المقاهي الثقافية بنجران تشهد إقبالاً متزايدًا من الأفراد خلال رمضان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تشهد المقاهي في مدينة نجران إقبالاً متزايدًا من المرتادين، خصوصًا خلال أيام شهر رمضان المبارك؛ لقضاء أوقات الترفيه مع الأصدقاء والمعارف من خلال تناول القهوة، والاطلاع على ما توفره من وسائل ثقافية، وديكورات وتصاميم متنوعة تسهم في جذب مرتاديها من داخل مدينة نجران أو من محافظات ومراكز المنطقة.
وتعدُّ المقاهي الثقافية إحدى وسائل تبادل الأفكار الثقافية والفنون والأدب؛ لما تقدمه من فعاليات ثقافية وفنية؛ وندوات أدبية وشعرية، وما توفره هذه المقاهي من كتب ووسائل ترفيهية للأطفال.
وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية (واس) على المقاهي في طريق أبي بكر الصديق بحي الفيصلية، التي تجمع بين الترفيه والثقافة، ذكر عدد من الزوار، أن المقاهي بالمنطقة تشكل ملتقى للأصدقاء والمعارف لتناول القهوة والقراءة وتبادل الأحاديث الثقافية والأديبة، والاطلاع على الكتب التي توفرها المقاهي الثقافية بشكل دائم، مؤكدين أن المقاهيَ الثقافية جزءٌ مهمٌّ من المشهد الثقافي الاجتماعي، حيث تعزز الحوار والتواصل بين أفراد المجتمع، وتعمل على نشر الوعي الثقافي والفني بين الناس.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شهر رمضان المقاهي الثقافية
إقرأ أيضاً:
الترفيه في المحافظات.. تقدم وقدرة على الاستدامة
قبل سنوات كان من النادر أن يحظى سكان المحافظات بفعاليات ترفيهية تلبي طموحات الأسر الباحثة عن الترفيه لأطفالها على أقل تقدير.. كان الأمر مقتصرا، في الغالب، على محافظة مسقط وفي أوقات بعينها من العام، وفي محافظة ظفار خلال موسم الخريف، إلا أن الأمر بدا مختلفا خلال السنوات الأخيرة؛ فالمحافظات تجاوزت محافظة مسقط، بل أصبح هناك تنافس كبير بينها في من ينجز مهرجانه الترفيهي بشكل أكثر إرضاء للزوار، ويبدو أن هذا الأمر كان أحد مرتكزات استراتيجية اللامركزية التي اعتُمدت للمحافظات؛ ليشعر أبناء المحافظة أن أي نشاط يقومون به ينطلق منهم وينعكس عليهم ولذلك يعملون كل ما في وسعهم من أجل أن يظهر بالمظهر الذي يمثلهم خير تمثيل.
وخلال السنوات الثلاث الماضية شاهد الجميع مهرجانات ترفيهية في الصيف وفي الشتاء فأصبحنا نقرأ «شتاء بهلا» و«شتاء صحار» كما نقرأ «صيف نزوى» و«صيف مسندم» ولم يعد الترفيه حكرا على العاصمة فقط.
والمهم في الأمر أن المحافظات تستفيد من المقومات التي تتميز بها سواء كانت ولاياتها بحرية أو جبلية، ساحلية أو رملية بها حارات قديمة تستطيع أن توظفها في مهرجاناتها الترفيهية أو بها كثبان رملية تعطيها بُعدا ترفيهيا بات مطلوبا في الوقت الحالي. هذا الأمر رغم أنه في البدايات الأولى فإنه مبشر بالكثير من الإنجازات على المدى المتوسط عندما يقتنع القطاع الخاص أن اقتصاد الترفيه يدر دخلا جيدا ويشهد إقبالا كبيرا متى ما كان يعتمد على الابتكار ويعتمد على التطوير ويشتغل على توظيف مقومات المحافظة والولاية.
الأمر الثاني المهم والذي يستحق الإشادة أن الجميع يعرف مسارات الترفيه في عمان ويعرف أهدافها الحقيقية.. فالترفيه ثقافة وله هدف أبعد بكثير من الهدف الظاهر ومن بين أهدافه توظيف التراث المادي والمعنوي وبث روح الحياة فيه لنستطيع العيش فيه في هذا الوقت ونشعر بوهجه وتنعكس علينا قيمه.
الترفيه في عُمان لم يكن في يوم من الأيام خارجا عن مبادئ المجتمع وقيمه بل هو، وهذا ما يجب أن يستمر، مستمد من المجتمع ولذلك مناسب لكل فئاته ولا يجد الزائر له أي حرج. كما أن الترفيه في عمان يعمل على ترسيخ الهوية العمانية والقيم المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، وهذا النوع من الترفيه يمتلك القدرة على الاستدامة.