ليبيا – كشف تقرير استقصائي نشره موقع “ذا ناشيونال” الإخباري الدولي عن التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر راس اجدير الحدودي مع الجانب التونسي.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن مصادر لم يحدد هويتها تأكيدها عودة المعبر للعمل خلال أيام مشيرة إلى أن الاتفاق تضمن نشر عسكريين محليين في مدينة زوارة فقط في راس اجدير فضلًا عن عرضه فحوى وثيقة مسربة موقعة رئيس هيئة العمليات المكلف العميد محمد مصطفى الصادق.

وبحسب الوثيقة سترسل حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة 7 كتائب لراس اجدير فيما نقل التقرير عن عضو المجلس الانتقالي عثمان بن ساسي قوله:”لقد خلقت وزارة الداخلية المشكلة عندما اقتحمت البلدة بقوات غريبة لا تعرف الديناميكيات الخاصة والطويلة الأمد بين الليبيين والتونسيين بمدن الحدود”.

وقال بن ساسي:”هذه الديناميكية الخاصة ساعدت في الحفاظ على وضع أمني مستقر على الحدود بسبب الألفة بين قوات الأمن من الجانبين وهذا التغيير المفاجئ واستيلاء قوات عماد الطرابلسي على السلطة مؤخرًا جعل قوات الأمن التونسية والليبية غير قادرة على تحديد الهوية”.

وتابع بن ساسي:”قبل هذا التغيير كان من الأسهل على أفراد الأمن على جانبي الحدود اكتشاف المخاطر المحتملة والحفاظ على الاستقرار بسبب الاتفاقيات القائمة منذ فترة طويلة” في وقت أشار فيه التقرير لما أكده ضابط أمن محلي بشأن استقرار الوضع في مدينة زوارة حاليا.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ليلة القضاء على خُط الصعيد الجديد.. البلاك كوبرا تنهى أسطورة ساحل سليم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب صعيد مصر، وبين الجبال الوعرة التي كانت حصنه المنيع لعقود، سقط محمد محسوب، الذي اشتهر بلقب "خط الصعيد الجديد"، في مواجهة أمنية وصفت بأنها الأكثر ضراوة منذ سنوات، وتزامنًا مع انتشار أخباره والفيديوهات التي كان ينشرها على صفحته بالفيس بوك معتزمًا فيها بجرائمه؛ ومع  تواجد قوات "البلاك كوبرا" والأمن المركزي أثناء عملية الاقتحام، أعادت هذه المشاهد لذاكرتنا فيلم "الجزيرة" بطولة الفنان أحمد السقا،  الذي جسد القصة الحقيقية لعزت حنفي، زعيم عصابة المخدرات الذي فرض سطوته على إحدى قرى الصعيد قبل سقوطه في مواجهة مماثلة مع الشرطة عام 2006.

بين الواقع والسينما

 لم يكن محمد محسوب مجرد اسم عابر في عالم الجرائم، بل كان أسطورة مخيفة في قرية العفادرة بمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، لأكثر من عقدين، بسط نفوذه وفرض سطوته على المنطقة، حتى أصبح رمزا للخروج عن القانون، اسمه تردد كثيرًا في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عقب إعلان وزارة الداخلية تصفيته، في عملية أمنية وصفها البعض بأنها "معركة مكتملة الأركان".

أحكام بإجمالي 191 سنة 

بحسب التحقيقات، كان محسوب زعيم تشكيل عصابي خطير، ومطلوبا في 44 قضية، شملت القتل، وتجارة المخدرات، والسرقة بالإكراه، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، كما صدرت بحقه أحكام بالسجن المؤبد بإجمالي مدد بلغت 191 عامًا، لكنه ظل هاربا طيلة تلك السنوات، محصنًا داخل قلعته المحاطة بالمتاريس والخنادق.

مطارد بين الجبال 

بدأ محسوب الذي وُلد عام ١٩٧٢ نشاطه الإجرامي عام 2004، حينما تورط في مشاجرة استخدم فيها سلاحا ناريا، ليُحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، لكنه لم يقضِ العقوبة، إذ تمكن من الهرب والاحتماء بمنزله، الذي كان آنذاك أقل تحصينًا مما هو عليه اليوم، ومع مرور الوقت، توسعت إمبراطوريته الإجرامية، مستفيدًا من الطبيعة الجغرافية للمنطقة، ومتسلحًا بولاء أقاربه الذين وفروا له الحماية.

تحول منزله إلى حصن عسكري مجهز بكل وسائل الدفاع، ولجأ إلى المناطق الجبلية، حيث كان يختبئ لفترات طويلة قبل أن يعود إلى معقله المحصن في العفادرة.
ظل طوال سنوات يفرض سيطرته بقوة السلاح، حتى باتت الشرطة تعتبره الهدف الأخطر في الصعيد.

المعركة الأخيرة

هاجس الرعب الذي بثّه "خط الصعيد الجديد" في نفوس الأهالي لم يكن مجرد حكايات تتناقلها الألسنة، بل حقيقة مُرّة عاشتها القرية، حيث بات اسمه كابوسًا يطارد الجميع.

