ردت رئيسة تحرير قناة RT ومجموعة "روسيا سيفودنيا" مارغريتا سيمونيان على فظاظة سؤال مراسل "بي بي سي" الذي شكك بنزاهة الانتخابات الرئاسية الروسية التي جرت مؤخرا

وجاء في مقطع الفيديو:

إقرأ المزيد بوتين: الانتخابات الرئاسية أظهرت روسيا كعائلة واحدة كبيرة متوائمة (فيديو)

"-مراسل بي بي سي: هل كانت هنالك تحديات جدية خلال الانتخابات؟ منافسون جديون مثلا؟

-سيمونيان: هل هنالك حاجة لمنافسين جديين؟!.

لماذا؟

-المراسل: لا يوجد داع لوجود منافسيين جديين؟

-سمونيان: لماذا تعتقدون دائما بأن أسلوب حياتكم أفضل من أسلوب حياتنا.. حتى الطريقة التي تطرح فيها سؤالك تبنئ بذلك، وكأنك تقول: " لما لا تفعلون يا شباب كذا وكذا، كما نفعل نحن؟".. نحن ببساطة لسنا أنتم، ولا نكن لكم قدرا كبيرا من الإعجاب".

ونشرت سيمونيان عبر حسابها في "التلغرام"، مقطع الفيديو وأرفقته بعبارة :"هيئة بي البي سي" تواصل العمل على أراضينا لسبب واحد بسيط: بالطبع يجب أن يكون هنالك شخص يطرح أسئلة غبية في كل فرصة سانحة".

ووجاء هذا الحوار أمس الأربعاء على هامش حفل توزيع جائزة "قلم روسيا الذهبي" المقام في موسكو حيث حصلت رئيسة تحرير قناة RT ومجموعة "روسيا سيفودنيا" مارغريتا سيمونيان على جائزة "أفضل مدير إعلامي" لعام 2024 من قبل اتحاد الصحفيين في روسيا. 

يذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية الروسية حيث حصد نسبة 87.28% بعد فرز كامل أصوات الناخبين.

وأشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن نزاهة الانتخابات وصلت إلى مستوى عال غير مسبوق.

ووجه زعماء العالم برقيات تهنئة للرئيس بوتين بالفوز الكبير الذي حققه في انتخابات الرئاسة الروسية.

أما الغرب الذي يتبع سياسة مناهضة لروسيا، فشكك بنزاهة الانتخابات إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات الرئاسية الروسية التي أظهرت فوزه الساحق "لم تكن حرة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية انتخابات فلاديمير بوتين مارغريتا سيمونيان الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

أنتم هنا وميراث محمد يُقْسَمُ في المسجد!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من أجمل الفصول التى كتبها المفكر العملاق عباس محمود العقاد فى كتابه "عبقرية محمد" هو فصل بعنوان "العابد"، وقبل أن يتحدث عن النبى الكريم كأعظم عابد لله،ذكر  أربع طبائع للإنسان  وهى ‫ طبيعة العبادة، وطبيعة التفكير، وطبيعة التعبير الجميل، وطبيعة العمل والحركة…

وقال إن هذه‫  الطبائع  تتفرق في الناس، وقلما تجتمع في انسان واحد على قوة واحدة، فإذا اجتمعت معا فواحدة منهن تغلب سائرهن لا محالة، وتلحق الأخريات بها في القوة والدرجة على شيء من التفاوت...

‏وبدأ بتحدث عن الطبيعة  الأولى وهى ‫ طبيعة العبادة وقال إن هذه الطبيعة  تدعونا إلى الاتصال بأسرار الكون للمعاطفة والتآلف بيننا وبينها‫ وأما طبيعة التفكير فهى تثير في نفوسنا ملكات الكشف والاستقصاء وتدعونا إلى الحلول من الكون في معمل كبير...وانتقل بعدئذ الى طبيعة التعبير الجميل وقال فيها أن  النار المقدسة تشب في سرائرنا، فتصهر معادن الجمال من هذه الدنيا وتفرغها في قوالب حسناء من صنع قرائحنا وألسنتنا، أو صنع قرائحنا وأيدينا، أو صنع قرائحنا وأوصالنا...والرابعة وهى  طبيعة العمل  والحركة قال انها تعلمنا كيف تتأثر بدوافع الكون، وكيف تؤثر فيها، وتجذبنا اليها فنستمد منها القدرة التي تجذبها الينا: تدعونا إلى الحلول من الكون في ميدان صراع، ومضمار سباق...‫ وقلما تشعر بالكون بيتا لأسرة، ومعملا لباحث، ومتحف فن، ومضمار سباق في وقت واحد. انما هي حالة من هذه الحالات تجب سائر الحالات، وقد تلحقها بها الحاق التابع بالمتبوع، والمساعد بالعامل الأصيل...

