إشارات الإنذار: تجارة الأعضاء البشرية تتسلل إلى العراق بأبشع صورها
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
28 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: عندما نتحدث عن تجارة الأعضاء البشرية، فإننا ندخل عالمًا مظلمًا يمتزج فيه الجشع والإنسانية، وللأسف، تشير تقارير إلى تزايد هذه الظاهرة المروعة في العراق خلال السنوات الأخيرة.
وتحول البشر إلى سلعة تباع وتشترى في سوق مظلم تعمل فيه عصابات الاتجار بالبشر على استغلال الفقر والضعف والحاجة لتحقيق أرباح غير مشروعة.
وتمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية من القبض على متاجر بالأعضاء البشرية مقابل مبالغ مالية في بابل. وذكر بيان لوزارة الداخلية الأربعاء أن مفارز وكالة الاستخبارات المختصة بمكافحة الجريمة المنظمة في محافظة بابل رصدت معلومات تفيد بوجود شخص يقوم بالمتاجرة بالأعضاء البشرية ( الكلى ) مقابل مبالغ مالية.
ويأتي إلقاء القبض على هذا المتهم في بابل بعد أيام قليلة من القبض على شبكة تتألف من 3 أشخاص تتاجر بالأعضاء البشرية في ديالى.
أمثلة موثقة:
2023: ألقت الشرطة القبض على عصابة تُتاجر بالأعضاء البشرية في بغداد، حيث كان أفرادها يُغرون الضحايا ببيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية كبيرة.
2022: تمّ ضبط عملية بيع كلية في محافظة كربلاء، حيث تمّ إلقاء القبض على المتبرع والمتلقي ووسيط العملية.
2021: كشفت وزارة الصحة العراقية عن وجود شبكات تُتاجر بالأعضاء البشرية في بعض المحافظات، خاصة في إقليم كردستان.
وتترتب على هذا التحول آثار بشعة على الضحايا وعلى المجتمع بأسره.
في العراق، تشير البيانات والتقارير إلى وجود حالات متعددة لتجارة الأعضاء البشرية، حيث يتم اختطاف الأفراد أو استدراجهم بوعود كاذبة، ثم يتم استخراج الأعضاء منهم دون رحمة أو شفقة. يتم ترويج هذه الأعضاء في أسواق سوداء دولية لتحقيق أرباح طائلة.
وتقول الباحثة الاجتماعية علياء عمر انه لا يمكن التغاضي عن وقوع هذه الجرائم المروعة من دون توفير الحماية والعدالة للضحايا، ولا يمكن السكوت عن انتهاك حقوق الإنسان الأساسية بهذا الشكل البشع. يجب على الحكومة والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بأسره التعاون معًا لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها من جذورها.
وتضيف: تتطلب مكافحة تجارة الأعضاء البشرية جهودًا مشتركة في عدة مجالات، بما في ذلك تعزيز الوعي العام حول هذه الظاهرة وتعزيز التشريعات المحلية والدولية لمنع هذه الأنشطة غير القانونية، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابة لمنع عمليات الاتجار ومعاقبة المتورطين.
وعلى المستوى الإنساني، يجب تقديم الدعم اللازم لضحايا تجارة الأعضاء البشرية، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية لهم، فضلاً عن توفير الحماية والمساعدة في إعادة تأهيلهم في المجتمع.
وتقول عمر ان أسباب انتشار الظاهرة يعود الى الفقر ما يدفع بعض الأشخاص إلى بيع أعضائهم.
و خلفت الحروب في العراق أعدادًا كبيرة من الجرحى الذين يُعانون من فشل الأعضاء، ما أدى إلى زيادة الطلب على الأعضاء.
يُعاقب القانون العراقي على تجارة الأعضاء البشرية بالسجن المؤبد وغرامة مالية كبيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تجارة الأعضاء البشریة بالأعضاء البشریة القبض على
إقرأ أيضاً:
مستشار حكومي:منح قروض مالية لأكثر من ثمانية آلاف شخصا ضمن مشروع الذكاء الأصطناعي
آخر تحديث: 21 دجنبر 2024 - 9:52 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن مستشار رئيس الوزراء المدير التنفيذي لمبادرة ريادة حسين فلامرز، السبت ، عن منح أكثر من 8000 قرض ضمن المبادرة، وفيما أكد تلقي 18 ألف طلب، أشار إلى أن المبادرة مهتمة بملف مشاريع الذكاء الاصطناعي وتعمل على دعم تحويل الأفكار لعمل اقتصادي ناجح.وقال فلامرز للوكالة الرسمية: إن “مبادرة ريادة منحت فرصة للكثير من المواطنين الذين يبحثون عن فرصة عمل لتطوير مهاراتهم والقيام بمشاريع، وبعض هذه المشاريع خاصة في الذكاء الاصطناعي وهذا أمر مهم ومشجع ويحظى باهتمامنا ومن لديهم أفكار بهذا الشأن سنمنحهم قروضاً في سبيل تحويل أفكارهم إلى عمل اقتصادي ناجح”.وأضاف، “تم منح 8130 قرضا ضمن المبادرة حتى الآن لتنفيذ المشاريع”، مشيرا الى أن “عدد المقدمين على القروض يصل الى 18 ألف شخص، ونحن بدورنا ندعم تطوير أفكارهم ومشاريعهم التي تتضمن الحرفية والمهنية والإنتاجية والصناعية والتكنولوجيا والرقمية”.وتابع “شهدنا إنتاج مشروبات غازية وأول موبايل صنع في العراق ضمن مبادرة ريادة، وريادة اول مشروع حكومي يهدي كل شيء للقطاع الخاص، حيث ندرب الكوادر ونمنحها القروض وتذهب جميعها الى سوق العمل في القطاع الخاص”.