أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة عن عدد من المشاريع الرائدة الممولة لبرنامج “زمالة ما بعد الدكتوراة للعمل المناخي” لدعم الجهود الوطنية في إيجاد حلول مبتكرة لتغير المناخ، وضمن خارطة طريق جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى COP28 وما بعده (2023-2026).

وأوضح الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي، أن برنامج زمالة جامعة الإمارات ما بعد الدكتوراة للعمل المناخي، يعتبر مثالاً رائداً لمواجهة تحديات المناخ، وأنه خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة”، لافتاً إلى أن هذه المشاريع تعكس رؤية الجامعة نحو تعزيز التنمية المستدامة والابتكار في مواجهة تحديات المناخ العالمية، والتزامها بمحاور رؤية ” نحن الإمارات 2031”.

ومن بين المشاريع التي تم تمويلها ضمن البرنامج وبدأت أنشطتها مطلع العام الجاري، المشروع الخاص بتقنية بطاريات Zn-CO2 المائية ذات درجة الصفر حيث يقترح المشروع إستراتيجية جديدة لتثبيت ثاني أكسيد الكربون، واستخدام الموارد، وإنتاج الطاقة، فيما يركز المشروع الثاني على التنمية المستدامة لأنظمة البكتيريا والطحالب الدقيقة في نظام مياه الصرف الصحي، وسيقوم المشروع أيضاً بدراسة كفاءة المحفزات ثنائية الوظيفة في تحويل الكتلة الحيوية المحصودة إلى وقود الديزل الحيوي في خطوة واحدة مما يؤدي إلى مزيد من التخفيض في التكلفة التشغيلية الإجمالية.

وأما المشروع الثالث فسيتناول استكشاف الإمكانات غير المستغلة للمركبات العضوية المتطايرة الجديدة في تحسين نمو نبات الطماطم والحماية من الإجهاد غير الحيوي، مع التركيز على الجفاف، في ظل الظروف الطبيعية داخل بيئة الدفيئة، بينما سيركز المشروع الرابع على استكشاف البروتينات الجديدة والمكونات القائمة على السكاريد لتصميم نظائر اللحوم ذات النسيج الجيد والليفية مع أقرب السمات الحسية الممكنة للحوم الحقيقية، كما يهدف المشروع أيضاً إلى توصيل هذا التصميم إلى أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة ليتم تعميمه نحو إنشاء نظام غذائي أكثر استدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مسؤولون: الإمارات رائدة في استخدام الوقود الحيوي وتعزيز دور الاقتصاد الدائري


دبي (الاتحاد)
أشاد مسؤولون وخبراء في مجال الطاقة بتسارع وتيرة إنتاج الوقود الحيوي في دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، واتساع نطاق حجم الاقتصاد الدائري في الدولة، في ظل التعاون والشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص للمساهمة في تحقيق أهداف السياسية الوطنية للوقود الحيوي، بما يدعم توجهات الإمارات في توفير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة ومنخفضة الكربون، وتتماشى مع المستهدفات الاستراتيجية لترسيخ مكانة والتزام الدولة لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف الاستدامة الوطنية وجهودها في تقليل البصمة الكربونية.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي استضافة يوسف بن سعيد لوتاه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي، بحضور المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لشؤون البترول والغاز والثروة المعدنية، وعلي خليفة الشامسي، مدير عام مؤسسة الإمارات العامة للبترول «إمارات»، والمهندسة أمل آل علي، مديرة شؤون البترول والغاز في وزارة الطاقة والبنية التحتية، والمهندسة صفاء بني رشيد، رئيسة قسم الاستدامة في بلدية دبي، ونخبة من قادة الأعمال والأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام، لمناقشة قضايا الاستدامة والاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة.
وخلال الجلسة، تم تسليط الضوء على مبادرة «لوتاه للوقود الحيوي» التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، والتي تهدف إلى جمع زيوت الطهي المستعملة وإعادة تدويرها وتحويلها إلى وقود حيوي مستدام. وشملت المناقشات أهمية هذه المبادرة في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الأثر البيئي للزيوت المستعملة التي غالباً ما يتم التخلص منها بطرق غير صحيحة، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على شبكات الصرف الصحي والبيئة بشكل عام.
تعمل المبادرة على توزيع حاويات مخصصة في مختلف المناطق بالدولة لتسهيل عملية جمع زيوت الطهي المستعملة، بحيث يتم بعد ذلك نقل هذه الزيوت إلى منشآت معالجة متخصصة لتحويلها إلى وقود حيوي نظيف ومستدام، ما يسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة ويعزز كفاءة استهلاك الطاقة. كما تم التطرق إلى دور التطبيق الذكي الذي أطلقته شركة لوتاه للوقود الحيوي، والذي يتيح للأفراد والعائلات طلب خدمات جمع زيوت الطهي المستعملة مباشرة من منازلهم بطريقة آمنة وسهلة، مع إمكانية تحفيزهم بمكافآت مالية تضاف إلى محفظتهم الرقمية داخل التطبيق. 
وقال يوسف بن سعيد لوتاه: إن المجلس الرمضاني كان فرصة مثالية لتعزيز الحوار المفتوح بين مختلف القطاعات حول مستقبل الاستدامة في الإمارات، مؤكداً أن الاقتصاد الدائري لم يعد خياراً، بل ضرورة لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة. وأضاف أن تفاعل الحضور مع المبادرات التي تمت مناقشتها يعكس وعياً متزايداً بأهمية الطاقة المتجددة وإعادة التدوير، متطلعاً إلى رؤية المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم هذه الجهود. 