كانت هذه مقدمة لكى يصل سريعا إلى أن النبي الكريم ‫ محمد بن عبد الله كانت فيه هذه الطبائع جميعا على نحو ظاهر في كل طبيعة... كان عابدًا، ومفكرًا، وقائلًا بليغًا، وعاملًا  يغير الدنيا بعمله...ولكنه عليه السلام كان عابدًا    قبل كل شيء، ومن أجل العبادة قبل كل شيء كان تفكيره وقوله وعمله، وكل سجية فيه تهيأ للعبادة بميراثه ونشأته وتكوينه...


ومن أجمل ما قيل  نتيجة لذلك وما تركه هذا النبى العظيم من  خير للبشرية   انه‫ منذ أربعة عشر قرنًا حكوا أن أبا هريرة نادى الناس في السوق: «أنتم هنا وميراث محمد يُقْسَمُ  في المسجد...!».‫ فذهب الناس إلى المسجد، ثم عادوا يقولون: «ما رأينا إلا أناسًا يقرءون القرآن».‫ قال: «ويحكم! وهل ترك محمد ميراثًا إلا هذا؟!»...

نعم القرآن الكريم هو ميراث  سيد الخلق أجمعين وفيه كل  الخير للبشرية  ...

الجميل أن كثيرا من المفكرين فى الغرب انتبهو جيدًا  إلى سر عظمة النبى الكريم وعبادته  ومنهم من كان منصفا فى كتابته عن حياته وزهده وعبادته  فمثلا قال عنه الأديب  والمؤرخ الفرنسي ألفونس دي لامارتين  إنه أعظم رجل عرفه التاريخ."،وقد كتب  جزءا كاملا عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم بإعجاب شديد،  بعنوان حياة محمد وهو أحد أجزاء كتاب "تاريخ تركيا"، وقد صدر هذا المجلد فى القرن الثامن عشر وبالتحديد عام١٨٥٤م وتناول فيه حياة النبي الكريم، حيث عرض سيرته بأسلوب أدبي تاريخي، ولامارتين لم يكن مؤرخًا إسلاميًا، لكنه تأثر بشخصية النبي الكريم وكتب عنه بإعجاب، معتبرًا إياه من أعظم القادة في التاريخ وأشاد بتواضعه  وبساطة حياته، معتبرًا أن هذه الصفات من أهم أسباب عظمته وتأثيره وكان يرى أن النبي لم يكن يسعى وراء السلطة أو الثروة، بل عاش حياة زاهدة، رغم أنه أصبح قائدًا لدولة قوية. وأشار فى كتابته إلى أنه  "لم يكن لمحمد حدٌّ ولا نظير، فقد كان متواضعًا رغم سلطانه، زاهدًا رغم قدرته، وعادلًا رغم قوته." وقال  "إذا كانت عظمة الهدف، وقلة الوسائل، والنتائج المذهلة هي المعايير الثلاثة لعبقرية الإنسان، فمن يجرؤ على مقارنة رجل عظيم في التاريخ الحديث بمحمد؟"

هذا مثال واحد لكثير من الكتابات التى كانت تصدر فى الغرب من فكر منصف ورؤي موضوعية...

الأسبوع القادم بإذن الله أكمل القراءة فى الكتاب الرائع "عبقرية محمد" للمفكر الكبير "عباس محمود العقاد "


 

مقالات مشابهة

  • لسنا طرفًا في الأزمة.. موقف اتحاد الكرة من حكام مباراة القمة
  • ترامب يكشف عن المواضيع التي سيناقشها مع بوتين
  • بوتين: روسيا شريك رئيسي لطاجيكستان
  • الاستراتيجية الروسية.. لماذا يرفض بوتين وقف إطلاق النار؟
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • أنتم هنا وميراث محمد يُقْسَمُ في المسجد!
  • رومانيا: السماح لرئيس حزب يميني متطرف بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
  • بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
  • بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجية وتعاون بين روسيا وفنزويلا
  • معتمر فلسطيني: شاهدت المعجزات في المملكة.. فيديو