لماذا ترفض كندا بيع الأسلحة لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الإعلام العبري: إن قرار الحكومة الكندية بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل يعزز نفس النوع من المشاعر المعادية لليهود التي كانت لديها في الأربعينيات. تشافي فيلمان – تايمز أوف إسرائيل
كانت الظروف جيدة جدًا في السنوات التي أعقبت المحرقة لليهود في كندا. لقد عملوا بجد، وأبقوا رؤوسهم منخفضة، واندمجوا في المجتمع مع الحفاظ على إيمانهم.
لم تكن اللا سامية واضحة في ذلك الوقت. بالتأكيد، كانت هناك حوادث معزولة، لكنها قليلة ومتباعدة. عندما كنت فتاة صغيرة، كنت أمشي لمدة 25 دقيقة كل يوم سبت لأذهب وأعود مع عائلتي، كان كل من يمر بجانبنا يتمنى لنا يومًا سعيدًا. ولم يكن لدى المدارس والمعابد اليهودية رجال شرطة أو أفراد أمن خاص يحرسون كل المداخل والمخارج كما هي الحال الآن.
ولكنني شعرت بتصاعد المشاعر المضادة لليهود في عام 1994، حين طاردتني سيارة بينما كنت عائدة من الصلاة، وأطلقت الشاحنة أبواقا مزعجة ونعتني راكبوها "باليهودية القذرة".
كان ذلك في كندا، بعد عقود من الهولوكوست. وبعد هذه الحادثة قررنا أنا وزوجي الهجرة. وفي الحقيقية أنا سعيد لأن أجدادي لم يكونوا على قيد الحياة ليروا ما سيحدث لهذا العالم؛ ما حدث لكندا التي عرضت عليهم على مضض ملاذًا آمنًا في ذلك الوقت. من المؤكد أنها ليست نفس كندا التي نشأت فيها والتي أحببتها حقًا. سيكونون منزعجين ومرعوبين لرؤية نفس النوع من الكراهية اليهودية التي كانت موجودة في أوروبا في الثلاثينيات تتصاعد مرة أخرى.
إن قرار الحكومة الكندية الحالية بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل يعزز نفس النوع من المشاعر المعادية لليهود التي كانت لديها في الأربعينيات. كما أنه يشير فعليًا، علنًا وسياسيًا، إلى أنهم لم يعودوا يعترفون بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
إن الإعلان عن عدم رغبتهم في مد يد العون لحليفهم والديمقراطية الوحيدة في المنطقة هو في الأساس انحياز إلى جانب الشر. وآمل أن يتمكنوا من التراجع عن ذلك وتغيير مسارهم حتى يتمكنوا من إعادة كندا إلى البقاء على الجانب الصحيح من التاريخ.
وإذا رفضت كندا وبقية العالم التعلم من قصص الماضي ودروسه، فما هو نوع المستقبل الذي ينتظر شعبنا؟
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية طوفان الأقصى معاداة السامية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: “إسرائيل” ترفض وتعرقل 85% من قوافل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة
أعلنت الأمم المتحدة أن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها أو عرقلتها من السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه قدم 98 طلبا إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. وأشار دوجاريك إلى أن أوتشا “قلقة بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة مع استمرار الحصار هناك، وتدعو إسرائيل بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم نظرا للاحتياجات الهائلة”. ولفت الى انه “على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قامت فرق من “أوتشا” ومن وكالات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وإزالة الألغام ومجموعات إنسانية أخرى بزيارة تسعة مواقع في مدينة غزة لتقييم احتياجات مئات العائلات النازحة والتي يعود الكثير منها إلى شمال غزة”. وفي تقرير جديد نشر أمس الاثنين قالت “أوتشا” إن المنظمات الإنسانية قدمت 50 طلبا للسلطات الإسرائيلية لدخول شمال غزة في أكتوبر حيث تم رفض 33 طلبا وتم قبول ثمانية منها لكن واجهت عوائق من بينها التأخيرات التي منعتها من إتمام مهماتها بحسب المتحدث. يأتي ذلك في وقت تشتد فيه المجاعة غير المعلنة في شمال غزة مع مرور أكثر من 50 يوما على منع قوات الاحتلال الإسرائيلية إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، الذين يتعرضون بحسب الوكالات الأممية لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.