أجهزة تتبع نسبة السكر في الدم.. هل هي مفيدة حقا لـ«للأصحاء»؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
وافقت مؤخرا إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على بيع أجهزة مراقبة الغلوكوز دون وصفة طبية، مما قد يفتح الباب أمام الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري لشراء هذه الأجهزة، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وخلال السنوات الماضية، اعتاد مرضى السكري على استخدام أجهزة مراقبة لتتبع تقلبات الغلوكوز في الدم، المعروفة باسم “CGM”، دون التحديد بدقة فيما إذا كانت الأجهزة مفيدة بالنسبة لغير المصابين بالمرض، لمراقبة تقلبات الغلوكوز لديهم في محاولة لتحسين صحتهم.
حسب “وول ستريت جورنال”، فإن جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر “CGM”، هو جهاز صغير يتم توصيله بالجسم عبر الذراع أو المعدة، حيث يستخدم إبرة صغيرة لقياس مستويات الغلوكوز.
ويتيح الجهاز قراءات كل بضعة دقائق عبر التطبيقات الذكية، لمعرفة مدى تأثير الأطعمة والتمارين الرياضية والعوامل الأخرى على مستويات الغلوكوز، خاصة أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات تؤدي بشكل عام إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وجاءت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على شراء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز “CGM”، والمسمى “Stelo” الذي صنعته شركة “Dexcom”، لأي شخص بالغ لا يخضع للعلاج بالأنسولين.
ورفضت الشركة تحديد تكلفة الجهاز، الذي تقول إنه مخصص للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، الذين لا يستخدمون الأنسولين.
غير إنه وفق “وول ستريت جورنال”، فإن تكلفة أجهزة مراقبة الغلوكوز تزيد عن 1000 دولار سنويا، دون التغطية التأمينية.
قد ترتبط مقاومة الأنسولين في الجسم بالسمنة ما يجعل من الصعب على الجسم التخلص من الوزن الزائد في حال كان يعاني من الحالة الطبية التي يقول الإخصائيون إنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
وليس من الواضح ما إذا كان الأصحاء سيستفيدون من استخدام جهاز مراقبة الغلوكوز على المدى الطويل، بحسب “وول ستريت جورنال”، مشيرة إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وأولئك الذين يرغبون في العمل مع أطبائهم لإجراء تغييرات في نمط حياتهم، قد يجدون ذلك مفيدا.
ويقول بعض الأطباء إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تكتشف العلامات المبكرة لمقاومة الأنسولين، وربما تساعد الأشخاص الأصحاء على تجنب مرض السكري من النوع الثاني.
وتقول أخصائية التغذية السريرية وباحثة مرض السكري في جامعة أكسفورد، نيكولا غيس، إن العديد من الأطعمة التي تشكل جزءا من نظام غذائي صحي، مثل الفواكه والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، يمكن أن ترفع نسبة السكر في الدم، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتوقف عن تناولها.
كما كشفت دراسة حديثة، حللت العادات الغذائية لـ 20 ألف شخص، أن الصيام المتقطع ربما يجعل الأشخاص الذين يمارسونه أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ولا توصي الجمعية الأميركية لطب الغدد الصماء، بإجراء مراقبة مستمرة للسكر في الدم، للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري.
وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري الذين يتناولون الأنسولين أو بعض الأدوية عن طريق الفم، يتطلب المستوى الأقل من ذلك إجراءً سريعا، لكن يمكن أن يكون طبيعيا بالنسبة لشخص غير مصاب بالسكري، وفق “وول ستريت جورنال”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: مرض السكري وول ستریت جورنال مرض السکری فی الدم
إقرأ أيضاً:
إنتاج الأنسولين في الجزائر: حقيقة صناعية توفر أكثر من 400 مليون يورو للجزائر
أصدرت شركة “بيوكير ”، بيانا صحفيا، أعلنت فيه عن نجاحها في إنتاج أول أنسولين محلي الصنع بالكامل في الجزائر تحت الاسم التجاري GLARUS، في خطوة تاريخية من شأنها توفير أكثر من 400 مليون يورو للجزائر.
وجاء في البيان:”في الجزائر، يشكل مرض السكري تحديًا كبيرًا في مجال الصحة العامة، حيث تصل نسبة انتشار المرض إلى 15٪ من السكان الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عامًا، أي حوالي 4 ملايين شخص، بينما يحتاج حوالي 1.5 مليون مريض إلى العلاج بالأنسولين للسيطرة الفعالة على مرضهم.”
“تعتمد رعاية هؤلاء المرضى بشكل أساسي على ثلاثة أنواع من الأنسولين: الأنسولين البطيء، الأنسولين السريع، والأنسولين الممزوج الذي يجمع بين النوعين السابقين.”
“حتى الآن، كان الأنسولين الموصوف في الجزائر مستوردًا بالكامل، ولم تقدم أي شركة، بما في ذلك الشركات متعددة الجنسيات، استثمارات صناعية لإنتاج الأنسولين محليًا، مما زاد من فاتورة استيراد المنتجات النهائية عامًا بعد عام.”
