الجزيرة:
2024-12-22@23:10:34 GMT

كيف تحمي أسنان طفلك في رمضان؟

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

كيف تحمي أسنان طفلك في رمضان؟

يتهاون بعض الأهالي في العناية بأسنان أطفالهم خلال شهر رمضان نظرا لطبيعة الشهر الفضيل من سهر وإرهاق والانشغال خارج المنزل وداخله، والنتيجة أن أسنان الطفل تصبح أكثر عرضة للتسوس.

وأكدت اختصاصية طب أسنان الأطفال الدكتورة سوزان صقر ضرورة الاهتمام بتفريش أسنان الأطفال بشكل متزايد خلال شهر رمضان، على الأقل مرة بعد الإفطار وأخرى بعد السحور، مع العلم أنه يجب أن يكون التفريش عادة 3 مرات في الأيام العادية، مشددة على أهمية وجود أحد الوالدين مع أطفالهم من عمر العام إلى 12 عاما خلال عملية التفريش.

وأوضحت الدكتورة سوزان -في تصريحات "للجزيرة نت"- أن تسوس الأسنان سيحدث نتيجة لتخمر الطعام داخل الفم طوال الليل، إذا لم يتم تفريش أسنان الأطفال قبل النوم.

وأضافت أنه عند تناول الكبار أو الصغار كثيرا من السكريات والحلويات والكربوهيدرات، فإن ذلك يؤدي لنشاط نوعين من الجراثيم الموجودة في الفم، هما العصية اللبنية (Lactobacillus) والمكورة العقدية (Streptococcus)، اللتان تحولان هذه السكريات إلى حامض ينخر الطبقة الخارجية للأسنان، ويسبب التسوس.

الدكتورة سوزان صقر نصحت باستخدام معجون الأسنان يحتوي على الفلورايد وذلك حسب الفئات العمرية (الجزيرة)

ونظرا لتخمر فضلات الطعام داخل اللعاب في الفم، وفق الدكتورة، فمن المهم تفريش الأسنان بعد كل وجبة طعام، للتخفيف من نسبتها وعدم تسببها بنخر الأسنان وتآكلها.

هشاشة العظام والتسوس

بينت الدكتورة سوزان أن الطفل في فترة الصيام يشعر بالعطش والجوع، ولذلك فإنه وقت الإفطار يرغب في شرب العصائر الصناعية أو المشروبات الغازية بشكل أكبر، وتناول الحلويات والسكاكر، مما يؤثر سلبا على صحته وصحة أسنانه.

ونبهت إلى أنه حسب الدراسات التي أجريت لأطفال من عمر 9-10 سنوات يشربون مشروبات غازية بطريقة متكررة وبفترات زمنية قريبة، تبين أنهم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام في هذا العمر المبكر من غيرهم، علما أن هذا المرض يصيب الكبار عادة.

نصائح لحماية أسنان الأطفال في رمضان

نظرا لتغير البرنامج اليومي بشكل كبير في شهر رمضان، فلا بد من اتباع بعض النصائح للمحافظة على أسنان الأطفال وحمايتها وتجنب تعرضها للتسوس، وهي كما يلي وفق الدكتورة سوزان:

الحرص على بدء الإفطار بالتمر وشرب العصائر الصحية أو الشوربات والسلطات المفيدة، وبعدها يتناول الأرز أو المعكرونة واللحوم والدجاج أو الأسماك. عدم تناول السكاكر والحلويات بشكل كبير، واستبدالها بالفاكهة والخضروات، لكن بإمكان الطفل في الوقت ذاته تناول البسكويت أو الشكولاتة بكميات قليلة إذا رغب في ذلك بعد وجبة الإفطار، لأن الشوكولاتة تحتوي على المغنيسيوم وهي مفيدة للعضلات وتعطي الطفل الطاقة سواء للعب أو الدراسة، وبعدها يتم تفريش الأسنان. الإكثار من شرب الماء، لأن خلال الصيام يفقد الطفل السوائل، ومن الضروري تعويض هذا النقص ما بين فترة الإفطار والسحور. الحرص على النوم المبكر وعدم السهر، وبذلك يستيقظ الطفل نشيطا غير مجهد، وقادرا على التركيز بدراسته، فضلا عن أهمية هرمون النمو الذي يعمل خلال فترة النوم. تناول الأطعمة المفيدة وقت السحور، كاللبن والتمر والبيض والجبنة، بالإضافة للموز لاحتوائه على البوتاسيوم ودوره في تخفيف العطش خلال النهار، وبعدها تفريش الأسنان. تسوس الأسنان يحدث نتيجة لتخمر الطعام داخل الفم طوال الليل، إذا لم يتم تفريش أسنان الأطفال قبل النوم (دويتشه فيله)

