كارنيفال: رحلاتنا لن تعبر البحر الأحمر حتى مطلع 2025
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلنت شركة كارنيفال التي تشغل رحلات النزهة البحرية، الأربعاء، عدم إبحارها على الأرجح في منطقة البحر الأحمر لبقية العام الحالي، وأوائل العام المقبل، نظرا لاستمرار الأعمال القتالية في طريق الشحن المحوري.
وقال المدير المالي، ديفيد بيرنشتاين، لرويترز في مقابلة "قررنا أن الوقت قد حان للاعتراف بحقيقة أننا لن نبحر على الأرجح هناك، ربما لبقية هذا العام وربما لأوائل عام 2025 أيضا".
وأضاف أنه لم يتخذ قرار نهائي بعد.
ويتوقع أن يكون 2024 عاما قياسيا لرحلات النزهة البحرية، لكن شركات تشغيل هذه الرحلات، مثل كارنيفال وشركة رويال كاريبيان المنافسة، تتوخى الحذر في الوقت الذي تعطل فيه الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن في البحر الأحمر الشحن في قناة السويس، أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
ورفعت كارنيفال أرباحها المعدلة المتوقعة لعام 2024 نتيجة التأثر بإعادة توجيه السفن إلى تسع سنتات للسهم الواحد، صعودا مما تراوح بين سبعة إلى ثمانية سنتات في يناير.
وفي يناير، غيرت الشركة التي تتخذ من ميامي مقرا مسارات 12 سفينة حتى مايو أيار مع تكثيف جماعة الحوثي هجماتها على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين.
وقالت الشركة إنها تخطط لتقديم توجيهات واضحة في نوفمبر أي في بداية السنة المالية للشركة. وقال بيرنشتاين إنه سيتم تغيير مسار خمس سفن.
وألغت شركة رويال كاريبيان في يناير رحلتين إلى منطقة البحر الأحمر، وألغت شركة إم.إس.سي كروزيس السويسرية الإيطالية ثلاث رحلات كان من المقرر انطلاقها في أبريل من جنوب أفريقيا والإمارات إلى أوروبا.
لكن كارنيفال رفعت توقعاتها للأرباح السنوية، الأربعاء، متوقعة عاما قياسيا من الحجوزات نظرا لاستفادتها من ارتفاع عدد الراغبين في قضاء عطلات في رحلات بحرية لأول مرة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثي كارنيفال الملاحة الدولية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام
البلاد – تبوك
أعلنت “البحر الأحمر الدولية” عن اكتشافها لمستعمرة مرجانية ضخمة من نوع “بافونا” في البحر الأحمر، التي تقع داخل مياه وجهة “أمالا” على الساحل الشمالي الغربي للمملكة, ويُعد ذلك من أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة، وينافس بحجمه أكبر مستعمرة مرجانية في العالم، التي عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 مترًا.
ويُعد هذا المرجان المكتشف هو الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن, ويُتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة “أمالا”، مما يوفر تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر, وستتيح “البحر الأحمر الدولية” للسياح فرصة الاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، مع ضمان المحافظة على البيئة وتقليل أي تأثيرات سلبية في النظام البيئي المحلي.
وأوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في “البحر الأحمر الدولية” أحمد الأنصاري, أن هذا الاكتشاف الاستثنائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي الفريد، الذي تؤمن من خلاله ‘البحر الأحمر الدولية’ بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية, وتُمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية هامة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود “البحر الأحمر الدولية” لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية”، مشيرًا إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال القادمة.
يُذكر أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمرًا معقدًا نظرًا للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر, لكن استنادًا إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام.
وستتواصل الدراسات المستقبلية من قبل “البحر الأحمر الدولية” وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر؛ وتُعد الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صمودًا حول العالم، إذ تكيفت جينيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية, ويعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء قرونًا طويلة.
من جهتها قالت العالِمة في “البحر الأحمر الدولية” روندا سوكا -المشاركة في اكتشاف هذه المستعمرة-: “إن العثور على هذه المستعمرة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية.
فيما بينت زميلتها العالِمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع “Map the Giants”، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها خمسة أمتار حول العالم, ويُعد هذا الاكتشاف ثاني مستعمرة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل “البحر الأحمر الدولية” خلال الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أن تستقبل وجهة “أمالا” أول ضيوفها في وقت لاحق من هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة, وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، وتستقطب نخبة مشغلي خدمات الصحة والعافية من حول العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة.
ويأتي هذا التطور بعد النجاح الكبير الذي حققته وجهة “البحر الأحمر”، التي بدأت استقبال ضيوفها في عام 2023 وافتتحت خمسة منتجعات فاخرة بالفعل.