دائرة الصحة – أبوظبي تتعاون مع شركة «إيلي ليلي» و«الاتحاد العالمي للسمنة»
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
وقَّعت دائرة الصحة – أبوظبي اتفاقيةً مع شركة الأدوية «إيلي ليلي» والاتحاد العالمي للسمنة، بهدف تحسين صحة أفراد المجتمع من خلال التعاون لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الملحّة، ودفع عجلة الحلول المبتكرة للتحكُّم في السمنة والوقاية منها، انسجاماً مع أهداف الرعاية الصحية لأبوظبي.
وستطلق أبوظبي، بناءً على الاتفاقية، مبادرةً واسعةَ النطاق تجمع عدداً من القطاعات المعنية لتعزيز ممارسات التحكُّم في السمنة والوقاية منها على مستوى الإمارة.
وفي إطار هذه الاتفاقية، تسعى دائرة الصحة – أبوظبي إلى تزويد العاملين في القطاع الصحي بالمهارات التي تمكِّنهم من تحديد الأعباء الاقتصادية التي تلقيها السمنة على كاهل المجتمعات وإدارتها بفاعلية، في إطار جهود أوسع لصياغة السياسات المتعلّقة بهذا المرض، وتعزيز الحلول الوقائية والعلاجية من السمنة، علاوة على نشر الوعي عن سبل إدارة السمنة بوصفها مرضاً مزمناً.
وبحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وديفيد ريكس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إيلي ليلي»، وقَّع الاتفاقية كلٌّ من سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وجوانا رالستون، الرئيس التنفيذي في الاتحاد العالمي للسمنة، وإيرينا زابوروجيتس، الرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة «إيلي ليلي».
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي: «نحرص في دائرة الصحة – أبوظبي على وضع خطط وإجراءات استباقية في القطاع الصحي تهدف إلى اجتثاث تحديات السمنة من جذورها، واضعين صحة أفراد المجتمع وإطالة أعمارهم على رأس قائمة أولوياتنا. لذلك، جاء تعاوننا الاستراتيجي مع شركة (إيلي ليلي) والاتحاد العالمي للسمنة بهدف رفد العاملين في القطاع الصحي بالممارسات المُثلى للتعامل مع هذا المرض، ودفع عجلة الابتكار في الاستراتيجيات الوقائية من السمنة، علاوة على غرس ثقافة الوعي الصحي بما ينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسنعمل معاً على استشراف مستقبل أكثر صحة وحيوية للأجيال المقبلة، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً».
وقالت إيرينا زابوروجيتس، الرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة «إيلي ليلي»: «إنَّ معالجة مرض السمنة يتطلَّب تنسيق الجهود وتكثيفها بفاعلية؛ فالتعاون في السيطرة على هذا المرض أمرٌ حيويٌّ لتقديم أفضل رعاية صحية للمصابين بالسمنة اليوم، فضلاً عن حماية أجيال المستقبل من الإصابة به. ونفخر بتوقيع هذه الاتفاقية، الأولى من نوعها في دولة الإمارات، إذ تتوّج خطوة مهمة لدفع عجلة التغيير وتطوير رعاية مرض السمنة».
وقالت جوانا رالستون، الرئيس التنفيذي في الاتحاد العالمي للسمنة: «يرحِّب الاتحاد العالمي للسمنة بالجهود الرائدة التي تبذلها دائرة الصحة – أبوظبي لمعالجة قضية السمنة، ويأتي تعاوننا هذا بهدف تكثيف الجهود الفاعلة والتعاون البنّاء بين مختلف القطاعات للتصدي لتحديات هذا المرض. ويعدُّ التعقيد الذي تتسم به السمنة، وارتفاع معدلات الإصابة بها في العالم مؤشراً يستدعي بذلَ مزيدٍ من الجهد، وإيجاد مسارات جديدة للتعاون في هذا المضمار. ونؤمن بأنَّ أبوظبي تتمتَّع بمكانة فريدة لدفع عجلة نجاح هذه المساعي من خلال تعزيز التعاون والقيادة الجريئة لجهود التصدي لهذا المرض».
ويعكس هذا التعاون التزام جميع الأطراف بتحسين صحة المجتمع وعافية أفراده، من خلال تسخير خبراتهم المتنوعة، ومعالجة التحديات المرتبطة بالسمنة، ويمثِّل خطوة مهمّة نحو تطوير استراتيجيات مبتكرَة وفاعلة لمكافحة السمنة في أبوظبي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إصرار المرأة الإماراتية على التميّز في مجال الصحة والمهن الطبية، يبشر بمستقبل يحمل لهن مزيداً من الفرص والإمكانات للابتكار والريادة، لتزدهر الكفاءات الوطنية التي تعكس رؤية الإمارات في الاستثمار في قدرات أبنائها رجالاً ونساءً.