 

تفريش الأسنان

وأوضحت الدكتورة سوزان أنه يمكن تفريش أسنان الأطفال 3 مرات خلال فترة الصيام في شهر رمضان، وذلك بعد الإفطار والسحور بالإضافة الى فترة الظهر، مؤكدة أهمية التنظيف باستخدام خيط الأسنان قبل النوم، كي لا تتراكم فضلات الطعام بين الأسنان والأضراس.

وأشارت إلى ضرورة تفريش اللسان عند تفريش أسنان الأطفال، للحفاظ على نظافة الفم.

ونصحت باستخدام معجون الأسنان يحتوي على الفلورايد وذلك حسب الفئات العمرية، فكل فئة عمرية لها كمية معينة من الفلورايد، بالإضافة لأن تكون فرشاة الأسنان مناسبة لعمر الطفل.

ويستعمل الأطفال أصغر من 8 سنوات معجون أسنان يحتوي على 500 جزء بالمليون من الفلورايد. أما من هم أكبر من 8 سنوات فيستعملون معجون أسنان الكبار الذي يحتوي على تركيز 1450 جزءا في المليون من الفلورايد. وللتأكد راجع طبيبك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات شهر رمضان یحتوی على

إقرأ أيضاً:

ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية

تعانى أغلب الامهات مع أطفالهن من تكرار التغيرات اليومية فى درجات الحرارة من بارد إلى معتدل أو ساخن، وحدوث الامطار ثم العودة للجو المعتدل، مع تيارات الهواء المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح، وارتداء الاطفال ملابس ثقيلة جدا مع البرودة ثم تخفيف الملابس، ما يؤدى إلى التهابات الجهاز التنفسى والحساسية الصدرية المزمنة، خاصة عند الأطفال ذوى الاستعداد الوراثى، وذلك كما يقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة.

وبدأت التغيرات والتقلبات الجوية السريعة المفاجئة تظهر بوضوح منذ أيام قليلة، ما بين رياح شديدة مصحوبة بالاتربة والغبار، ثم اعتدال الجو أو الحرارة الشديدة خلال ساعات النهار، ثم الامطار فى بعض المناطق، ثم اعتدال درجات الحرارة، أو البرودة ليلًا فى بعض الاحيان، ويتأثر الأطفال بتغيير العوامل البيئية بطريقة واضحة ومؤثرة فى حالتهم الجسمانية والنفسية، ومن المؤكد أن تغيير العوامل الجوية والطقس يزيد من معدل إصابات الأطفال بأمراض الجهاز التنفسى والهضمى والأمراض الجلدية والحساسية.

ويوضح الدكتور زياد محيى الدين، أن تغير الجو ونمط البيئة المحيطة بالطفل «قلة النشاط والحركة والاعتماد على الاطعمة السريعة والحلوى» تؤدى إلى الكثير من الأوبئة، ونقل الأمراض المعدية للجهاز الهضمى، مثل الاصابة بأمراض النزلات المعوية والجفاف وأمراض الالتهاب الكبد الوبائى الفيروسى، وذلك نتيجة نشاط الفيروسات والميكروبات والطفيليات المؤذية والضارة للأطفال والكبار على حد سواء، وكذلك التأثير الضار على جلد الإنسان وخاصة فى مرحلة الطفولة، والذى يكون متأثرًا بالعرق وإفرازات الجسم صيفًا، نتيجة قلة اتباع احتياطات وأدوات النظافة الشخصية.

