الحرب مستمرّة… ونتنياهو يلتفّ على قرار مجلس الأمن
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
اتّخذ التصعيد في الجنوب اللبناني منحنيات خطيرة جداً في الساعات الماضية، إذ إن العدوّ الاسرائيلي استهدف بشكل مباشر عدداً كبيراً من المدنيين ما أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء في ظلّ مواصلة "حزب الله" توجيه ضربات مدروسة تستهدف البنية المدنية للجانب الاسرائيلي.
هذا التصعيد الذي كان متعمّداً من بين المرات القليلة منذ الثامن من تشرين الأول، يوحي بأنّ المعركة تتّجه الى شكل مختلف من التصعيد في الساعات المُقبلة، وربّما ستكون المعركة بمستوى أكثر دموية من كلا الطرفين في هذه المرحلة.
من جهة أخرى، فإن الحرب على قطاع غزّة لم تتوقّف، حيث واصلت اسرائيل عدوانها رغم قرار مجلس الأمن الذي يفضي بوقف فوري لإطلاق النار. وترى مصادر سياسية مطّلعة أن بنيامين نتنياهو لا يبدي أي نيّة فعلية للالتزام بقرار مجلس الأمن، لأنّ المعركة مع "حماس" هي بالنسبة اليه صراع على البقاء، حيث يعتمد نتنياهو على لعبة الوقت ويماطل بهدف بقائه في السلطة أطول مدّة ممكنة مستفيداً أيضاً من الثغرات في قرار مجلس الأمن وأهمّها أن القرار لم يتطرّق الى مهلة زمنية محددة لعملية وقف إطلاق النار، الأمر الذي يمكّن نتنياهو من الالتفاف حوله واستكمال عدوانه على قطاع غزّة.
وبالعودة الى لبنان، اعتبرت مصادر عسكرية مطّلعة أنّ أي تصعيد اسرائيلي سيُقابل بتصعيد مضادّ من "حزب الله" والذي توقّعت المصادر أن يكون موجعاً للغاية، إذ سيهدف حتماً إلى منع اسرائيل من تجاوز الخطوط الحمر التي تحاول الأخيرة من خلال تخطّيها بحذر جسّ النبض لتعرف ما إذا كانت قادرة على تجاوزها تماماً في المرحلة المُقبلة.
بالإضافة الى كل ما تقدّم يبدو أن "تل أبيب" تسعى لإظهار نوع من القوّة الرادعة، وذلك لمنع "حزب الله" وحلفائه من القيام بعمليات نوعية تضغط على قوات الاحتلال في شمال فلسطين المُحتلّة بالتوازي مع المعركة التي يحضّر لها في رفح. وعليه فإن الأسابيع المقبلة، بحسب المصادر، قد تشهد على مستوى آخر من التصعيد سيكون الأعلى في الاشتباك الحاصل بين "الحزب" واسرائيل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
هكذا هدّد نتنياهو بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة.. ماذا قال؟
هدّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة، بالقول: "إذا تطلب الأمر ذلك"، وذلك خلافا لنص الاتفاق المبرم على الانسحاب التدريجي من محور فيلادلفيا، ضمن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار على غزة.
وأشار نتنياهو: إلى أن: "الجيش سوف يعزز تواجده في محور فيلادلفيا"، مردفا: "سوف نعود إلى الحرب في حال تطلب الأمر، وفي حال عودتها، سوف نعود بقوة وبطرق جديدة".
وادّعى عبر كلمة مصورة، عشية دخول اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حيز التنفيذ، الذي سيبدأ الأحد، عند الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (6:30 ت.غ)، أنّ: "الرئيسين الأمريكيين الحالي، جو بايدن، والمُنتخب، دونالد ترامب: تعهدا بدعم عودة إسرائيل للحرب في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة".
وأردف: "اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة في مرحلته الأولى، يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق نار"، مردفا أنه "سيتم تعزيز تواجد قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة محور فيلادلفيا (جنوبي قطاع غزة)، وذلك ضمن إطار الاتفاق المبرم"، بحسب ادّعائه.
واسترسل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: "على عكس ما زُعم، سيتم تعزيز الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ضمن إطار الاتفاق"، مبرزا أن حكومته "مصممة على تحقيق كافة أهداف الحرب، من بينها تدمير حركة حماس".
تجدر الإشارة إلى أن مكتب نتنياهو، عمّم الخميس، على وسائل الإعلام، بيانا منسوبا إلى "مسؤول سياسي كبير" يتعهد فيه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا. غير أن نص الاتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس الذي أعلنت عنه الدوحة، الأربعاء، يقول غير ذلك.
وفقا للنص فإنه: "يقوم الجانب الإسرائيلي بخفض القوات تدريجياً في منطقة الممر (محور فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى، وفقا للخرائط المتفق عليها والاتفاق بين الجانبين".
وتابع: "بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى في اليوم 42، تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم 50".
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، قد أعلن مساء الأربعاء، عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وبحسب وزير الخارجية القطري، يتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه ومدتها 42 يوما، الأحد المقبل، وتتضمن الإفراج عن 33 إسرائيليا مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين.
وتحتجز دولة الاحتلال الإسرائيلي في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت "حماس" عن مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
أما بخصوص المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فإنه سيتم الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق. وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.