وقال في تصريح لـ«الاتحاد»: «تحظى المرأة الإماراتية بدعم منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة، ومع استمرار الدعم الحكومي والالتزام بالتطوير المستمر، ستواصل المرأة الإماراتية دورها الريادي في تعزيز صحة المجتمع والمساهمة في رسم مستقبل الطب والرعاية الصحية في الدولة والمنطقة بأكملها».
وأشار إلى إطلاق مبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز صحة المرأة في المجتمع، بتطوير وتنفيذ برامج شاملة للرعاية الصحية تلبي احتياجات المرأة في جميع مراحل حياتها.
وتفصيلاً، ذكر العلماء، أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات، وكان للقطاع الصحي نصيب كبير من إنجازاتها، حيث غدت عنصراً فاعلاً في دعم مسيرة التقدم الصحي في الدولة، واقتحمت ميادين العمل الطبي من التمريض إلى التخصصات الدقيقة، من جراحة القلب إلى الأبحاث الطبية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في العطاء والتفاني.
وقال: «كما برزت المرأة الإماراتية في مناصب قيادية داخل المؤسسات الصحية، حيث تشغل العديد منهن مناصب إدارية عليا كمديرات إدارات ومستشفيات ورئيسات أقسام طبية، بل وأصبحن مسؤولات عن رسم سياسات الرعاية الصحية في الدولة».
وأشار إلى أن هذا التفوق يأتي انعكاساً للرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، التي تدعم تمكين المرأة ومنحها الفرص الكاملة للإبداع والمساهمة في التنمية.
الأرقام تتحدث
ووفقاً لإحصائيات وبيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تبلغ النسبة الإجمالية للمرأة الإماراتية في الكادر الطبي والفني 82% من إجمالي المواطنين، وهو ما يعكس الحيز الواسع، الذي تشغله المرأة في هذا القطاع الحيوي. وامتدّت جهود المرأة الإماراتية إلى الابتكار في التقنيات الطبية، حيث شاركت في تطوير الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، وساهمت في أبحاث علم الجينات والطب الدقيق، وهذه المساهمات وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في المجال الصحي، ورسّخت مكانة المرأة كعنصر أساسي في دفع عجلة التطور الصحي.
كما تظهر البيانات الإحصائية للوزارة، أن المرأة الإماراتية تمثل 96% من إجمالي الصيادلة المواطنين، وهو مؤشر على تفوقها في هذا المجال الحيوي، الذي يتطلب دقة ومهارة عالية، وأسهمت الصيدلانيات الإماراتيات في تطوير قطاع الدواء وتعزيز نظم الرعاية الصحية الدوائية، مما يعكس مدى إسهامهن في خدمة المجتمع وضمان جودة الرعاية الصحية.
وبلغت نسبة المرأة الإماراتية في مجال طب الأسنان 81% من إجمالي أطباء الأسنان المواطنين، ما يبرهن على قدرتها على التفوق في التخصّصات الطبية الدقيقة، حيث أسهمت طبيبات الأسنان في تطوير تقنيات العلاج الحديثة، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمجتمع.
كفاءة وتميز
تشكّل الطبيبات الإماراتيات 71% من الأطباء البشريين المواطنين، وهو دليل على كفاءتهن وإصرارهن على التميز في المهن الطبية الأكثر تحدياً، فقد أثبتن جدارتهن في مختلف التخصّصات، من الجراحة إلى الطب الباطني والمخ والأعصاب وغيرها، وأسهمن في تعزيز جودة الخدمات الصحية.
أما في التخصصات الفنية الصحية، فتبلغ نسبة المرأة الإماراتية 85%، مما يعكس دورها المحوري في مجالات المختبرات، والأشعة، والعلاج الطبيعي، والتخصصات الطبية المساندة الأخرى، كما تؤكد هذه النسبة على مدى كفاءة المرأة الإماراتية للانخراط في مختلف ميادين القطاع الصحي.
وفي مجال التمريض، أحد أكثر المهن أهمية وتأثيراً في القطاع الصحي، بلغت نسبة المرأة الإماراتية 92% من إجمالي كوادر التمريض المواطنة، وبرهنت الممرضات الإماراتيات على كفاءتهن في تقديم الرعاية الصحية الشاملة، ودعم المرضى خلال رحلات علاجهم، مما يعزّز استقرار القطاع الصحي في الدولة.
وقال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «تشكّل الإماراتية، ركيزة أساسية في القطاع الصحي، حيث أثبتت جدارتها في مختلف التخصصات الصحية والطبية، وتعكس هذه النسب العالية مدى كفاءة وتميز المرأة الإماراتية في هذا القطاع الحيوي، كما تجسّد نموذجاً مثالياً لرؤية القيادة الحكيمة في تمكين المرأة ومنحها الفرص التنموية في محيط العمل». وأضاف: «نحن مستمرون في دعم الكفاءات النسائية وتعزيز حضورهن في المنظومة الصحية، إيماناً بدورهن المحوري في بناء مستقبل مستدام للرعاية الصحية في الإمارات».