وقَّعت دائرة الصحة – أبوظبي اتفاقيةً مع شركة الأدوية «إيلي ليلي» والاتحاد العالمي للسمنة، بهدف تحسين صحة أفراد المجتمع من خلال التعاون لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الملحّة، ودفع عجلة الحلول المبتكرة للتحكُّم في السمنة والوقاية منها، انسجاماً مع أهداف الرعاية الصحية لأبوظبي.

وستطلق أبوظبي، بناءً على الاتفاقية، مبادرةً واسعةَ النطاق تجمع عدداً من القطاعات المعنية لتعزيز ممارسات التحكُّم في السمنة والوقاية منها على مستوى الإمارة.

وتوحِّد الاتفاقية جهود جميع الأطراف، بهدف سدِّ الفجوات التي أعاقت جهود التصدي للسمنة على مستوى عالمي لسنوات.

وفي إطار هذه الاتفاقية، تسعى دائرة الصحة – أبوظبي إلى تزويد العاملين في القطاع الصحي بالمهارات التي تمكِّنهم من تحديد الأعباء الاقتصادية التي تلقيها السمنة على كاهل المجتمعات وإدارتها بفاعلية، في إطار جهود أوسع لصياغة السياسات المتعلّقة بهذا المرض، وتعزيز الحلول الوقائية والعلاجية من السمنة، علاوة على نشر الوعي عن سبل إدارة السمنة بوصفها مرضاً مزمناً.

وبحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وديفيد ريكس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إيلي ليلي»، وقَّع الاتفاقية كلٌّ من سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وجوانا رالستون، الرئيس التنفيذي في الاتحاد العالمي للسمنة، وإيرينا زابوروجيتس، الرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة «إيلي ليلي».

وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي: «نحرص في دائرة الصحة – أبوظبي على وضع خطط وإجراءات استباقية في القطاع الصحي تهدف إلى اجتثاث تحديات السمنة من جذورها، واضعين صحة أفراد المجتمع وإطالة أعمارهم على رأس قائمة أولوياتنا. لذلك، جاء تعاوننا الاستراتيجي مع شركة (إيلي ليلي) والاتحاد العالمي للسمنة بهدف رفد العاملين في القطاع الصحي بالممارسات المُثلى للتعامل مع هذا المرض، ودفع عجلة الابتكار في الاستراتيجيات الوقائية من السمنة، علاوة على غرس ثقافة الوعي الصحي بما ينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسنعمل معاً على استشراف مستقبل أكثر صحة وحيوية للأجيال المقبلة، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً».

وقالت إيرينا زابوروجيتس، الرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة «إيلي ليلي»: «إنَّ معالجة مرض السمنة يتطلَّب تنسيق الجهود وتكثيفها بفاعلية؛ فالتعاون في السيطرة على هذا المرض أمرٌ حيويٌّ لتقديم أفضل رعاية صحية للمصابين بالسمنة اليوم، فضلاً عن حماية أجيال المستقبل من الإصابة به. ونفخر بتوقيع هذه الاتفاقية، الأولى من نوعها في دولة الإمارات، إذ تتوّج خطوة مهمة لدفع عجلة التغيير وتطوير رعاية مرض السمنة».

وقالت جوانا رالستون، الرئيس التنفيذي في الاتحاد العالمي للسمنة: «يرحِّب الاتحاد العالمي للسمنة بالجهود الرائدة التي تبذلها دائرة الصحة – أبوظبي لمعالجة قضية السمنة، ويأتي تعاوننا هذا بهدف تكثيف الجهود الفاعلة والتعاون البنّاء بين مختلف القطاعات للتصدي لتحديات هذا المرض. ويعدُّ التعقيد الذي تتسم به السمنة، وارتفاع معدلات الإصابة بها في العالم مؤشراً يستدعي بذلَ مزيدٍ من الجهد، وإيجاد مسارات جديدة للتعاون في هذا المضمار. ونؤمن بأنَّ أبوظبي تتمتَّع بمكانة فريدة لدفع عجلة نجاح هذه المساعي من خلال تعزيز التعاون والقيادة الجريئة لجهود التصدي لهذا المرض».

