القوات الأوكرانية تسقط 26 طائرة مسيرة روسية وزيلينسكي يدعو الحلفاء لتسريع الدعم
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفاد قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليتشتشوك على تلغرام الخميس أن "ستة وعشرين" من الطائرات المسيرة "دُمرت" في مناطق أوديسا وزابوريجيا (جنوب) وخاركيف ودنيبروبتروفسك (شرق) من دون أن يفيد بوقوع إصابات أو أضرار. وقال ميكولا أوليتشتشوك على تلغرام "أطلق العدو (...) 28 مسيّرة هجومية من نوع شاهد-136/131" خلال الليل من منطقتَي كورسك وكيب تشودا الروسيتين في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
كما أفاد سلاح الجو أن القوات الروسية أطلقت 13 مسيّرة هجومية إيرانية الصنع على أوكرانيا ليلا تم أسقطاط عشرة منها فوق منطقة خاركيف ومنطقة سومي المجاورة وقرب العاصمة كييف.
قتلى في كل مكانمن جهة أخرى قال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف في وقت سابق إن أربعة أشخاص أصيبوا بضربات ليلية وبهجوم بطائرة مسيّرة على المنطقة. وقُتل شخصان آخران الأربعاء بضربات روسية على مناطق أوكرانية أخرى.
وأوضح حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف "ضرب العدو اليوم خاركيف بصاروخ موجه من العيار الثقيل للمرة الأولى". وتقع خاركيف على الحدود الشمالية لروسيا وتتعرّض بانتظام لنيران القوات الروسية.
وأفاد مكتب المدعي العام المحلي في قرية بوروفا، عن مقتل صبي يبلغ من العمر 12 عاما في ضربة روسية مساء الأربعاء، من دون أن يتضح في الحال نوع السلاح الذي استخدم في توجيه هذه الضربة.
كما أعلن حاكم منطقة خيرسون (جنوب) أن امرأة تبلغ 61 عاما قتلت في منزلها في هجوم بمسيرة على قرية ميخائيليفكا الواقعة على ضفة نهر دنيبرو.
وقتل شخص آخر بنيران المدفعية في بلدة نيكوبول الواقعة في جنوب شرق البلاد وفق ما أعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، سيرغي ليساك.
كذلك، أصيب ثمانية مدنيين في مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا بهجوم صاروخي بالستي، بحسب رئيس البلدية ألكسندر سيينكيفيتش.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن روسيا كثفت في الآونة الاخيرة هجماتها الجوية إذ أطلقت، وفقا له، 190 صاروخا وألقت 700 قنبلة موجهة في الفترة الممتدة من 18 إلى 24 آذار/مارس.
وشدد الوزير على أن "الهجمات الروسية الحالية تتميز بالاستخدام المكثف للصواريخ البالستية التي يمكن أن تصل إلى هدفها بسرعة كبيرة، ما يترك القليل من الوقت للمدنيين للاحتماء".
زيلينسكي يدعو الحلفاء لتسريع الدعمالرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي زار الأربعاء منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا لتفقّد الخطوط الدفاعية الجديدة التي بدأت بلاده إقامتها على عجل قبل أسابيع لوقف التقدم الروسي، كتب على تلغرام "عملية بناء تحصينات في منطقة سومي مستمرة. تفقّدت خنادق وملاجئ ومواقع لإطلاق النار وقيادة ومراقبة" مؤكدا أن أوكرانيا "تعزز دفاعاتها".
ودعا زيلينسكي، حلفاءه الغربيين إلى "تسريع تسليم" بلاده طائرات مقاتلة من طراز إف-16 بالإضافة إلى منظومات باتريوت.
وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي "تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا وتسريع تسليم أوكرانيا طائرات إف-16 مهمّتان حيويتان".
وأضاف "لا مبرر منطقي لتفسير سبب عدم تغطية صواريخ باتريوت التي يوجد الكثير منها حول العالم، سماء خاركيف وغيرها من المدن والبلدات التي يهاجمها الإرهابيون الروس".
يذكر أنه في بروكسل كما في واشنطن، أعاقت الانقسامات السياسية تسليم كييف أسلحة ومساعدات في الأشهر الأخيرة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء أن دفاعا قويا مضادا للطائرات سيساهم في "إنقاذ آلاف الأرواح" وتقليل الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية في أوكرانيا ومساعدة الجنود على الجبهة.
