نتنياهو في مأزق.. المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تراسل المحكمة العليا بخصوص قانون التجنيد
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
إسرائيل – أقدمت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا، على خطوة وضعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مأزق بعد أن قررت توجيه رسالة للمحكمة العليا بخصوص قانون التجنيد.
وقالت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية إنه يجب الاستعداد لتجنيد المتدينين الحريديم بدءا من مطلع الشهر المقبل.
وأكدت غالي بهاراف ميارا أن الحكومة بعد 1 أبريل لا تستطيع تحويل أموال من موازنة الدولة لمراكز المتدينين غير المتجندين.
وكان موقع “i24NEWS” قد ذكر أن المستشارة القانونية للحكومة طالبت بإجراء تغييرات في القانون الذي يتضمن أهدافا رقمية لتجنيد آلاف الحريدييم ووفقا لهذه الأهداف سيتم زيادة العدد وتشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم إذا لم يتمكنوا من تحقيقه.
ودعت غالي بهاراف ميارا إلى تغيير القانون وفرض عقوبات شخصية بدلا من عقوبات عامة على المدارس الدينية، علما أن أحزاب الحريديم لا توافق على ذلك وتهدد حتى بتفكيك الحكومة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف.
في أعقاب الرسالة التحذيرية التي أرسلت في وقت مبكر من هذا الأسبوع من قبل النائب العام إلى أمين الحكومة، عمل الائتلاف على تطوير خطة جديدة تم نشر مسودتها يوم الثلاثاء.
ووفقا للمسودة لن يزيد سن التجنيد عن 35 عاما، وتعليقا على ذلك أكد بيني غانتس تأكيد موقفه وقال إنه يعارض خطة التجنيد المعدلة.
خلافات داخل حكومة نتنياهو تنذر بتفككها
إلى ذلك، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية امس الأربعاء إن الأحزاب الدينية في الائتلاف الحاكم هددت بالانسحاب في حال تبني قانون جديد للتجنيد يلغي الإعفاء الذي كان يتمتع به اليهود المتدينون (الحريديم) لتتفاقم بذلك الخلافات داخل حكومة بنيامين نتنياهو وتنذر بتفككها.
وأضافت الصحيفة أن أحزاب المتدينين اليهود تهدد بالانسحاب من الحكومة في حال تم تحديد نسبة من سيُفرَض عليهم التجنيد بمشروع القانون الذي تحاول الحكومة إقراره.
وتابعت أن المستشارة القضائية للحكومة أعلنت أنها لن تدافع عن قانون إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، دون تحديد نسبة وحصة واضحة بعدد الذين سيجري تجنيدهم.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قادة الأحزاب الحريدية قولهم خلال لقاء مع نتنياهو، إن المطالب بوضع حد لإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية تتعارض مع اتفاق تشكيل الائتلاف.
وأضاف قادة الحريديم أن هناك خشية من أن يطلب منهم الحاخامات الانسحاب من الحكومة في حال تم إقرار قانون جديد يلغي الإعفاء.
وفي حين تعارض الأحزاب الدينية المساس بمبدأ إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، يطالب وزراء بينهم عضو مجلس الحرب بيني غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وزعيم المعارضة يائير لبيد، بوضع حد لهذا الإعفاء.
جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت تأجيل جلسة كانت مقررة الثلاثاء، لإقرار مشروع قانون الخدمة العسكرية لليهود المتدينين وذلك بسبب صعوبة توصلها إلى اتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “أمام الحكومة حتى الأربعاء للرد على المحكمة العليا بشأن عدم تجنيد المتدينين اليهود، إلا أن صحيفة “هآرتس” أفادت بأن اجتماع الحكومة “تأجّل دون تحديد موعد جديد”.
المصدر: RT + وسائل إعلام عبرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
القاهرة تعلق على تهديدات نتنياهو بخصوص «الطائفة الدرزية» و«أرسلان» يناشد السعودية
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، “رفض مصر الكامل لأي مبررات للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية”.
وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سُويتشا، بالقاهرة اليوم، إنهما اتفقا على “رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي للأراضي السورية تحت أي ذريعة أو مبرر حتى ولو كان لذرائع إنسانية لحماية حقوق أقليات بعينها”، مشددا “على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها”.
وأشار الوزير المصري، إلى “تناوله مع المسؤولة الأوروبية الأوضاع في سوريا وضرورة مكافحة الإرهاب وإطلاق عملية سياسية شاملة”.
“طلال أرسلان” يناشد السعودية لحماية سوريا وشعبها من الشرذمة والانقسامات والفتن
ناشد رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان، السعودية “التدخل لدى المعنيين في دمشق لوضع حد للتجاوزات التي قد تتكرر في أي وقت وبصيغ مختلفة بحق الدروز في سوريا”.
وكتب أرسلان في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “شهدت جرمانا السورية أمس اضطرابات أدت إلى استنفار كبير في جبل العرب، كما استنفر العدو الإسرائيلي تحت ذريعة حماية الدروز”.
وأكد أرسلان أن “الدروز عرب أقحاح ولا يحتاجون إلى براءة ذمة من أحد، فقد قدموا عبر تاريخهم الحافل بالبطولات تضحيات جسيمة من الدماء دفاعًا عن الأرض والعرض في كل أنحاء سوريا، ضد الأجنبي والاستعمار”.
وأضاف: “من منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، أناشد الأخوة في المملكة العربية السعودية بالتدخل السريع لدى المعنيين في دمشق لوضع حدٍّ للتجاوزات التي حدثت، والتي قد تتكرر في أي وقت وبأشكال مختلفة”.
وتابع: “الدروز، مثلهم مثل باقي الطوائف والمذاهب والأعراق، بما في ذلك إخواننا السّنة، بحاجة إلى حاضنة عربية مخلصة تُبدِّد مخاوفهم. ولا نرى جهةً أهم وأحق من المملكة العربية السعودية لتقوم بهذا الدور، لحماية سوريا وشعبها من الشرذمة والانقسامات والفتن”.
وأكّد أرسلان أن “عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيا أصيلا، مهما كثرت الأقاويل والاتهامات. وعلى الإدارة السورية الجديدة أن تدرك مخاطر المرحلة الحالية، وهو ما يتطلب وضوحا وشفافية في معالجة المشاكل الداخلية السورية، والابتعاد عن الغموض في الأجوبة والتفسيرات والمواقف”.
وختم بالقول: “لن تُحمى سوريا من الداخل إلا باعتماد الدولة المدنية، التي يتساوى فيها كل أفراد الشعب السوري في الحقوق والواجبات، وتُطبَّق فيها العدالة الاجتماعية”.
هذا “ويعد “طلال أرسلان” أحد أهم الزعامات الدرزية في لبنان، والده هو الزعيم السياسي مجيد أرسلان، وكانت أسرته هي التي تعين شيخ عقل الطائفة الدرزية واستمر ذلك حتى نهاية السبعينات من القرن العشرين”.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن الدروز القاطنين في مدينة جرمانا المتاخمة لدمشق، بحجة تعرضهم لهجوم من قبل القوات السورية الجديدة، وجاء في بيان عن نتنياهو وكاتس: “لن نسمح للنظام الإرهابي للإسلام المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز.. إذا أساء النظام إلى الدروز، فسوف نؤذيه”، وفق تعبيرهما.
كما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس بأن “بلاده تحظى بعلاقات جيدة مع طائفة الموحدين الدروز”، وأن “على النظام السوري احترام هذه الطائفة”.
هذا “ويقطن مدينة جرمانا مختلف مكونات الشعب السوري، فيما يشكل الدروز والمسيحيون الغالبية العظمى منهم، كما نزح إليها آلاف السوريين من مختلف المدن والمحافظات، فرارا من الدمار الذي شهدته مناطقهم”.