم منصات الرسائل الفورية لنشر محتوى يرمي إلى كيفية صنع المتفجرات.

وأثار المغربي المعتقل، حيرة الأجهزة الأمنية، التي لا تزال تُحقق لمعرفة كيف تمكن شاب لم يبلغ من العمر 20 عاما بعد من إقامة اتصال – افتراضي- على أعلى مستوى مع قادة الخلايا الدولية مثل تلك الموجودة في السويد أو كندا. “إنه شيء ليس في متناول الجميع”، تقول مصادر من الشرطة الإسبانية لصحيفة ” La Vanguardia”.

ويقطن العشريني في منزل عائلته ببرشلونة، حيث يعيش مع والديه وأربعة أشقاء هو الأصغر سنا، غافلين جميعهم ما كان يخطط له المعتقل عبر الإنترنت.

التحقيق في القضية، بدأ منذ أوائل عام 2023، ولم يُعتقل المشتبه به إلا بعد مرور أزيد من عام بقليل، وبالضبط في 17 مارس الجاري، بعد أن تمكن عناصر دائرة معلومات الحرس المدني الإسباني من إثبات أن الأنشطة التي قام بها الشاب في ملفاته الشخصية “تم التخطيط لها بطريقة متماسكة ومنسقة” بهدف نهائي لكسب أتباع يظهرون دعمهم “الحقيقي والفعال” لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ومن الواضح أن القصد كان نشر أكبر قدر من منشورات الداعمة لداعش، عبر ترجمة المحتوى الجهادي الوفير حول الأنشطة الإرهابية التي تتم في سيناريوهات مختلفة.

وطوال التحقيق، اكتشف المحققون كيف زار بعض المتطرفين الذين اعتقلوا في السويد بتهمة التحضير لجرائم إرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة المتعلقة بالأسلحة، كل من إسبانيا والمغرب.

وهنا تقاطعت التحقيقات التي تجريها كل من إسبانيا والسويد في القضية، رغم عدم وجود لقاء فعلي ومباشر بين المعتقلين في السويد وبين المشتبه به العشريني المعتقل في برشلونة، إذ اكتفى تنسيقهم فقط على توفير التدريب وتجنيد الإرهابيين أثناء إقامتهم في إسبانيا.

واتبع الجهادي المفترض، الذي أجرى تدريبا في ورشة ميكانيكية في برشلونة، إجراءات أمنية صارمة في اتصالاته باستخدام أدوات سمحت له بعدم الكشف عن هويته على الشبكة والعمل سرا. بالإضافة إلى ذلك ، وجد المحققون أثناء البحث استخدامه للعملات المشفرة ، وهو أمر لم يتم اكتشافه من قبل. وبهذه الطريقة، لا يستبعد صلتها بأنشطة تمويل الإرهاب.

وتمت عملية اعتقال المشتبه به، بفضل تعاون وتنسيق أمني كبير بمشاركة أجهزة أمنية لعدة دول. فيما تم تقديم المشتبه به أمام محكمة إسبانية يوم الثلاثاء 19 مارس الجاري، وصدر أمر بمتابعته في حالة اعتقال.

جدير بالذكر أن جهاز الأمن في السويد، أعلن الخميس 08 مارس الجاري،، اعتقال 4 أشخاص للاشتباه في إعدادهم لشن “هجمات إرهابية” على صلة بالتطرف والجريمة المنظمة.

ولم يكشف الجهاز عن مكان ولا موعد وقوع الهجمات المزعومة، لكنه أضاف في بيان مقتضب أنه “عمل على القضية لفترة طويلة من الوقت”.

وجرى تفتيش العديد من المنازل في إطار العملية. وذكر البيان أن هذه الهجمات المزعومة تنطوي على “تطرف إسلامي عنيف”، و”صلات بجريمة منظمة خطيرة”.

وأفادت وسائل إعلام سويدية بأنه جرت عملية أمنية كبيرة بمدينة تيريسو إلى جنوب ستوكهولم.

وذكر التلفزيون الرسمي “إس في تي” أنه وقع “انفجار قوي في أحد الأندية”، ولكن لم يكن من الواضح سبب الانفجار.

منذ غشت، رفع جهاز الأمن المعروف باسم “سابو” حالة التأهب لمكافحة الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى في أعقاب تدنيس علني لنصوص دينية.

وخلال الأشهر الأخيرة، تدهور الوضع الأمني، في أعقاب حرق نسخة من المصحف في البلاد، وانطلاق احتجاجات في العالم الإسلامي، وكلاهما أثر سلبا على صورة الدولة الإسكندنافية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: مارس الجاری فی السوید

إقرأ أيضاً:

تقرير ياباني: البوليساريو منظمة إرهابية متورطة مع نظام بشار الأسد

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

نشرت وكالة Pan Orient News اليابانية، المختصة بالنشر باللغات العربية والإنجليزية واليابانية، مقالاً استقصائياً باللغات الثلاث، كشفت فيه عن معطيات خطيرة تؤكد تواطؤ جبهة البوليساريو في أعمال إرهابية خارج حدود شمال إفريقيا.

