بلقاسم: نعم يوجد تهريب في رأس اجدير وهو جريمة ولكن هناك أسباب اقتصادية له
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ليبيا – أكد الكاتب السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، أن ضبط الحدود قضية جد معقدة بسبب التهريب والتجارة غير المشروعة، فالولايات المتحدة والمكسيك والمغرب وإسبانيا، كلها تواجه صعوبات شديدة في ضبط الحدود الرابطة بينها، مشيراً إلى أن الحدود الليبية التونسية تعاني من الإشكال نفسه، حيث تجري بالأساس تجارة تهريب الوقود.
بلقاسم،وفي اتصال مع “أصوات مغاربية”،أوضح أن ما يجري في رأس اجدير هو نتاج 30 عاما من التهميش الذي تعاني منها المنطقة الساحلية الغربية، مُردفاً: “من زوارة إلى رأس اجدير هناك مناطق عديدة بالغرب الليبي تُعتبر مراكزاً لتهريب البضائع، والأسباب مرتبطة أساساً بغياب التنمية، حيث توجد أعداد هائلة من العاطلين عن العمل وعائلات في حاجة ماسة إلى مصدر دخل”.
وتابع بلقاسم حديثه: “نعم، يوجد تهريب وهو جريمة، ولكن هناك أسباب اقتصادية واضحة لهذا التهريب. وعلى الرغم من ذلك، لم تأخذ السلطات أبدا بجدية ضرورة توفير فرص عمل وتنشيط الاقتصاد في هذه المنطقة التي تشهد كثافة سكانية مهمة”.
وأعتقد أن الضرب بالقانون والعمليات الأمنية وحدها لن تستأصل مشكلة التهريب، بل هناك حاجة ماسة لتحسين ظروف العيش وتطوير البنى التحتية، فمثلا مستشفى زوارة المركزي يخضع للصيانة منذ 35 عاما، وهذا دليل على حجم التهميش الذي يعاني منه الشريط الحدودي.
وتحدث بلقاسم عن قرب التوصل إلى اتفاق الأربعاء بين وزارة الداخلية والتشكيلات المسلحة التابعة للأمازيغ،قائلا :”بعد وجبة إفطار الأربعاء بمعبر رأس اجدير بحضور قوة أمنية ومجتمعية والأهالي سيتم الإعلان عن فتح الحدود وتجاوز الخلافات بعد التوصل إلى تهدئة الأوضاع إثر إدخال المكون المجتمعي لزوارة، ولكن هذه مجرد مسكنات لأن مشكلة التهريب مرتبطة بغياب التنمية”.
ورجح بلقاسم تكرار أحداث العنف، لأن السلطات لم تعالج الأسباب الحقيقية للتهريب،معتقدا أن بعض الأمازيغ يبالغون في إبراز الحساسية العرقية، والسبب يعود إلى تهميشهم لسنوات طويلة وعدم إشراكهم في مسألة الدستور.
واستبعد تصاعد الخلافات إلى مواجهات عرقية، قائلا “ليبيا مجتمع متماسك وفيها تعددية عرقية تضم أقليات أخرى مثل التبو والطوارق، وبالتالي فما يحدث مرتبط بمشاكل تنموية وليس عرقية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رأس اجدیر
إقرأ أيضاً:
حسني بي: الشعب الليبي هو الممول لغنائم التهريب
أكد رجل الأعمال، حسني بي، أن “المواطن الليبي يتحمل يوميًا كامل تكلفة النفط المكرر داخليًا والمقايض داخليًا، بتكلفة سنوية 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى النفط الذي يُكرر أو يُقايض خارجيًا بقيمة تُقارب 9 مليارات دولار سنويًا، بإجمالي 14 مليار دولار”.
وقال “بي”، في تصريح صحفي، إن “كل أسرة ليبية مكونة من ستة أفراد تدفع يوميًا ما يعادل 26.70 دولارًا، مقابل المحروقات والكهرباء، 171 دينارًا ليبيًا يوميًا، أي ما يُقارب 802 دولار شهريًا، “5000 دينار ليبي” تكلفة فعلية تدفع بشكل غير مباشر عبر أكذوبة الدعم السعري للمحروقات والطاقة ومال الشعب”.
وأضاف أن “الادعاء بأن تكلفة البنزين والنافطة لا تتجاوز 150 درهما للتر، والكهرباء لا تتعدى 40 درهمًا للكيلو وات ليس إلا “كذبة كبرى”.
وأردف أن “المواطن البسيط هو من يتحمل فعليًا عبء كامل قيمة هذا الدعم الموجه، والذي يستنزف في غير محله 40% من إنتاج ليبيا للنفط والغاز”.
وختم موضحًا أن “الشعب الليبي هو الممول والدافع الوحيد والحقيقي لغنائم التهريب والهدر من خلال التوزيع غير العادل وغير المنظم، لكل من يتجاوز الحصة العادلة من التكلفة الحقيقية، ما يُشكل عبئًا كبيرًا على الطبقة الهشة من المجتمع واستنزاف مقدرات الاقتصاد الوطني”.
الوسومحسني بي