أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي من 3 إلى 100
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كان للمسجد النبوي الشريف 3 أبواب في بنايته الأولى في عهد النبي -محمد صلى الله عليه وسلم- ومع عمليات التطوير والتوسعة التي لحقت بالمسجد وصلت أبوابه الآن إلى 100 باب.
أول أبوابه القدامى أغلق عندما تحولت قبلة المسلمين إلى المسجد الحرام بدلا من المسجد الأقصى كون هذا الباب كان باتجاه القبلة الجديدة، وحل محله باب في الحائط الشمالي، واحتفظ المسجد أيضا بباب عثمان وباب عاتكة.
فباب عاتكة سمي على اسم سيدة من مكة ابنة زيد بن عمر، من قبيلة عدي بن كعب، أسلمت وهاجرت للمدينة المنورة، وسمي الباب باسمها لوجوده مقابل بيتها، وسمي أيضا بباب الرحمة، كما جاء في صحيح البخاري أن رجلا دخل المسجد طالبا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- الدعاء لإرسال المطر، فأمطرت السماء 7 أيام، ثم دخل في الجمعة الثانية طالبا برفع المطر خشية الغرق، فانقشعت السحب، واعتبر هذا رحمة بالعباد، فأطلق عليه باب الرحمة.
أما الباب الواقع في الجهة الشرقية، فعرف بباب عثمان (والمعروف الآن بباب جبريل)، وأطلق عليه باب جبريل، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، التقى جبريل في هذا المكان في غزوة بني قريظة، وعرف أيضا بباب عثمان لوجوده مقابل بيته.
وبعد توسعة المسجد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أصبح للمسجد 6 أبواب، أي أضيف 3 أبواب جدد إلى الأبواب التي كانت في حوائط المسجد على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أضاف باب على الجهة الشمالية، وباب للنساء من الجهة الشرقية وباب السلام في الحائط الغربي.
وتوالى بعد ذلك زيادة عدد أبواب المسجد النبوي خلال توسعات المسجد عبر التاريخ مع الاحتفاظ بمسميات الأبواب الرئيسة، مع توزيع الأبواب الجديدة بشكل متناسق حول المسجد من جهاته الأربع وتوسعاته وسطحه.
يبلغ عرض الباب الواحد 3 أمتار، وارتفاعه 6 أمتار، وسماكته أكثر من 13 سنتمترا، ويبلغ وزن الباب الواحد طنا وربع طن، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق.
إذ صُنعت هذه الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب (الساج)، استهلك الباب الواحد منها أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة، جُمعت في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله).
ومزجت هذه الأبواب بين النحاس المذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج) التي جمعت في الولايات المتحدة، ثم نقلت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، وتم وضعها في أفران خاصة لتجفيفها في مدة لا تتجاوز 5 أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تصب القطع النحاسية، ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب، وتثبيتها على الأبواب، وثبتت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
من بحث مدرسي إلى المسجد النبوي: رحلة الأمريكي جيمس في اكتشاف الإسلام .. فيديو
مكة المكرمة
لم يكن يدرك “جيمس” أن بحثًا مدرسيًا عن الأديان سيغير مسار حياته بالكامل، فقد بدأ رحلته مع الإسلام في سن الثانية عشرة، حين كان يدرس الديانات المختلفة ضمن منهاجه الدراسي، وعندما تعمّق في الديانات الإبراهيمية، وجد نفسه منجذبًا للإسلام، فقرر البحث عنه أكثر، حتى هداه الله إليه.
وكانت رحلته في البداية فردية، فلم يكن هناك مسلمون في محيطه، لكنه لم يتوقف عن التعلم، وبعد ثلاثة أشهر من إسلامه، التقى بصديق مسلم وأخبره عن اعتناقه الإسلام.
كان ذلك اللقاء نقطة تحول كبيرة، حيث دعاه والد صديقه لاحقًا للذهاب معهم إلى المسجد في شهر رمضان،لكنه شعر بالخوف في البداية، لكنه وجد دعمًا وتشجيعًا من والدته، التي حثّته على خوض التجربة.
وعند دخوله المسجد لأول مرة، غمرته مشاعر لم يعهدها من قبل، تعلم الصلوات الخمس وأدى التراويح، ليشعر بروحانية غامرة جعلته يقع في حب الإسلام أكثر.
وكان إمام المسجد قد درس في جامعة المدينة المنورة، مما أثار شغف جيمس بالتعلم هناك، فتقدم بطلب للالتحاق بالجامعة بعد الثانوية، لكنه لم يُقبل في البداية، وانتظر أربع سنوات حتى حصل على القبول الذي طالما حلم به.
وحين وصل إلى المدينة المنورة، شعر بسعادة غامرة، وكأنه عاد إلى مكان طالما كان يبحث عنه، وعاش تجربة روحانية لا تُنسى في مكة والمدينة، حيث شعر بنفس الأمان والسلام اللذين أحس بهما في لحظة إسلامه الأولى.
ولم تتوقف رحلته عند هذا الحد، فقد بدأ بدعوة والدته إلى الإسلام، مؤكدًا أنها كانت امرأة متعلمة ومنفتحة، وبعد فترة من البحث والتفكير، اعتنقت الإسلام.
واليوم، يعبر جيمس عن امتنانه للمملكة، التي احتضنته وعلمته الدين الصحيح، ليعود إلى بلاده حاملًا رسالة الإسلام الحقيقية، ساعيًا إلى تصحيح المفاهيم ونشر قيم التسامح والسلام.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1742308892395.mp4
إقرأ أيضًا
أكثر من 14 مليون زائر للمسجد النبوي خلال النصف الأول من رمضان .. فيديو