ومع تصاعد جرائمه وتحصنه وسط أتباعه المدججين بالسلاح، أدركت القيادات الأمنية أن المواجهة معه لن تكن تقليدية بالمرة، بل تحتاج إلى قوة خاصة قادرة على اقتلاع جذوره من الأرض. 

البلاك كوبرا تحسم الأمر 

وهنا جاء القرار الحاسم: الاستعانة بوحدات "البلاك كوبرا"، النخبة المدربة على تنفيذ المهام التي تصنف كـ"مستحيلة"، رجال لا يعرفون التراجع ولا تهاب قلوبهم الخطر، يخضعون لبرامج تدريبية استثنائية تمنحهم الأفضلية في أصعب المعارك.

60 ساعة قتال 

مع دخول قوات "البلاك كوبرا" إلى ساحة المواجهة، تغيرت ملامح المعركة، احتشد الأهالي في بيوتهم يراقبون من خلف الأبواب والنوافذ، قلوبهم تنبض بالخوف والرجاء مع كل طلقة رصاص تمزق سكون الليل، 60 ساعة من الاشتباكات العنيفة، وقرية بأكملها تحبس أنفاسها. أصوات الطلقات لم تهدأ، ووهج الانفجارات كان يُضيء سماء الليل كأنها إشارات لملحمة تُسطر بدماء الأبطال.

بدأت المواجهة بحصار  قوات الأمن لمعقل محسوب، حيث كان يتحصن مع رجاله، الذين لم يكن في نيتهم الاستسلام بسهولة، إذ بدأت المعركة بإطلاق كثيف للنيران من قبل العصابة، التي استخدمت ترسانة من الأسلحة الثقيلة، شملت قذائف "آر.بي.جي"، وبنادق آلية، وقنابل يدوية، وحتى أسطوانات الغاز التي فُجِّرت لعرقلة تقدم القوات، دام الاشتباك لأكثر من ٦٠ ساعة، وسط قصف متبادل كثيف.

هدوء ما بعد العاصفة

وفي اللحظة الحاسمة، جاء الصوت الذي انتظرته القرية كلها، صوت أحد القادة الميدانيين وهو يصرخ وسط الدخان والغبار: "الخُط مات يا رجالة!".. انتشر الخبر في أرجاء البلدة كالنار في الهشيم، ليحمل معه بشرى الخلاص، ومعه تنفست القرية الصعداء.

أخيرًا، عاد الأمان، وانتهت أسطورة "محسوب الإجرامية" على يد أبطال الداخلية، وقوات"البلاك كوبرا" الذين أثبتوا أن العدالة قد تتأخر لكنها لا تموت.

إصابة ضابط أمن مركزي 

وخلال هذه المداهمة؛ أُصيب ضابط شرطة من قوات الأمن المركزي في قدمه أثناء تبادل اطلاق النيران، بينما نجحت القوات من اقتحام المعقل بعد القضاء على محسوب وسبعة من رجاله، من بينهم ابنه وشقيقه.

آر بي جي.. چيرنوف.. قنابل F1 .. مضبوطات الخط  

وفق تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط، أسفرت العملية عن ضبط (كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة – وعدد كبير من الأسلحة النارية "أر بى جى – 2 جرينوف – 73 بنادق آلية - رشاش متعدد- 11 بندقية خرطوش – 62 فرد محلى " – 8 قنابل f1 – عدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة ). تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

تمشيط المنطقة وإزالة حصن الخط 

وبعد انتهاء المأمورية مشطت قوات الأمن المنطقة، بينما أزالت الأجهزة التنفيذية في محافظة أسيوط، منزل محمد محسوب، وقبل ذلك، انتهت فرق الحماية المدنية من تفكيك أسطوانات الغاز والعبوات المتفجرة التي حصن بها منزله لمنع وصول قوات الأمن.
وبعد تأمين الموقع، بدأت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث انتدبت الطب الشرعي لتشريح جثث المتهمين، وأمرت بدفنهم عقب الانتهاء من الإجراءات.

مقالات مشابهة

  • أحمد تركي: السوشيال ميديا خلقت فجوة أسرية .. ومصاحبة الآباء للأبناء سُنّة
  • الأمن يحذر السائقين في راس منيف وعبين بسبب الثلوج
  • العدو يُقر باستلام جثمان الأسيرة “بيباس”
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: سنفتح أبواب الجحيم على عصابات المخدرات
  • البيت الأبيض يتوعد عصابات المخدرات
  • البيت الأبيض يتوعد بفتح أبواب الجحيم في وجه عصابات المخدرات
  • بسبب هذه المشكلة.. "تسلا" بصدد استدعاء عدد كبير من سياراتها
  • الطرابلسي: ملعب بنغازي الدولي يفتح آفاقاً جديدة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى
  • ليلة القضاء على خُط الصعيد الجديد.. البلاك كوبرا تنهى أسطورة ساحل سليم
  • “الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”