ودعا كوليبا الدول التي تملك منظومات صواريخ باتريوت إلى إرسالها لأوكرانيا التي سُلّمت أول بطارية من هذا الطراز في نيسان/أبريل 2023.
وأعلنت روسيا من جهتها أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 18 صاروخا قرب مدينة بيلغورود الحدودية التي شهدت أخيرا ازديادا في عدد الهجمات الأوكرانية الدموية
وأطلقت موسكو ثلاثة صواريخ كروز من طراز كاي إتش-22 وصاروخا مضادا للرادار من طراز كاي إتش-31 بي فضلا عن صاروخ أرض جو من طراز إس-300 باتجاه أوكرانيا خلال الليل، على ما أعلن مسؤول كبير في الجيش الاوكراني دون أن يقدم تفاصيل إضافية في هذا الصدد.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج تلغرام أوديسا شبه جزيرة القرم موسكو أوكرانيا كييف هجوم وزير الخارجية روسيا فولوديمير زيلينسكي صواريخ بروكسل أسلحة روسيا موسكو الجيش أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الجيش روسيا شبه جزيرة القرم البحر الأسود فولوديمير زيلينسكي الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا من طراز
إقرأ أيضاً:
بوتين يتوعد بعد هجوم قازان وأوكرانيا تسقط 52 مسيّرة روسية
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا شاهقا بمدينة قازان الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 52 طائرة مسيّرة من أصل 103 أطلقتها روسيا الليلة الماضية، وتسببت في أضرار بمنشآت ومبان سكنية بمناطق خيرسون وميكولايف وتشرنيهو وسومي وزهيتومير والعاصمة كييف.
وأضاف الجيش -عبر تطبيق تليغرام- أنه فقد أثر 44 طائرة مسيّرة وأن طائرة واحدة غادرت المجال الجوي الأوكراني إلى روسيا البيضاء، فيما ضرب حطام إحدى المسيّرات التي جرى إسقاطها سطح مبنى متعدد الطوابق في كييف مما تسبب في اندلاع حريق.
وقال بوتين -في كلمة متلفزة- "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا".
هجمات جويةواتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في قازان. وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة، دون أن تعلن السلطات عن سقوط ضحايا.
إعلانوتعد الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تقترب من إتمام عامها الثالث.
وسبق لبوتين أن توعّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ فرط صوتية ردا على الهجمات التي تستهدف بلاده.
وتأتي تهديدات بوتين بينما أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا حيث تواصل منذ أشهر تحقيق تقدم تدريجي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قريتي لوزوفا في شمال شرق منطقة خاركيف وكراسنوي (المسمّاة سونتسيفا في أوكرانيا)، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.
وباتت قوات موسكو تطوّق المدينة بشكل شبه كامل، بحسب الوزارة. وسيكون سقوط كوراخوفي مكسبا مهما لموسكو في محاولتها السيطرة على كل دونيتسك.
وسرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهماته رسميا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
تهديد دائمعلى صعيد آخر، اعتبر رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو أن روسيا تشكل "تهديدا دائما وخطرا" للاتحاد الأوروبي، مشددا على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي ودعم أوكرانيا.
وقال رئيس الحكومة الفنلندي للصحفيين -بعد قمة حول الأمن والهجرة بمشاركة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي- إن "الوضع الأمني تغيّر"، مضيفا "روسيا تشكّل تهديدا دائما وخطرا للاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية".
وأكد أوربو وجوب تعزيز القوة العسكرية للدفاع عن أوروبا "بكل الوسائل الممكنة" مع "استكشاف جميع الخيارات المالية"، دون ذكر أي خطط ملموسة لزيادة الميزانيات الدفاعية.
واتهمت فنلندا موسكو بتدبير موجة هجرة في خريف عام 2023 بعد وصول نحو ألف مهاجر دون تأشيرات إلى حدودها الشرقية مع روسيا، والتي يبلغ طولها 1340 كيلومترا.
إعلانوقال أوربو إن ضمان أمن حدود فنلندا مع روسيا والتي أشار إليها بكونها أيضا حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) "مسألة وجودية لفنلندا ولدول الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو".
كما أشار إلى أن الدول "يجب أن تستمر في تقديم الدعم لأوكرانيا طالما هناك حاجة ومهما طال ذلك".
يشار إلى أن استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، يعد تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية.
ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.