 

دور القطاع الحكومي 
من جهته، أكد المهندس سيف غباش أن القطاع الحكومي لا يألو جهداً في العمل على تنظيم وتشريع ووضع الاستراتيجيات الخاصة بالاستدامة والاقتصاد الدائري وأنه وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة، فإنه يسعى دائما إلى تبسيط الإجراءات وتسهيل الخدمات وتحفيز القطاع الخاص ودعمه للقيام بدوره في تنفيذ هذه الاستراتيجيات الوطنية. 
وأشاد غباش بالمجلس الرمضاني وبهذا النوع من الحوارات البناءة التي تعكس دور المجتمع ونحن في عام المجتمع في دفع عجلة التغيير نحو طاقة نظيفة ومستدامة. وأكد أن مبادرة جمع زيوت الطهي المستعملة وتحويلها إلى وقود حيوي تعكس التزام دولة الإمارات بتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، مضيفاً أن الوزارة تدعم بقوة مثل هذه المبادرات التي تجمع بين الابتكار والمشاركة المجتمعية لضمان تحقيق الاستراتيجية الوطنية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
من جانبه، أشار علي خليفة الشامسي، مدير عام مؤسسة الإمارات العامة للبترول «إمارات»، إلى أن القطاع الخاص هو المحرك الأساسي لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاستدامة، وأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي سر من أسرار نجاح دولة الإمارات في الوصول إلى هذا الموقع المتقدم عالمياً. مؤكداً أن زيادة الوعي والمشاركة المجتمعية في مثل هذه المبادرة هي الركيزة الأساسية في الاقتصاد الدائري وفي الوصول إلى طاقة نظيفة ومستدامة. 
وتعمل السياسة الوطنية للوقود الحيوي على توفير بدائل مستدامة للوقود وتنويع مصادر الطاقة ضمن مزيج الطاقة، علماً بأن الاعتماد الكامل (100%) على وقود الديزل الحيوي يؤدي إلى خفض البصمة الكربونية بنسبة 75% من المركبات العاملة بمحركات الديزل.
وفي سياق جهود (لوتاه للوقود الحيوي) لتوسيع نطاق شبكة المزودين لزيوت الطهي المستخدم، وتسهيل المشاركة المجتمعية في المبادرات المبتكرة لتطوير الحلول الخضراء وتحفيز الاقتصاد الدائري، أطلقت الشركة مؤخراً تطبيقها الذكي (Lootah Biofuels) عبر منصتي «أندرويد Android» و«آي أو إسiOS» لتشجيع الأفراد والشركات والمؤسسات في دولة الإمارات على المساهمة في التخلص من زيوت الطهي المستخدمة، التي تشكل عبئاً على البيئة والصحة العامة، عبر جمعها وتحويلها إلى مصدر نظيف للطاقة. 
يتيح التطبيق الذكي، الذي يتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، للمستخدمين طلب خدمة جمع زيوت الطهي المستعملة مباشرة من المنازل، الأمر الذي يسهل على العائلات والأفراد التخلص من هذه الزيوت بطريقة آمنة وسهلة، كما يحصل المشاركون في جمع زيوت الطهي المستعملة لتحويلها إلى وقود حيوي على مقابل مالي يُضاف إلى محفظة إلكترونية مدمجة في التطبيق. ويحتوي التطبيق على حاسبة تتيح للمستخدمين تتبع ومعرفة كمية الزيوت التي شاركوا في جمعها بدقة، ما يعزز الوعي بأثرهم الإيجابي على البيئة. 

مقالات مشابهة

  • “منصة إحسان” توقّع مذكرة تفاهم لدعم المشاريع الوقفية وتعزيز العمل الخيري
  • مسؤولون: الإمارات رائدة في استخدام الوقود الحيوي وتعزيز دور الاقتصاد الدائري
  • مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني ينظم “إفطار القيم الإماراتية” للأشقاء الفلسطينيين في مدينة الإمارات الإنسانية
  • “الأرصاد الجوية الدولية”: تغيّرات المناخ غير المسبوقة خلال 2024 قد تؤدي لآثار تستمر مئات السنين
  • الباحث مصطفي الجبزي ينال شهادة الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة روان الفرنسية
  • الإمارات تحتفي بـ “يوم زايد للعمل الإنساني”
  • “برنامج إعمار اليمن” يعزز مصادر المياه في عدن وحضرموت باستخدام الطاقة المتجددة
  • جامعة جنوب الوادي الأهلية تعلن عن الفائزين في مسابقة القصة القصيرة والرواية والتأليف المسرحي
  • إطلاق أول برنامج تدريبي في الأمن السيبراني بالشرق الأوسط
  • معالجة تعثر المشاريع