عقد المنتدى الإسلامي أمس المجلس الرمضاني الثاني ضمن أجندة الشهر الفضيل للثقافة الإسلامية، وتم تنفيذه تحت عنوان الأحكام الفقهية التي لا يسع المسلم جهلها وقت المرض بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية – مدرسة الأمل. شهد المجلس مشاركة طلاب المدرسة وتفاعلهم مع لغة الإشارة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الإداريين بالمدرسة، حيث تناول فضيلة الشيخ د.

وائل محمد عبدالله فضائل شعيرة الصيام والرخص الربانية في تأدية هذه العبادة الجليلة.
وأشاد سعادة د.ماجد بوشليبي قائلاً ” من الجميل أن نشهد تفاعل أبناؤنا من طلاب مدرسة الأمل مع هذا المجلس الرمضاني المميز، وحرصهم على تلقي العلوم الشرعية والفقهية في تأدية فريضة الصيام، وقدم المجلس دروساً عميقة في أحكام الدين والتقوى، حيث تسهم مثل هذه الفعاليات الثقافية والتعليمية في بناء جيل مثقف واعي بالقيم السمحة للشريعة الغراء، ويعكس تفاعل أبنائنا مع هذا المجلس الرمضاني الوعي الديني العالي، وحرصهم على فهم أحكام الدين وتطبيقها بشكل صحيح وملتزم، وهذا ما ينم عن نضج وثقافة دينية ممتازة بين شبابنا”..
وأضاف د. ماجد أن هذه المجالس الرمضانية هي مبادرة للتذكير بأهمية الصيام والرخص الربانية التي تعكس رحمة الله ومرونته في تشريعاته. فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تعبير عن الإيمان والتقوى والتزام الدين، حيث يعكس الصوم قيماً عظيمة من الصبر والتحمل والتقوى. ومن جانبه، تعكس الرخص الربانية رحمة الله ومرونته في تشريعاته، مما يجعلنا نحترم ونقدر تلك الرحمة ونعمل على تعميمها في حياتنا اليومية.
وتناول فضيلة الشيخ د. وائل محمد عبدالله في هذا المجلس بداية فضائل شعيرة الصيام وأهميتها في حياة المسلم، حيث يعتبر الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة التي ترسخ الروحانية وتعزز الوعي الديني والتقوى، وأستعرض الرخص الربانية التي تتيحها الشريعة الإسلامية في حالات الضرورة والحاجة للصائم، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمرض وعدم القدرة للصائم.
وأكد فضيلته على أن هذه الرخص الربانية عبارة عن حكمة ورحمة من الله تجاه عباده، فالشريعة الإسلامية تأخذ في اعتبارها الظروف الصحية والمعوقات التي قد يواجهها المسلمون، وتوفر ها للتسهيل عليهم وتخفيف العبء في حالات الضرورة. فالمسلم مدعو دائماً إلى الألتزام بتحري الرخص في تأدية العبادات والشعائر، لما تطرحه الشريعة السمحة أبواب الرخصة الجليلة والمرونة لمن هم في حالات استثنائية.
هذا وتشكل المجالس الرمضانية التي ينظمها المنتدى الإسلامي تعتبر حلقة ثقافية إستثنائية، وفرصة مهمة لتعزيز الوعي الديني والتعليم في إمارة الشارقة، والتي تهدف إلى تعزيز روح العمل التعاوني والتضامن بين مؤسسات المجتمع وأفراده، ومنبرًاً فهي تقدم دروسًا وعبراً دينية هامة تتعلق بالصيام والرخص الربانية وغيرها من الأحكام الفقهية المهمة في حياة المسلمين، فرصة لتعزيز الوعي الديني والتعليم بالشارقة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الوعی الدینی

إقرأ أيضاً:

قصائد الوجد والفقد في «بيت الشعر بالشارقة»

الشارقة (الاتحاد)
في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء، الذي يفتح في كل موعد شعري أفقاً جديداً على الإبداع، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية يوم الثلاثاء 28 يناير 2025، شارك فيها كل من الشاعر جعفر حمدي أحمد، والدكتور خليفة بوجادي، والشاعر عمر المقدي، وحضرها عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر، وجمهور من الشعراء والنقاد والباحثين والمهتمين بالشعر، وقدمها الدكتور أحمد سعد الدين، الذي رحب في البداية بالحاضرين، مقدماً الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على اهتمامه بالثقافة العربية، وجعله الشارقة عاصمة للثقافة والإبداع وجعل بيت الشعر بيتاً للشعراء، ثم أضاف في افتتاحيته: «الشِّعرُ لُغةُ الرُّوحِ وصَوتُ القَلبِ، والنَّافذةُ التي تُطلُّ على عوالمِنا الداخليةِ».
افتتح القراءات الشاعر جعفر حمدي أحمد، الذي توشحت قصائده بالدلالات والصور الشعرية العميقة، فطاف بكلماته بين حالات الشاعر الوجدانية وقضاياه الإنسانية، ورسم بلغة شفيفة ما يختلج في صدره من رؤى وأفكار ومشاعر. وفي قصيدة «فتى المواجيد» فتظهر صورة الشاعر المشرقة ومكانته في المجتمع، بما يحمله من صدق ونقاء، وبما يراوده من تأملات، فيؤكد بذلك ما ذهبت إليه العرب منذ القدم، حين جعلوا من الشاعر صوت قومه وقدوتهم.
ثم قرأ الدكتور خليفة بوجادي نصاً بعنوان «إيراقة الرمل والأحجار» والذي دار حول استذكار العمر وما مضى منه، والتأمل في محطاته. وقرأ قصيدة أخرى بعنوان «هذي الحال» تناولت موضوع رثاء الأم، وما يخلفه فقدها من ألم ومرارة ويتم.
واختتم القراءات الشاعر عمر حسين المقدي، الذي كان نصه المعنون «الخزف الشفاف» لوحة فنية متقنة، تتداخل فيها ألوان المعاني الرقيقة بقوة البلاغة واتساع القاموس اللغوي. وفي نصه «حديث جانبي» استطاع الشاعر أن يدير ببراعة حواراً داخلياً مجازياً مع الروح الشاعرة وتطلعاتها وارتباطها باللغة وبحثها عن الجمال. وفي الختام كرّم عبدالله العويس، بحضور الشاعر محمد البريكي، المشاركين في الأمسية.

مقالات مشابهة

  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق مبادرة “جسور الإعلام” التي تجمع Netflix وSony وShondaland بالمواهب السعودية
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يشهدان فعاليات المنتدى الاقتصادي للبلدين
  • "الفن والإبداع.. معركة بناء الوعي ودعم القضية الفلسطينية" ندوة للتنسيقية.. غدًا
  • شاب يقتل شقيقه ويصيب والدته بقنا
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • سلطان يصدر قانوناً بالموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • قصائد الوجد والفقد في «بيت الشعر بالشارقة»
  • للعام الثاني علي التوالي.. بسمة بالحجاب في مسلسلها الرمضاني ظلم المصاطب
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • مجلس النواب يبحث الصعوبات التي تواجه جهاز «مشروع النهر الصناعي»