لحظات ساحرة تستعد الأرض لاستقبالها يوم 8 إبريل 2024 عندما يمر القمر أمام الشمس ليعلن عن نفسه، في ظاهرة تحدث لمدة دقائق سيغطي فيها الظلام الأرض بشكل مؤقت وتخمد أشعة الشمس بصورة كاملة في كسوف كلي، وهذا الحدث قد تراه مرة في العمر خاصة أنه سيكرر نفسه بعد 375 عامًا.. فماذا تعرف عنه وكيف تستعد له؟

ما هو كسوف الشمس الكلي؟

يحدث كسوف الشمس عندما يسير القمر بين الأرض والشمس ليحجب سطحها بالكامل عن العين، وعلى الرغم من أن القمر أصغر بنحو 400 مرة من الشمس من الناحية الكونية، لكنه أقرب إلينا بنحو 400 مرة ما يعني أنهما عندما يكونان متوازيين يظهران وكأنهما بنفس الحجم في السماء، بحسب «نيو يورك تايمز».

وسيكون الكسوف مرئيًا دون الاستعانة بأي مساعدات خارجية خاصة أنه سيتبب في حالة من الظلام خلال فترة النهار ويحول إلى ليل في أي مكان على طول مسار الكسوف، على أن يستمر لفترة قد تصل إلى أكثر من ساعتين، لكنه سيبدأ في الانقشاع تدريجيًا.

كم تستغرق مدة الكسوف الكلي للشمس؟

سيبدأ الحدث يوم 8 إبريل بكسوف جزئي للشمس ويبدو كأن القمر حصل على قضمة صغيرة من حافة الشمس، ويبدأ بشكل تدريجي في التهامها وإخفاء سطحها، حتى يصل إلى الكسوف الكامل للشمس، ويمكن أن يستمر ذلك من 70 إلى 80 دقيقة، وفقًا لوكالة «ناسا».  

خلال فترة الكسوف الكلي ستصبح السماء مظلمة وكأنها ليلًا رغم وجود الشمس وستنخفض درجة الحرارة بشكل ملحوظ، وستظهر فجأة خيوط بيضاء من الضوء على الغلاف الجوي الخارجي للشمس.

وبعد انتهاء مرحلة الكسوف الكلي ستطل الشمس ببطء من خلف القمر مرة أخرى، وهو كسوف جزئي آخر سيستمر بنفس مقدار الوقت الذي استغرقه الكسوف الأول، على أن ينحسر القمر حتى تعود الشمس إلى سطوعها الطبيعي في السماء.

ماذا يحدث حال النظر إلى الكسوف مباشرة؟

من الضروري تجنب النظر مباشرة إلى الشمس، دون استخدام معدات خاصة لحماية العين، ولكن في الوقت ذاته ليس بالضرورة شراء معدات مكلفة لمشاهدة الكسوف، فيمكن استخدام نظارات شمسية ورقية، مع التأكد التام من صلاحية المعدات التي تستخدمها إذا كانت لديك بالفعل، والتخلص من أي شيء به خدش أو علامات تلف أخرى، وذلك وفقًا لتحذيرات وكالة «ناسا»

تحذيرات أثناء مشاهدة الكسوف الكلي

ليس من الآمن النظر إلى الشمس من خلال أي جهاز بصري أثناء استخدام النظارات الورقية، وفي حال قررت مشاهدة الكسوف من خلال الكاميرات أو المناظير أو التلسكوبات، يجب شراء مرشح شمسي خاص.

المرة الوحيدة التي يمكن خلالها رؤية كسوف الشمس بالعين المجردة هي خلال لحظات الكسوف الكلي، وبمجرد أن يبدأ القمر في الكشف عن سطح الشمس مرة أخرى، يمكن العودة لمشاهدة الحدث من خلال معدات الحماية لتجنب الإصابة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كسوف الشمس الكلي كسوف الشمس الشمس القمر الکسوف الکلی

إقرأ أيضاً:

الكسوف المستمر.. شمس يناير التي ما زالت تؤذي أعيّن السلطة في مصر

تحل ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير للمرة الرابعة عشر، وبعد عيد ميلادها الأول والثاني، أبت السلطة الانقلابية في مصر منذ عام 2014 إلا أن تحيل ذلك العيد إلى مأتم، فارضة كسوفا على "شمس الحرية" التي غنى لها من قبل شباب الأولتراس، أصبح المصريين يستجدون انقشاعه بالدعوات، والدعوات فقط.