وجاء في عنوان المقال: “تورط البوليساريو في سوريا يُذكّر بتصنيف اليابان لها كمنظمة مرتبطة بالقاعدة”، في إشارة مباشرة إلى التصنيف الذي ورد في دليل الإرهاب الدولي الصادر عن وكالة الأمن العام اليابانية PSIA لسنتي 2013 و2014، والذي اعتبر جبهة البوليساريو تنظيماً على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وذكرت الوكالة اليابانية أن هذه المعطيات تتقاطع مع ما كشفه تحقيق استقصائي حديث لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يفيد بتورط مقاتلين من جبهة البوليساريو في العمليات القمعية التي نفذها نظام بشار الأسد في سوريا، بدعم وتنسيق مباشر من إيران، وذلك قبل سقوط النظام ودخول البلاد في مرحلة انتقالية جديدة.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الصادر في 12 أبريل الجاري، أن الميليشيات التابعة للبوليساريو تلقت تدريبات مكثفة على أيدي الحرس الثوري الإيراني، كما زُودت بالأسلحة الثقيلة لتنفيذ عمليات مسلحة ضمن شبكة تعمل على توسيع نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتنسيق مع الجزائر.

وتحدث التقرير عن اعتقال المئات من عناصر البوليساريو داخل الأراضي السورية من طرف السلطات الجديدة، بينهم ضباط جزائريون رفيعو المستوى، من ضمنهم جنرال في الجيش الجزائري رفقة ما لا يقل عن 500 عنصر من الجيش والبوليساريو، متورطون في عمليات قتالية دعماً لنظام الأسد.

من جهته، تضيف الوكالة اليابانية في تقريرها، كشف فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، في تصريحات نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن إيران قامت بنقل أكثر من 200 عنصر من البوليساريو إلى جنوب سوريا، حيث تمركزوا في مواقع حساسة قريبة من الجولان المحتل، من بينها مطار الثعلة وكتيبة الدفاع الجوي في السويداء، واللواء 90.

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة أن تقارير إعلامية، كشفت أن مقاتلين من البوليساريو أقاموا بمعسكرات مشتركة مع ميليشيات “فاطميون” الأفغانية المدعومة من إيران، بمدينة تدمر السورية، مشيراة إلى أن سقوط النظام السوري كشف عن حجم شبكة النفوذ الإيراني في البلاد، والدور الذي لعبته البوليساريو في هذا السياق.

كما ورد في التقرير أن الجزائر مارست ضغوطاً دبلوماسية للإفراج عن معتقلي البوليساريو، إلا أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، رفض هذه المطالب، مؤكداً أن جميع المعتقلين سيُقدمون للمحاكمة وفق القوانين الدولية التي تنظم التعامل مع أسرى الحرب.

ووقال التقرير ، فإن تسارع وتيرة الأحداث دفع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، من بينهم النائب “جو ويلسون”، إلى الدعوة لتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، استناداً إلى تقارير استخباراتية تؤكد تورط الجبهة في دعم جماعات مسلحة في الساحل الإفريقي، وتعاونها مع تنظيمات مثل القاعدة وبوكو حرام.

كما كشفت الوكالة عن تقارير إعلامية أخرى أن مصادر تمويل قيادات البوليساريو تشمل تحويلات مشبوهة، يُشتبه في أنها مرتبطة بعائدات تهريب المخدرات (خاصة الكبتاغون)، والأسلحة، وموارد نفطية جزائرية.

مقالات مشابهة

  • روسيا .. إحباط هجوم إرهابي على مصنع للبتروكيماويات في مقاطعة نيجني نوفغورود
  • البحرية البريطانية: حريق بسفينة بعد تعرضها لهجوم قبالة سواحل الصومال
  • مرشح مغربي يطلق حملته الانتخابية من سريره ويثير سخرية على المنصات
  • تقرير ياباني: البوليساريو منظمة إرهابية متورطة مع نظام بشار الأسد
  • بتكليف من رئيس الجمهورية.. عطاف في السويد
  • أنبوب الغاز المغاربي يعود بقوة.. المغرب يضاعف وارداته من إسبانيا
  • التضخم السنوي في المغرب يتراجع إلى 1.6% في مارس
  • مسيرات بالمغرب رفضا لرسو سفن يُشتبه في حملها معدات عسكرية متوجهة لإسرائيل
  • اعتقال محام عن المتهمين بملف التآمر بتونس.. وتوجه لتدويل القضية
  • الداخلية: تفكيك (146) شبكة مخدرات معظم أفرادها من الحشد الشعبي