وفى فصل الشتاء مع زيادة معدلات البرد والطقس المتقلب، ونتيجة لرغبة الأمهات فى عدم استحمام الأطفال خوفا من البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو شىء غير طبى، وغير نظيف على الإطلاق، ولذلك نجد أن الأمراض الجلدية حاليا من التهابات وحساسية أصبحت أمراضا على مدار شهور العام، وليست أمراضا فى الصيف كما كانت فى أكثر الأحوال.

ويقول الدكتور زياد محيى الدين، يضاف إلى تغيير العوامل البيئية، قلة النشاط الرياضى لكثير من الأطفال، والجلوس فى المنزل والاماكن المغلقة لفترات طويلة، ما يؤدى إلى الإصابة بأمراض سوء التغذية، بداية من النحافة لضعف الشهية، أو السمنة الناتجة عن الاكثار من تناول الحلويات والأكلات الدسمة، مع قلة الحركة، وأيضا من العوامل المؤثرة والهامة فى البيئة المحيطة للطفل هو استخدام الطفل الأجهزة الإلكترونية فترات طويلة على مدار اليوم، مثل الهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية والكمبيوتر، وللاسف تترك الامهات الاطفال مع الاجهزة الالكترونية لانها تستحوذ على عقل الطفل وحواسه كاملة، ولا يسبب اى مشاغبات طفولية بالبيت، ولكن هذا يؤدى إلى قلة النوم والتركيز، ما يؤثر على درجة الإبصار وأمراض الجهاز الحركى، من انحناء والتواء فى العمود الفقرى، وهذا بالإضافة إلى أعمال المدرسة الذهنية وزيادة حجم وثقل شنطة المدرسة غير الآدمية بالنسبة لسن وحجم الطفل.

ويشير الدكتور زياد محيى الدين، إلى أن أطفال اليوم غير محظوظين لصعوبة تحمل البيئة المحيطة بهم، من عوامل جوية وغذائية وعادات صحية سيئة وأسلوب الحياة، لكن الأمهات فى الاجيال السابقة كن أقدر من الأمهات حاليا فى الاهتمام بالأطفال، بسبب عامل الوقت وقلة الطموح اللامتناهى الاستهلاكى للأطفال.

وينصح الدكتور زياد محيى الدين، الأمهات والآباء بضرورة الاهتمام بالصحة العامة للطفل، والحرص على التغذية الصحية السليمة المعتمدة بالاساس على تناول الخضروات والفاكهة، والاقلال قدر المستطاع من الحلويات والسكريات والوجبات السريعة الطهى، واتباع الاساليب البسيطة للنظافة الشخصية، وتعليم وتشجيع الأطفال على ممارسة النشاط الرياضى فى المنزل، وعدم السماح للطفل بالاسترسال فى استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة لضررها البالغ على صحته، وحالته النفسية. ويختتم الدكتور زياد محيى الدين، أخيرًا لا بد أن نعى جميعا أن البيئة ليست هى فقط العوامل الجوية، بل هى أيضا التغذية الصحية السليمة المناسبة حسب سن الطفل، والنظافة الشخصية والنشاط البدنى، وهى عوامل مؤثرة بطريقة مباشرة وغير مباشرة على الطفل وعلى حاضره ومستقبله.

 

مقالات مشابهة

  • «كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال
  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد
  • ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخ.. كيف تقي طفلك من مخاطر مساعد جوجل؟
  • طعام غير متوقع يحميك من نزلات البرد عند تناوله مع الإفطار
  • اليابان.. عقار جديد لإعادة نمو الأسنان المفقودة
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب؟
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • ماذا تفعل إذا حدث تسوس لأسنان طفلك اللبنية؟
  • 5 خطوات لوقاية الأطفال من دور البرد المنتشر.. حافظ على صحة ابنك