يحمل يناير من العام الحالي ذكرى سعيدة لأسرة واحدة دون المصريين، وهي أسرة الملازم أول "ياسين محمد حاتم" والذي تنتهي محكوميّته بالسجن لمدة 10 سنين. تحكي قصة الضابط "ياسين" الطريقة التي يُصادر بها النظام الحالي في مصر الحفاوة بيوم الخامس والعشرين من يناير، ففي الذكرى الأولى ليناير من عشريّته السوداء الأولى، استهل السيسي حكمه باغتيال شهيدة الورد "شيماء الصباغ" في وضح النار في ميدان طلعت حرب، حيث نزلت إلى الميدان يوم 24 كانون الثاني/ يناير لتقدم الورد لروح الشهداء من أصدقائها الذين شاركوها الثورة. واستقبلت الشرطة تلك اللافتة وما فيها من إحسان، بطلقة في رأس شيماء لترحل تاركة وراءها طفلا وصورة أيقونية ستصبح رمزا لمن سولت له نفسه أن يحتفل بذكرى ذلك اليوم الذي سرعان ما استحال شؤما بعد أن كان أملا، ورغم أن السيسي ادعى أن شيماء بمثابة "ابنته"؛ سيحظى قاتلها بالحرية في تلك السنة، بعد أن خُفف حكمه بالسجن لمدة 15 عاما.

يخطب السيسي محتفلا بذكرى عيد الشرطة ولا تُذكر الثورة إلا عبورا ولماما إن ذكرت. وفي العام الحالي، هنأ رئيس الحكومة الرئيس بثورة يناير في برقية منفردة لم تذكر عيد الشرطة، وفي العموم تُولي الدولة في ذكرى الثورة في العام الحالي كثيرا من الأهمية، وهي الذكرى التي جاءت في أعقاب شيئا آخر من روائح الربيع العربي بسقوط النظام الأسدي في سوريا
في مصر، لا يحق لأحد للاحتفال بثورة يناير سوى السيسي ورئيس حكومته الذي هنأه تلك السنة بحلول ذكرى الثورة، وحتى علاقة السلطة ذاتها بتلك الذكرى ملتبسة أيما التباس، ففي سنواته المبكرة خطب السيسي في ذكرى يناير محتفيا بشهدائها وبالمناخ الديمقراطي الذي تمخض عن الثورة، ونطقت كلماته بالعرفان للثورة أكثر من ضباط الداخلية، وهو في ذلك محق في شعوره بالامتنان لتلك الثورة، فلولاها لما كان ما أصبح عليه. وفي السنوات الأخيرة يخطب السيسي محتفلا بذكرى عيد الشرطة ولا تُذكر الثورة إلا عبورا ولماما إن ذكرت. وفي العام الحالي، هنأ رئيس الحكومة الرئيس بثورة يناير في برقية منفردة لم تذكر عيد الشرطة، وفي العموم تُولي الدولة في ذكرى الثورة في العام الحالي كثيرا من الأهمية، وهي الذكرى التي جاءت في أعقاب شيئا آخر من روائح الربيع العربي بسقوط النظام الأسدي في سوريا، ويبدو أن تلك محاولة للركوب على الذكرى، ومحاولة امتصاص ما تبعث فيه إلى النفوس من أمل مرة أخرى، مثل سنوات الرئيس الباكرة.

بالنسبة للشعب، آخرون مثل شيماء كان القدر أكثر رأفة بهم، أو أكثر قسوة، حيث لم ينالوا عقابهم موتا بل سجنا واختفاء قسريا. استطاعت الحكومة على مدار السنوات الماضية أن تحول شوارع وسط البلد إلى بؤرة شرطيّة حصرية خاصة في أيام الثورة، فبعد أن قضى السيسي على أي رمزية ممكنة، حتى بإعادة هندسة الميدان وخنقه، لم يترك ما تبقى من الأسفلت والأرصفة ملكا للناس، فبين كل زاوية وأخرى تقف مدرعة شرطة "أتاري" ويتحلق حولها خمسة أو ستة من العساكر وراءهم ضباط نوبتجية يجلسون على طاولة وأمامهم أكواب من الشاي وعلب فارغة من السجائر.

