الحرة:
2025-04-07@01:02:40 GMT

هل وجدت مصر فعلا مخرجا من أزمتها الاقتصادية؟

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

هل وجدت مصر فعلا مخرجا من أزمتها الاقتصادية؟

قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، إن الاستثمارات غير المسبوقة من الإمارات، لتطوير مشروع رأس الحكمة في مصر، "لن تحل مشاكل القاهرة الاقتصادية المزمنة"، معتبرة أنها "تؤجل الأزمة".

ووقّعت مصر في فبراير الماضي، مع الإمارات، صفقة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مشروع استثمار عقاري بمدينة رأس الحكمة الواقعة على ساحل البحر المتوسط، والتي تصفها "إيكونوميست" بـ"أكبر تدفق للاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ مصر".

وأضافت المجلة: "لم تكن هذه مجرد صفقة عقارية، بل طوفان استثمار أنقذ دولة كانت على شفا أزمة اقتصادية، بعد عقد من الإنفاق المعتمد على الديون".

ووفق المجلة البريطانية، فقد حصلت مصر في المحصلة على أكثر من 50 مليار دولار، بما في ذلك أموال رأس الحكمة، في غضون أسابيع من الإعلان عن الصفقة، حيث ضاعف صندوق النقد الدولي القرض الذي وعد به مصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات بقيمة 7.4 مليارات يورو (8 مليارات دولار)، وخصص البنك الدولي 6 مليارات دولار أخرى.

"إنقاذ من حافة الهاوية"

وقالت المجلة: "نجحت الصفقة الضخمة في الوقت الحالي في إنقاذ مصر من حافة الهاوية، لكنها تركت عدة أسئلة كبيرة"، مشيرة إلى أن القاهرة "لم تف بتعهدات مماثلة لصندوق النقد الدولي من قبل، فيما يتعلق بتحرير سعر صرف الجنيه"، رغم تخفيض قيمة العملة المحلية 3 مرات بين مارس 2022 ويناير 2023.

وفي السادس من مارس الجاري، سمح البنك المركزي المصري للجنيه بالهبوط، كما رفع سعر الفائدة إلى مستوى قياسي بلغ 27.25 بالمئة، وقال إنه سيسمح بحرية تداول العملة بعد أن ظل الجنيه ثابتا أمام الدولار 12 شهرا.

وانخفض سعر صرف العملة المحلية إلى حوالي 47 جنيها مصريا للدولار من نحو 30.85 جنيه، وهو المستوى الذي حاولت مصر الدفاع عنه لعدة أشهر.

غير إنه حسب "إيكونوميست"، "يشكك بعض المحللين في أن الجنيه يتحرك بالفعل. كما أن الحكومة مترددة أكثر من أي وقت مضى في بيع الشركات المملوكة للدولة، خاصة تلك التي يسيطر عليها الجيش".

وأضافت: "في تصريحاتهم العلنية، يتصرف المسؤولون المصريون وكأن الأزمة انتهت. وتعهد رئيس الوزراء (مصطفى مدبولي) بأن الأسعار ستنخفض، مع وجود المزيد من الدولارات في البنوك".

واستطردت: "لكن هذه ليست الطريقة التي يتم بها تخفيض قيمة العملة عادة، كما يعرف المصريون من تجاربهم السابقة. وقد يكون التضخم أقل هذه المرة، حيث إن العديد من الشركات قامت بالفعل سابقا بتسعير العملة عند سعر منخفض. لكن تباطؤ التضخم لا يعني انخفاض الأسعار".

فوتسي تبقي احتمال خفض تصنيف مصر على مؤشرها للأسهم العالمية أبقت مجموعة "فوتسي راسل" مصر وباكستان على قائمة المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها على مؤشرها للأسهم العالمية في حين ظلت فيتنام في وضع ترقب لرفع التصنيف.

وسجل التضخم السنوي في مصر عدة أرقام قياسية خلال العام الماضي، حيث بلغ ذروته عند 39.7 بالمئة في أغسطس. وعلى الرغم من تباطؤه في الأشهر الأخيرة، فإنه ارتفع بشكل غير متوقع إلى 35.7 بالمئة في فبراير، من 29.8 بالمئة في الشهر السابق.

وأشارت المجلة إلى أنه "في المرة الأولى التي طلب فيها الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) المساعدة من صندوق النقد الدولي، عام 2016، بلغ الدين الخارجي 17 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وفي نهاية العام الماضي كانت النسبة 46 بالمئة".

وقبل صفقة رأس الحكمة، كان لدى مصر مدفوعات بقيمة 79 مليار دولار مستحقة بحلول نهاية عام 2026، وهو مبلغ يزيد عن ضعف احتياطاتها الأجنبية، البالغة 35 مليار دولار، وفق " إيكونوميست".

واعتبرت المجلة أن الهدف من "السخاء الإماراتي" في الصفقة "يتعلق جزئيا بالسياسة".. "ليكون للإمارات نفوذ على السيسي وربما لتحقيق ربح أيضا"، خاصة في ظل اختلاف سياسته الخارجية عن البلد الخليجي بشأن قضايا "مثل السودان وليبيا".

وشددت المجلة على أن "مصر تحتاج إلى تنمية اقتصادها وإصلاح العجز المزمن في حسابها الجاري، لكن قطاعها الخاص يُعاني، وستشكل أسعار الفائدة المرتفعة عبئا على النمو".

وتابعت: "لن تجلب مبيعات العقارات للمشترين المحليين الدولارات. وستكون الدولة في مأزق لبناء البنية التحتية للمياه والطاقة والنقل للمدينة الجديدة، مما سيتطلب نفقات كبيرة بالعملة الأجنبية. وهذا لم يحل مشكلة الوضع المالي للبلاد، بل تمت إعادة جدولته فقط".