ويعكس هذا التعاون التزام جميع الأطراف بتحسين صحة المجتمع وعافية أفراده، من خلال تسخير خبراتهم المتنوعة، ومعالجة التحديات المرتبطة بالسمنة، ويمثِّل خطوة مهمّة نحو تطوير استراتيجيات مبتكرَة وفاعلة لمكافحة السمنة في أبوظبي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تنظم ماراثون رياضيا تزامنا مع اليوم العالمي للأمراض النادرة|صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت وزراة الصحة والسكان، ماراثون رياضيا، صباح اليوم الجمعة، تزامنا مع اليوم العالمي للأمراض النادرة، أمام  مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بهدف رفع الوعي المجتمعي، وتكاتف الجهود لإحداث تغيير إيجابي، وخلق مستقبل أكثر إشراقا لكافة المصابين بهذه الأمراض، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا النوع من الأنشطة، له تأثير كبير على زيادة الوعي بالأمراض النادرة التي قد لا تكون معروفة على نطاق واسع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها المرضى وأسرهم في التعامل مع هذه الأمراض، إلى جانب التشجيع على ممارسة الرياضة والنشاط البدني، بما ينعكس على صحة المشاركين .

ومن جانبه، قال الدكتور محمد حساني مساعد الوزير لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، إن الهدف من الماراثون الرياضي هو الاحتفال باليوم العالمي للأمراض النادرة، ولكنه يختلف هذا العام بسبب تبني مصر للقرار الأممي الخاص بالأمراض النادرة 78  الذي يعقد في مايو المقبل في جنيف.

ونوه إلى أن الوزارة تتبنى خطط مهمة لدعم الأمراض النادرة، ومنها قانون صندوق الأمراض النادرة، وبرامج تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، التي تتضمن مشروع علاج مرض جوشيه، ومشروع علاج التليف الكيسي، ومشروع علاج ضمور العضلات، ومبادرة رئيس الجمهورية لكشف وعلاج الأمراض الوراثية والنادرة التي تتضمن 19 مرضاً، وإنشاء معمل للأمراض الوراثية والنادرة، والمركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض.

وأشار «حساني» إلى أن الأمراض النادرة تصيب ما بين 300 إلى 500 مليون مريض حول العالم، بما يتراوح بين 7 آلاف لـ 10 آلاف مرض، لذلك تسعى الوزارة إلى الاهتمام بالتوعية وإلقاء الضوء على الاهتمام بالأمراض النادرة والوراثية، سعيا إلى تحسين الصحة العامة للمواطنين.

ومن جهته، قدم الدكتور نعمة سعيد عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر،  الشكر للدكتور خالد عبدالغفار، على مجهوداته في القطاع الصحي، ودعمه لجهود التوعية المجتمعية، ولتبنيه هذا الماراثون الرياضي الذي يهتم بالأمراض النادرة، كما قدم الشكر للقائمين على هذا الماراثون، مؤكدا أن قرار مصر بتبني الأمراض النادرة، يمثل الكثير من الفوائد التي ستعود على المرضى.

IMG-20250221-WA0031 IMG-20250221-WA0029 IMG-20250221-WA0025 IMG-20250221-WA0027 IMG-20250221-WA0023 IMG-20250221-WA0021 IMG-20250221-WA0017 IMG-20250221-WA0019

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يوجه بالتوسع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة في أبوظبي
  • 40 شركة تصنيع أسلحة صهيونية ساهمت بقتل الفلسطينيين شاركت بمعرضين في أبوظبي
  • أبرزها الربو وأمراض القلب.. أضرار كارثية للسمنة وزيادة الوزن
  • شركة عالمية تؤسس منشأة بقيمة 150 مليون درهم في "كيزاد أبوظبي"
  • «الصحة» تنظم ماراثون رياضيا تزامنا مع اليوم العالمي للأمراض النادرة|صور
  • «قضاء أبوظبي»: 36 ألف زواج مدني منذ 2021
  • أبوظبي تسجل 36 ألف زواج مدني بمعدل 70 طلباً يومياً
  • مسيرة في حدائق الصحوة لتعزيز الوعي الصحي بالسمنة
  • "بنك أبوظبي الأول": النمو الاقتصادي الخليجي يفوق العالمي في 2025
  • 4 آلاف معاملة توثيق باللغة الإنجليزية أنجزتها «قضاء أبوظبي»