استطاعت الحكومة على مدار السنوات الماضية أن تحول شوارع وسط البلد إلى بؤرة شرطيّة حصرية خاصة في أيام الثورة، فبعد أن قضى السيسي على أي رمزية ممكنة، حتى بإعادة هندسة الميدان وخنقه، لم يترك ما تبقى من الأسفلت والأرصفة ملكا للناس، فبين كل زاوية وأخرى تقف مدرعة شرطة "أتاري" ويتحلق حولها خمسة أو ستة من العساكر وراءهم ضباط نوبتجية يجلسون على طاولة وأمامهم أكواب من الشاي وعلب فارغة من السجائر
يخضع منطق تلك الكمائن إلى إشاعة الاعتباط حتى لا يأمن أحد على نفسه، فبشكل سنوي، تحفل وسائل التواصل الاجتماعي بشهادات لأشخاص خضعوا لتفتيش أجهزتهم المحمولة دون إذن قانوني، ويروي آخرون أن لهم أصدقاء اعتقلوا من خلال تلك الطريقة الاعتباطية. وفي العام الحالي، استبق النظام في مصر ذكرى الثورة بالعديد من الاعتقالات لشخصيات من المشهد العام، بدأها باعتقال الإعلامي "أحمد سراج" لاستضافته زوجة المعتقل رسام الكاريكاتير "أشرف عمر"، وبعد أيام من اعتقال سراج وتوجيه التهمة المطاطية الخاصة بالانضمام لجماعات إرهابية.

أيضا اعتقلت السلطات محمد أحمد علام المشهور على التيك توك باسم "ريفالدو" والذي كان يهاجم الرئيس في الكثير من "لايفاته" على هذا التطبيق. في نفس الشهر أيضا اعتقل الأمن المصري شخصية مؤثرة على موقع اليوتيوب، وهو "أحمد أبو اليزيد" الذي نُسب إليه تهمة الإتجار في النقد الأجنبي. وبالنسبة للمعتقلين السابقين، لا يكون الأمر أهون. كاتب هذه السطور مثلا، وقبل خروجه من مصر، اعتاد الاختباء في ذكرى الثورة بسبب الهجمات على منزله التي يقوم بها أمناء الشرطة، وتكرر الأمر مع كثير من المعتقلين السابقين الذين قد تكون ذكرى ثورة يناير لوحدها دون أي شيء آخر كفيلا بإعادتهم إلى المعتقل مرة أخرى.

يذكر لي أحد الأصدقاء من قبل تعليقا قد تلقاه من صديق أجنبي كانا يسيران معا في شوارع وسط البلد في أحد أيام يناير الكابوسية تلك، يحمل دلالة وخلاصة عن الحال في مصر: "أحقا تعتقد أنه مثير للاهتمام لسائح أجنبي أن تجعله يزور معسكرا للشرطة؟".. هكذا تحل الثورة على مصر بشكل سنوي، وهكذا يستحيل شكل البلد إلى معتقلين من كافة الأطياف، معتقلين لكافة الأسباب، وعسكرة للميادين وخنقها، ومحاولة لتغطية الشمس بكف الأيدي الغاشمة، ولكن أتحجب الأكُف ضياء الشمس؟ هو سؤال جديرة الأيام بإجابته.

مقالات مشابهة

  • "ساعة نهاية العالم" تقترب ثانية واحدة من منتصف الليل
  • ساعة نهاية العالم تقترب ثانية واحدة من منتصف الليل
  • "ساعة نهاية العالم" تقترب ثانية واحدة من "منتصف الليل النووي"
  • خلال ساعات.. الصين تكشف عن اختراع مذهل وتبهر العالم وتهز عرش التكنولوجيا الأميركية وتسقط أسهم الذكاء الاصطناعي
  • قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض.. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك
  • فوائد تناول حبة واحدة من التين المجفف يوميًا لمدة شهر
  • فلكياً.. الجمعة 31 يناير غرة شهر شعبان
  • لاعب يبلغ من العمر 62 عاماً ولا ينوي الاعتزال
  • الكسوف المستمر.. شمس يناير التي ما زالت تؤذي أعيّن السلطة في مصر
  • معهد الفلك يعلن موعد غرة شهر شعبان 1446هـ