تقوم إسرائيل في الوقت الحالي باتباع سياسة التجويع، وذلك بعد أن قامت بتدمير غزة والاعتداء الوحشي المجرم على الإنسان والبنيان، وبعد أن دمرت بترسانتها العسكرية الأخضر واليابس، وهي اليوم تقوم بجريمة حرب بشعة من خلال تجويع سكان غزة عمدا حسب تقارير الأمم المتحدة والجمعيات والمنظمات الدولية الإنسانية، وكما يشاهد الجميع وعلى مرأى ومسمع العالم ومنظماته الدولية والإنسانية.
لقد حذرت لجنة المجاعة في غزة التابعة للأمم المتحدة، من أن الفلسطينيين يواجهون مستويات كارثية من سوء التغذية بسبب عدم السماح للشاحنات المحملة بالغذاء والدواء بالدخول عبر المنافذ، كما تمنع إسرائيل وصول المساعدات بشكل ممنهج ومتعمد وسط صمت رهيب للمنظمات الدولية والأمم المتحدة، وعدم استنكار لتصريح وزير الحرب الإسرائيلي يواآف غالانت عند بداية حرب غزة والذي دعا فيه إلى فرض حصار كامل على غزة، مع التأكيد على «اللاءات الثلاثة».. لا كهرباء، لا طعام، لا ماء.
وقد أبدع خليل مطران عندما قال:
لهف نفسي على ألوف توفوامن جياع النساء والأولاد
ورجال دكوا لفرط هزال
وهم قبل ذلك كالأطواد
و«غزة» اليوم على شفا مجاعة وتعاني من نقص رهيب بالغذاء والدواء والماء وحليب الأطفال، وكل مقومات الحياة الإنسانية، كما تعاني من انهيار المنظومة الغذائية، ومن مجاعة متوقعة خلال يوليو 2024 حسب التقارير إن لم تتخذ إجراءات دولية وعربية لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططها الخبيث والإجرامي لإجبار الناس هناك على الهجرة والرحيل.ويجب على دول العالم الكبرى والدول العربية والإسلامية وصناع القرار إنقاذ أهالي غزة والضغط على إسرائيل لضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث يعاني سكانه من الدمار والقتل، ومن تدمير البنية التحتية وتدمير الإنسان الفلسطيني الذي يستحق العيش على أرضه بسلام.
دالي الخمسان – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تركيا تستأنف أنشطتها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب وقف إطلاق النار
وصلت اليوم الأربعاء، سفينة المساعدات الإنسانية الأولى "البحر المتوسط"، إلى ميناء العريش، كما من المقرر أن تصل سفينة المساعدات الإنسانية الثانية "أمير جوي" إلى ميناء العريش. بحلول يوم الأحد وذلك في إطار جهود المساعدات الإنسانية التركية المستأنفة.
ففي إطار اتفاقية وقف إطلاق النار لمدة 42 يوم في غزة نتيجة للجهود المثابرة التي تبذلها مصر وقطر، تقرر مرور ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات عبر غزة يوميًا، وفتح معبر رفح. وفي هذا السياق، عملت تركيا، التي تعد من بين الدول الأوائل التي ترسل مساعدات إنسانية إلى غزة بالتعاون مع مصر على تسريع جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية عبر مصر.
حيث وصل مؤخرا إلى القاهرة وفد من هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD)، وهي وكالة التنسيق الرئيسية في تركيا في مجال المساعدات الإنسانية، والهلال الأحمر التركي، وعقد اجتماعا تنسيقيا في الهلال الأحمر المصري، ثم تحرك الوفد إلى منطقة شمال سيناء.
وأجرى الوفد مشاورات مع السلطات المصرية المحلية بشأن الوضع في معبر رفح وعبور المساعدات الإنسانية.
وفي إطار جهود المساعدات الإنسانية التي تبذلها تركيا، استأنفت شحناتها عبر ميناء العريش الذي كانت تستخدمه سابقًا، وانطلقت سفينة "البحر المتوسط" التي تحمل 835 طنًا من المساعدات الإنسانية من ميناء مرسين ووصلت إلى ميناء العريش اليوم 29 يناير.
وكان في استقبال السفينة بالميناء سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن ومسؤولي الميناء ونائب مدير إدارة الكوارث والطوارئ ومسئولي الهلال الأحمر المصري.
ومن بين 835 طنًا من الحمولة الموجودة على متن السفينة المذكورة، هناك أكثر من 10 آلاف خيمة يحتاجها سكان غزة بشكل عاجل. حيث تم الإبلاغ عن طريق الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك حاجة ماسة لهذه الخيام لان 80% من منازل غزة دمرت خلال أيام الشتاء الباردة، وخاصة منازل النازحين إلى شمال غزة.كما تتضمن الشحنة المذكورة أيضًا مواد مختلفة ضرورية ومفيدة مثل دورات المياه المتنقلة.
وفي تصريحاته عقب استقبال السفينة أفاد سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن أن جهود المساعدات الإنسانية التركية بالتعاون مع مصر مكنت من إرسال مساعدات واسعة النطاق إلى غزة، ومن الآن فصاعدا، سيتم تكثيف إرسال المساعدات بحريا عن طريق العريش وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والسلطات الأخرى. مضيفا أن منظمات المجتمع المدني التركية على وشك استئناف جهودها لإرسال المساعدات التي وفرتها من القاهرة إلى غزة عبر الشاحنات.
وفي هذا السياق، أعرب السفير صالح موطلو شن عن أمله في أن تدخل شاحنات المساعدات إلى غزة بشكل أكثر فعالية بعد فتح معبر رفح البري وفق التنظيم الجديد والإدارة الجديدة في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق أشار أيضًا إلى أن هناك مرضى جرحى ما زالوا في غزة ينتظرون العلاج وهم بحاجة إليه، وقال إنه مع فتح معبر رفح سيتمكنون من إرسال بعض المرضى إلى تركيا عبر مصر.
وأكد أنه لا يوجد بديل عن معبر رفح الحدودي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ومرور الأفراد.
وأوضح السفير صالح موطلو شن أن تركيا حتى الآن أرسلت 14 سفينة من بينها السفينة "البحر المتوسط"، وأن السفينة الخامسة عشر "أمير جوي" ستصل إلى ميناء العريش خلال الأيام المقبلة بحمولة تقترب من 2000 طن.
وفي المستقبل، إذا استمر وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بهذا الكم، فإن تركيا بالتعاون مع السلطات المصرية ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية عبر ميناء العريش دون انقطاع قائلا "لن تترك أشقائنا المظلومون والمضطهدون في غزة وحدهم".