نيويورك تايمز: فيديو جديد يقوّض رواية الاعتداء الجنسي بطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
#سواليف
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مقطع #فيديو جديد يقوّض #رواية_مسعف #عسكري إسرائيلي ادعى أن مراهقتين قتلتا في عملية طوفان الأقصى التي قادتها حركة #المقاومة الإسلامية ( #حماس) يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، تعرضتا لاعتداء جنسي.
وكان مسعف، لم يذكر اسمه من وحدة كوماندوز إسرائيلية، من بين عشرات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم 28 ديسمبر/كانون الأول، قد تحدث عن مزاعم العنف الجنسي، وقال إنه اكتشف جثتي فتاتين #مراهقتين ترتديان ملابس جزئية في أحد المنازل في كيبوتس بئيري ظهرت عليهما علامات العنف الجنسي، حسب تقرير آدم راسغون وناتان أودنهايمر للصحيفة.
ونشرت وكالة “أسوشيتد برس” وقناة “سي إن إن” وصحيفة “واشنطن بوست” روايات مماثلة من مسعف عسكري تحدث، بشرط عدم الكشف عن هويته، عن عنف جنسي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
مقالات ذات صلة التعمري على رادار ليفربول .. هل يكون بديلا لصلاح؟ 2024/03/28شهود عيان يكذّبون رواية المسعف
غير أن اللقطات التي التقطها جندي إسرائيلي كان في بئيري يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي شاهدها أفراد بارزون في المجتمع المحلي في فبراير/شباط، و”نيويورك تايمز” هذا الشهر، تظهر جثث 3 ضحايا من النساء بكامل ملابسهن ولا توجد علامات عنف جنسي عليهن، وذلك في منزل يعتقد العديد من السكان أنه تعرض للهجوم.
ورغم أنه من غير الواضح ما إذا كان المسعف يشير إلى نفس المشهد، فإن السكان قالوا إنه لم يتم قتل فتاتين مراهقتين في أي منزل آخر في بئيري، واستنتجوا من الفيديو أن الفتيات لم يتعرضن لاعتداء جنسي، وقالت نيلي بار سيناي، عضو مجموعة من الكيبوتس، بحثت في ادعاءات الاعتداء الجنسي في المنزل “هذه القصة كاذبة”.
المسعف يرفض لاحقا تأكيد روايته
ورفض المسعف، الذي تواصلت معه صحيفة “نيويورك تايمز”، الإفصاح عما إذا كان لا يزال متمسكا بالرواية، قائلا إنه يود وضع الهجمات خلفه.
وفي وقت لاحق، قال متحدث عسكري إسرائيلي إن المسعف متمسك بشهادته، لكنه ربما أخطأ في تذكر المكان الذي رأى فيه الفتيات المراهقات، وقال المتحدث، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول لا تزال تخضع للتحقيق من قبل الشرطة، إن المسعف عمل في عدة قرى في نهاية هذا الأسبوع وربما رأى المراهقتين في كيبوتس مختلف. ولم يحدد المتحدث أيا منها.
وكانت رواية المسعف مثالا بارزا في التقارير الإخبارية الدولية التي تحدثت عن العنف الجنسي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن بئيري كانت واحدة من 7 مواقع على الأقل يبدو أن النساء والفتيات الإسرائيليات تعرضن فيها للاعتداء الجنسي أو التشويه، على حد قولها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فيديو عسكري المقاومة حماس یوم 7 أکتوبر تشرین الأول نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان، بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد، التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة في تقرير أن "عشرات النساء والفتيات، تتراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية".
وتخضع ولاية جنوب كردفان بجزء كبير منها لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي مجموعة مسلحة عناصرها إلى حد كبير من الإثنية النوبية وغير ضالعة مباشرة في النزاع الحالي.
منذ نيسان/ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 11 مليون شخص، وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
وتواجه قوات الدعم السريع أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للسيطرة على المنطقة.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
وروت امرأة نوبية عمرها 35 عاما أن ستة مقاتلين من قوات الدعم السريع "يرتدون زيا باللون الكاكي اقتحموا مسكن" عائلتها، "وقال أحد الرجال: يا نوبية، اليوم يومك". ثم اغتصبها الرجال جماعيا. وأضافت "حاول زوجي وابني الدفاع عني، فأطلق أحد مقاتلي الدعم السريع النار عليهما وقتلهما. ثم استمروا في اغتصابي، الستة جميعهم" بحسب التقرير.
وقالت امرأة ثانية عمرها 18 عاما إن "مقاتلي قوات الدعم السريع أخذوها في شباط/فبراير مع 17 امرأة وفتاة أخريات من فايو إلى قاعدة عسكرية، حيث احتُجزن مع مجموعة من 33 امرأة وفتاة كن هناك أصلا".
وتابع التقرير "تحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع، احتُجزت النساء والفتيات في ظروف استعباد، وفي بعض الأحيان رُبطن بالسلاسل"، وأضاف "كل يوم لثلاثة أشهر، اغتصب المقاتلون النساء والفتيات وضربوهن، ومن بينهن الضحية البالغة من العمر 18 عاما، وهي جرائم تشكل أيضا استعبادا جنسيا".
وروى التقرير كذلك قصة هبة (22 عاما) التي فرت من منزلها في كادقلي التي اجتاحها القتال أيضا أواخر العام 2023. وبينما كانت عائلتها تمر عبر ضواحي بلدة قريبة، "اقترب منهم أفراد قوات الدعم السريع بزيهم الرسمي وأجبروهم على الركوع على الأرض، ثم أمروا الأسرة باتباعهم. رفضت عائلة هبة، فبدأ المقاتلون إطلاق النار، فقتلوا والدها ووالدتها وزوجها".
وروت هبة "بعد ذلك قالوا +إلى أين أنت ذاهبة؟ سنستخدمك ثم نتخلص منك+ (...) اغتصبني الخمسة جميعهم، واحدا تلو الآخر. كان أطفالي بجواري مباشرة، يشاهدون ويبكون. قالوا لأطفالي أن يصمتوا ثم اغتصبوا أختي أيضا".
انتهاك للقانون الانساني
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".
ولفتت إلى أن "أعمال العنف الجنسي هذه (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة للسودان من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".
وأوضحت المنظمة الأممية أنّها أجرت تحقيقا أكّد أنّ معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة".
وقال عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".