ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي، إسماعيل السنوسي، إن السيطرة على كافة المعابر البرية والبحرية تعد تحدياً كبيراً لحكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تسيطر على المنطقة الغربية، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تأوي العديد من المعابر، لكن أبرزها هو معبر رأس اجدير الحيوي جداً بين تونس وليبيا.

السنوسي وفي حديث مع موقع “أصوات مغاربية”، أوضح أن رأس اجدير يعاني من تصاعد ظاهرة تهريب السلع ومشاكل أمنية مرتبطة بعبور المسافرين، وقد أعلنت وزارة الداخلية رغبتها في إخضاع المنطقة لسيطرتها، لكن الأمازيغ في المنطقة رفضوا الانصياع لذلك، معبرين عن رغبتهم في أن يكون الأهالي المسيطر الفعلي على المعبر الحدودي ومقدراته وموارده الخاصة.

وأكد أن قرار وزارة الداخلية إغلاق المعبر كان يسعى إلى تسهيل حركة المسافرين ومنع التهريب، لكن سرعان ما اصطدمت قواتها مع التشكيلات المسلحة لأمازيغ زوارة، ما أدى إلى تحشيد كبير وتبادل الاتهامات بين الطرفين حول المتسبب في الغليان الذي أصبح يحمل نبرة عرقية.

وأعتقد السنوسي أن أسباب ما يجري مرتبطة أساسا بالانقسام السياسي العميق في البلاد، وانتشار السلاح، وغياب سلطة مركزية قوية، بالإضافة إلى الصراع على الموارد بين مختلف الأطراف، مستدركا بأن هناك بوادر لحل الخلافات بوساطة يقودها أعيان مدينة الزاوية.

وشدد على أن الصدام المسلح بين الأمازيغ وقوات حكومة طرابلس ليس في مصلحة البلاد، بل سيكون وبالاً على عموم البلاد، مؤكدًا أن المجتمع الليبي قادر على احتواء أي محاولة لإشعال الصراع العرقي بين العرب والأمازيغ.

وخلص السنوسي إلى أن هذه الصدامات لن تُفيد أحدًا، خاصة وأن هذه المنطقة حيوية جداً ليس فقط للتجارة بين تونس وليبيا، وإنما أيضًا لوجود خطوط غاز تمتد إلى أوروبا، وهي المورد الوحيد لعيش الليبيين.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

برنامج الغذاء العالمي يُعلن نفاد مخزون الغذاء في غزة وسط استمرار إغلاق المعابر الحدودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نفاد جميع مخزونه الغذائي في قطاع غزة؛ مع استمرار إغلاق المعابر المؤدية للقطاع، داعيًا جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع على الفور.

وذكر برنامج الأغذية العالمي - في بيان اليوم - أنه سلم اليوم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة، ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل خلال الأيام المقبلة.

وأشار إلى أنه على مدى أسابيع، كانت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد المستمر للمساعدات الغذائية لسكان غزة، ورغم أنها تصل فقط إلى نصف السكان وتوفر لهم 25% من احتياجاتهم الغذائية اليومية، إلا أنها وفرت شريان حياة بالغ الأهمية.

وذكر برنامج الأغذية أنه دعم المخابز لكي توزع الخبز بأسعار معقولة في غزة، غير أنه في 31 مارس الماضي، أُغلقت جميع المخابز الـ 25، التي يدعمها بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي.

وأعرب برنامج الأغذية عن قلقه العميق إزاء الافتقار الشديد للمياه الآمنة ووقود الطبخ، مما قد يدفع الأهالي إلى البحث عن العناصر التي يمكن حرقها لطهي الطعام.

وأكد أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، حيث لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة، وتعد هذه أطول فترة إغلاق يواجهها قطاع غزة على الإطلاق، مما يؤدي إلى تفاقم هشاشة الأسواق وأنظمة الغذاء.

وأشار إلى أن الوضع داخل قطاع غزة قد وصل مرة أخرى إلى نقطة الانهيار، فقد نفدت سبل التكيف لدى أهالي القطاع وانهارت المكاسب الهشة التي تحققت خلال الفترة القصيرة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وحذر برنامج الأغذية من المساعدات الحيوية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي قد تتوقف في حالة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح الحدود والسماح بدخول المساعدات.

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تحذر من عمليات احتيال عبر حسابات مزورة تدّعي تمثيلها
  • القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات
  • برنامج الغذاء العالمي يُعلن نفاد مخزون الغذاء في غزة وسط استمرار إغلاق المعابر الحدودية
  • المركزي العراقي يوضح: لا صحة لرفع حصة المسافرين من الدولار لـ5 الاف
  • لاعب بوريرام: التأهل إلى الدور ربع النهائي يمثل تحدياً كبيراً لنا
  • البحباح: تيتيه أدارت ظهرها  للأطراف السياسية بالمنطقة الغربية وتستمع فقط لحكومة الدبيبة
  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تفتح باب الاستثمار في المناطق الحرة
  • ترامب: روسيا عرضت تنازلا كبيرا عبر عدم احتلال أوكرانيا بأكملها
  • غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
  • المستشار البيئي لحكومة عجمان يزور بيت عرار الثقافي.