الولائم في شهر رمضان عادة اجتماعية أم ترف
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الدكتورة مرام بني مصطفى
الاستشارية النفسية والتربوية
إن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والتقرب الى الله. وما يضيفه هذا الشهر من روحانية وسكينة وطمأنينة ورضا عن النفس، رمضان شهر الخير ومناسبة عزيزة على جميع المسلمين حيث تزداد فيه أعمال الخير اطعام المحتاجين،وصلة الارحام ،ومساعدة الفقراء،والعديد من العبادات في هذا الشهر الكريم.
هذا الشهر تكثر فيه العزايم والولائم بحكم صلة الرحم،والشعور مع المحتاجين وبحكم العادات والتقاليد وهذة العادات القديمة الحديثة التي نحافظ عليها في مجتمعنا الاردني
ومن خلال الولائم والعزايم الرمضانية تجتمع العائلة الكبيرة والعائلة الصغيرة ويلتقي الأهالي والاقارب والاصدقاء والجيران مع بعضهم وتقترب المسافات،ويشعرون بعظمة الشهر الكريم
ويشعرون بقربهم من بعضهم البعض وهذا يؤكد الترابط الاسري والمجتمعي
ويغرس القيم والعادات الايجابية والترابط الاسري والمجتمعي عند الاطفال وتستمر هذة العادات عبر الاجيال.
ان العزايم والولائم عادة موجودة لدى الكثير من العائلات الاردنية بهدف التواصل الاجتماعي وزرع المحبة والألفة بينهم و صلة الرحم والبعض يقيم الولائم الخيرية.
لكن لهذة الولائم والعزايم سلبياتها في بعض الاحيان عندما يكثر فيها التبذير والصرف من أجل التفاخر والمباهاة ،ومما يكلف رب الاسرة تكلفة اقتصادية كبيرة
وفي بعض الاحيان عندما يصبح تبادل في العزايم قد يشعر الطرف الاخر بالحرج عند رد العزومة وذلك بسبب المصاريف الباهظة ومجاراة الاخرين في المباهاة ومما يشعر بعض الاسر بالحرج والشعور بالتقصير
ان الولائم والعزايم عادة قديمة ونفتخر بالمحافظة عليها والكثيرون من الاشخاص يصرحون بان رمضان يشعرهم ب”اللمة” لكن بعيدا عن التبذير والصرف المبالغ فيه وهدر الطعام من خلال عمل عدة أطباق والمباهاة التي تنتهي بتكديس الطعام في الثلاجه او التخلص منه.
فأننا في مجتمعنا نرغب في الحفاظ على الولائم والعزايم في شهرنا الكريم
وعلينا التذكر دوما ايجابيات الشهر بعيدا عن الصرف والتبذير وهدر الاطعمة والاقتصاد قدر الامكان وعدم المباهاة والتفاخر من أجل استمرار العزايم والولائم دون إحراج وبتكلفة اقتصادية مقبولة.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
متى أول رجب 2025؟.. الإفتاء تحدد بدايته بعد 81 ساعة من الآن
يبحث كثيرون الآن عن متى أول رجب 2025 م؟، لما يحمل من أولى نسمات شهر رمضان الفضيل ، ففضلاً عن أن شهر رجب يعلن عن قرب رمضان ، إلا أن فضله كذلك هو ما يطرح السؤال عن متى أول رجب 2025 م؟، حيث يعد أول الأشهر الحُرم ، الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب ، ومن ثم ينبغي ترقبه وعدم تفويته ، لذا ينبغي معرفة متى أول رجب 2025 م ؟.
متى أفضل وقت لقيام الليل؟.. انتبه فأنت الآن في حضرة الرحمنمتى يبدأ مفعول سورة البقرة؟.. 7 أسرار عجيبة لا يعرفها كثيرونمتى أول رجب 2025تحدد دار الإفتاء لمصرية ، متى أول رجب 2025 ؟، من خلال استطلاع رؤية هلال شهر رجب 1446 وهو الشهر السابع من شهور العام الهجري، وأحد الأشهر الحرم والتي يستحب فيها الإكثار من العمل الصالح والطاعات، بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 29 جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية، الموافق 31 ديسمبر الجاري، بواسطة لجانها الشرعية المنتشرة في جمهورية مصر العربية.