"معركة الدولار والجنيه".. ثلاثة سيناريوهات لأزمة النقد الأجنبي في مصر رغم التدفقات المليارية الدولارية التي دخلت مصر خلال الفترة الماضية، وتوحيد سعر صرف الجنيه أمام الدولار في السوق الرسمية والموازية، تتوقع مؤسسة اقتصادية دولية "تراجع قيمة العملة المصرية أمام نظيرتها الأميركية مرة أخرى"، فهل يمكن أن يحدث ذلك؟ ولماذا؟ وما تداعيات ذلك السيناريو؟

وبالرغم من التصريحات المصرية المتفائلة بمستقبل الاقتصاد بعد التدفقات المالية الأخيرة، اعتبرت "إيكونوميست" أن "هناك شكوكا، حيث من غير المرجح أن يغير السيسي، وهو رجل عسكري محترف، كثيرا في سياسته الخارجية. كما قد يكون هناك تباطؤ في أرباح المشروع، وذلك بالنظر إلى سجل مصر فيما يتعلق بالمدن غير المكتملة".

كما نوهت بوعد رئيس الوزراء المصري، بأن تجتذب رأس الحكمة 8 ملايين سائح، قائلة إن هذا "يبدو غير مرجح، إذ إن الدولة بأكملها لم تجذب سوى 14.9 مليون سائح العام الماضي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیارات دولار ملیار دولار رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

زوكربيرج وبيزوس وإيلون ماسك يخسرون مليارات الدولارات بسبب قرار ترامب

خسر مارك زوكربيرج وجيف بيزوس و إيلون ماسك  42.6 مليار دولار في يوم واحد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة، ما أثر بشكل كبير على الأسواق المالية العالمية. 

عمالقة التكنولوجيا يخسرون مليارات الدولارات إثر قرار ترامب الجديد

ووفقا لمجلة “فوربس” الأمريكية، كان مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا المالكة لـ فيسبوك، الأكثر تضررا، حيث خسر 17.9 مليار دولار من ثروته يوم الخميس 3 أبريل. 

هل سيصبح سعر آيفون أغلى؟.. تعريفات ترامب الجمركية تضع آبل في مأزقلمدة 75 يوما.. ترامب يمدد مهلة صفقة تيك توك للمرة الثانية

وتبعه جيف بيزوس، مؤسس أمازون، بخسارة 16 مليار دولار، بينما انخفضت صافي ثروة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بمقدار 8.7 مليار دولار.

جاءت هذه الخسائر نتيجة إعلان ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية "المخفضة"، ما أثار حالة من الذعر في وول ستريت.

أدى هذا الإعلان إلى واحد من أسوأ أيام التداول في السنوات الأخيرة، حيث شهدت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية أكبر انخفاض لها منذ بداية جائحة كوفيد-19. 

وأثار هذا الانخفاض الحاد مخاوف المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على تكاليف الأعمال والتجارة العالمية، وخاصة قطاع التكنولوجيا.

وبالنسبة لبعض الشخصيات البارزة الأخرى، فقد انخفضت ثروة جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، بمقدار 7.4 مليار دولار، بينما خسر بيل جيتس، مؤسس مايكروسوفت، 774 مليون دولار في اليوم نفسه. 

انخفضت ثروتا مؤسسي شركة ألفابت، لاري بيج وسيرجي برين، بمقدار 4.9 مليار دولار و4.6 مليار دولار على التوالي.

 وانخفضت ثروة سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، بمقدار 18 مليون دولار، بينما خسر تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، 68 مليون دولار خلال موجة البيع التي اجتاحت الأسواق.

وانخفضت أسواق وول ستريت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2022، حيث انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بمقدار 275.05 نقطة 4.85% ليغلق عند 5,395.92 نقطة. 

وانخفض مؤشر “ناسداك” بمقدار 1,053.60 نقطة 5.99% ليغلق عند 16,547.45، بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1,682.61 نقطة 3.98% ليغلق عند 40,542.71.

في تعليقات لمحللي بنك “يو بي إس”، أشاروا إلى احتمالية وجود طعون قانونية على استخدام البيت الأبيض للسلطة التنفيذية لفرض الرسوم الجمركية. 

وأوضحوا أن الرئيس ترامب استخدم قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية IEEPA لفرض هذه الرسوم، وهو قانون لم يستخدم من قبل لتغيير السياسة الاقتصادية بهذا الشكل الواسع. 

وأضافوا أن الشركات ستكثف ضغوطها السياسية، وهناك توقعات بتخفيف الرسوم الجمركية مع ارتفاع تكاليفها الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • زوكربيرج وبيزوس وإيلون ماسك يخسرون مليارات الدولارات بسبب قرار ترامب
  • موقع امريكي: خسائر البحر الأحمر تتجاوز 10 مليارات دولار 
  • آثار رفع الرسوم الجمركية على الدولار والنفط
  • أكثر من 7 مليارات دولار صادرات العراق إلى أمريكا سنوياً
  • حسني بي: إذا هبط النفط إلى ما دون 70 دولاراً سنخسر 5 مليارات دولار
  • تراجع حاد لأسعار النفط
  • أثرى الأغنياء يخسرون 208 مليارات دولار في يوم بسبب رسوم ترامب
  • بينهم مارك وماسك وبيزوس.. 208 مليارات دولار تتبخر  من جيوب الأثرياء
  • رسوم ترامب تكبد أغنياء العالم 208 مليارات دولار في يوم
  • 208 مليارات دولار.. تراجع جماعي في ثروات أغنى 500 شخص في العالم