“اليوم، أصبح الإنتاج الوطني ضرورة حتمية للحفاظ على سيادة البلاد وضمان الأمن والاستقلال الصحي للمرضى الجزائريين.”
“وانطلاقًا من هذه الرؤية، ووفقًا لخارطة الطريق التي حددها فخامة رئيس الجمهورية، حققت شركة بيوكير بايوتك إنجازًا تاريخيًا من خلال كونها أول منتج للأنسولين في عملية تصنيع كاملة بدءًا من بلورات الأنسولين، حيث تم طرح المنتج في السوق منذ ماي 2023 تحت الاسم التجاري GLARUS.”
“باستثمار يتجاوز 5 مليارات دينار وقدرة إنتاجية تبلغ 12 مليون علبة، وهي تفوق بكثير احتياجات السوق الجزائرية، تمكنت شركة بيوكير بايوتك من تحقيق توفير في العملة الصعبة بقيمة 120 مليون يورو من واردات المنتجات النهائية، مع آفاق حقيقية للتصدير.”
“يتم تصنيع الأنسولين GLARUS بالكامل بواسطة فرق من التقنيين الجزائريين وفقًا لأعلى معايير الصناعة الدوائية والالتزام بممارسات التصنيع الجيدة.”
“وبرؤية مستقبلية تتماشى تمامًا مع توجهات السلطات العمومية، التي تواصل تشجيع تغطية احتياجات المرضى بالأدوية من خلال الإنتاج الوطني بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض فاتورة العملة الصعبة، أطلقت شركة بيوكير بايوتك في سبتمبر 2024 إنتاج نوعين من الأنسولين Aspart تحت الأسماء التجارية BioRapid® وBioMix®.”
“يتم تصنيع هذين المنتجين أيضًا بالكامل بدءًا من بلورات الأنسولين مع الالتزام بأعلى معايير الصناعة الدوائية العالمية.”
“ومع قدرة إنتاجية تفوق احتياجات السوق المحلية، تضمن شركة بيوكير بايوتك توفيرًا مستمرًا لهذه العلاجات للمرضى الجزائريين المصابين بالسكري.”
“لتأكيد دعمها الدائم للاقتصاد الوطني والتشغيل، استثمرت شركة بيوكير بايوتك حوالي 8 مليارات دينار لإنشاء موقع إنتاج ثانٍ مخصص لمختلف أنواع الأنسولين بتقنية تصنيع كاملة، مما يعزز السيادة الصحية للبلاد ويوفر للجزائر اقتصادًا يزيد عن 300 مليون يورو من العملة الصعبة.”
“تساهم هذه الاستثمارات في دعم التوظيف بشكل مباشر، حيث يعمل حاليًا حوالي 2000 موظف في مجموعة بيوكير، مع توقع خلق وظائف مؤهلة جديدة في السنوات المقبلة.”
“شريك استراتيجي للمرضى الجزائريين والعاملين في مجال الصحة
لا تقتصر أنشطة بيوكير بايوتك على الصناعة الدوائية فقط، بل تجمع بين الإنتاج والتوعية من خلال:
• برنامج تعليمي علاجي للمرضى المصابين بالسكري، يوفر دعمًا شخصيًا.
• حملة وطنية للتوعية بمرض السكري والسمنة في العديد من الولايات، مع فضاءات للاستشارات وورش عمل إعلامية طبية تستهدف آلاف المواطنين.
• برامج تدريبية بالتعاون مع الجمعيات العلمية، ساعدت أكثر من 3000 طبيب في تعزيز مهاراتهم في رعاية مرضى السكري.
نموذج لمستقبل الصناعة الدوائية في الجزائر”
“من خلال الإنتاج المحلي لعلاجات حيوية مثل الأنسولين، تلعب شركة بيوكير بايوتك دورًا مركزيًا في تعزيز السيادة الصحية للبلاد، مع المساهمة في تنشيط الاقتصاد الوطني. تعد هذه المبادرة نموذجًا للقطاع الدوائي الجزائري في وقت أصبحت فيه الاستقلالية في مجال الصحة أولوية استراتيجية للدولة.”
للإشارة تأسست مجموعة بيوكيرفي عام 1998، مجموعة بيوكير هي مختبر جزائري متخصص في تصنيع وتوزيع الأدوية التي تغطي مختلف المجالات العلاجية.
وتعتبر بيوكير رائدة في الإنتاج المحلي للجزيئات عالية القيمة المضافة، بما في ذلك الأنسولين الحيوي (البطيء، السريع، والممزوج).
وتتألف المجموعة من 4 فروع: بيوكير، بيوثيرا، دايغنوستيك كير، وبيوكير بايوتك.
وتلتزم المجموعة بالابتكار والتميز، وتسعى لتحسين جودة حياة المرضى.