ومن المقرر إعلان رؤية هلال شهر رجب 1446 هجرية، عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي قد يوافق أول أو ثاني أيام شهر يناير المقبل، وفقا للرؤية الشرعية، فإما تتوافق الرؤية مع الحسابات الفلكية، وبالتالي تكون بداية شهر رجب في 1 يناير 2025، أو يتعذر رؤية الهلال فتصبح بداية الشهر 2 يناير، وندعو الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان المبارك.
موعد شهر رجب 2025 فلكياوحددت الحسابات الفلكية موعد شهر رجب 2025 م، بأنه يحين شهر رجب 2025 وفق الحسابات الفلكية مع دخول يوم الأربعاء الموافق الأول من يناير ، ويكون عدد أيامه فلكيًا 29 يومًا حسبما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية.
وقد اعتاد الناس على موافقة الحسابات الفلكية لموعد الشهر القمري، وهو أمر غير صحيح فالمسألة الشرعية موكلة لدار الإفتاء التي تعلن موعد شهر رجب 2025 من خلال مراصدها الفلكية، بينما يحين غرة شهر رجب 2025 ستكون الأول من يناير 2025 م وفق الحسابات الفلكية أي يوم الأربعاء الموافق 1 من يناير ويكون عدد أيامه فلكيًا 29 يومًا حسبما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية.
ووفقا للحسابات الفلكية، سوف يولد هلال شهر رجب مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 1:59 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الثلاثاء 29 من جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 31/12/2024م (يوم الرؤية) وأن الهلال يغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة وفي القاهرة وكذلك في أغلب العواصم والمدن العربية والإسلامية.
ويغرب القمر قبل غروب الشمس بـ 3 دقائق في مكة المكرمة و 7 دقائق في القاهرة ، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية بمدد تتراوح بين (2– 9 دقيقة)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين (1- 17 دقيقة).
وبذلك يكون يوم الثلاثاء 31/12/2024 م هو المتمم لشهـر جمادى الآخرة 1446هـ، وبذلك تكون غرة شهر رجب 1446هـ فلكياً يوم الأربعاء 1/1/2025م.
شهر رجبيعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.
و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.
يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.
أهمية شهر رجبحدثتْ فيهِ حادثةُ الإسراءِ والمعراج٬ كما أمَر الله بتحويل قبلةِ المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المُشرفة في مُنتصف شهر رجب في السّنة الثانية للهجرة كما ورد عن ابنِ عبّاس٬ ومعنى كلمة رجب الرُّجوب أي التّعظيم.
وقد جاء به أمر للرسولِ عليهِ الصّلاةُ والسّلام بالصّيام بهِ دون تخصيص حين جاءَهُ رجُلٌ من أهِله وقد عذَّب نفسَه بالصيام فطَلب الرسول عليهِ الصّلاةُ والسّلام منه أن يصوم شهر رمضان ويوماً من كلِّ شهر٬ ثم قال لهُ الرّجُل زدني٬ فطلب منه أن يصوم يومين٬ فقال الرَّجُل زدني٬ ثم قال : صُم ثلاثة أيام٬ ثمَّ قال زدني فقال : صُم من الحُرُم؛ هذا هو كل ما ورد في شهر رجب، ولم يخصه النبي بصيامٍ أو قيام أو باحتفال بليلة السابع والعشرين منهُ في حادثة الإسراء والمِعراج؛ حيثُ لم يثبُت عن النبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم أيٌّ من ذلك٬ ولا عن الصّحابة رُضوانُ اللهِ عليهم٬ والأولى أن يكون الصِّيامُ في شعبان كما ثبَتَ عن الرّسولِ صلى الله عليه وسلم.
فضل شهر رجبيعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.