هل تنبأت عائلة سمبسون بانهيار جسر بالتيمور؟

بعد انتشار أخبار انهيار جسر بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، صباح الثلاثاء، ادعى عشاق نظريات المؤامرة أن المسلسل الكرتوني الأمريكي عائلة سيمبسون - The Simpsons  تنبأ بالحدث المأساوي في إحدى حلقاته السابقة.

اقرأ ايضاًهل تنبأت عائلة سيمبسون بـ نظارة آبل فيجن برو - Apple vision pro

وما إن بدأت مقاطع فيديو انهيار الجسر بالانتشار في منصات التواصل الاجتماعي، حتى أعد متنبو نظرية المؤامرة عُدتهم لنشر لقطاتٍ من إحدى حلقات المسلسل الكرتوني الشهير، زاعمين بأنها تنبأت بانهيار الجسر قبل سنوات.

وبدأ عشاق نظريات المؤامرة الترويج إلى حقيقة أن حادثة اصطدام السفينة بالجسر “مفتعلة” وقد جرى الترتيب لها مسبقًا، أسوة بالكثير من الأحداث التي يجري التخطيط لها من قبل “لوبي” يتحكم بالعالم أجمع. (حسب قولهم)

هل تنبأت عائلة سيمبسون بانهيار جسر بالتيمور؟

اللقطات المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا مأخوذة من الحلقة الثامنة من الموسم الـ 35، حيث يصرخ هوميروس في اسكتلندا.

ومع ذلك، يحاول الفيديو ربط الجسر الرابع في اسكتلندا (كما هو موضح في الحلقة) بانهيار جسر بالتيمور.

وقارن كثيرون بين بين جسر Forth Bridge الحقيقي في اسكتلندا وكيف تم تحريكه في مسلسل The Simpsons وبين انهيار جسر بالتيمور على أرض الواقع.

في حين، أشار مستخدم آخر إلى أن حادثة انهيار جسر بالتيمور مرتبط أكثر بالحلقة المعروضة في 1996، حين قام هانك سكوربيو بإنشاء جهاز Doomsday وإظهار قدراته للحكومة من خلال تفجير جسر.

ومع ذلك، فإن "جسر سانت 59" المذكور في المقطع يشير إلى جسر كوينزبورو في مدينة نيويورك، وليس جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور، كما أنه لا يعطي الكثير من التنبؤات.

في المقابل، أشار أحد المعلقين إلى أن مقطع الفيديو المأخوذ من المسلسل الأمريكي والمتداول في منصات التواصل الاجتماعي قد جرى التلاعب به، باستخدام برنامج فوتوشوب أو ربما الذكاء الاصطناعي لجعل صوت كينت بروكمان يصرح بالأخبار الأخيرة.

كيف انهار جسر بالتيمور؟

أجرى مركز الإعلام العلمي مقابلات مع العديد من العلماء في المجالات ذات الصلة لمحاولة شرح كيفية انهيار جسر فرانسيس سكوت كي بالفعل.

اقرأ ايضاًهل تنبأ مسلسل عائلة سيمبسون بزيارة ستيفن هوكينغ إلى جزيرة إبستين المشبوهة؟

في البداية، عندما اصطدمت السفينة بأحد أرصفة الجسر أدى ذلك إلى تعطل الجمالون المعدني، مما أدى إلى انهيار تدريجي، حيث أدت إزالة أحد الدعامات إلى إعادة توزيع الأحمال التي لم يتمكن الجمالون من تحملها، مما أدى إلى فشل الجسر بالكامل.

على الرغم من أن الجسر حديث نسبيًا، حيث تم بناؤه في السبعينيات، إلا أنه لم يتم تصميمه لتحمل القوى الجانبية لاصطدام السفن بهذا الحجم في الوقت الحالي. وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى تصميم هيكلي قوي وإجراءات وقائية ضد اصطدام السفن في بناء الجسور وتحسينها في المستقبل.

 

المصدر: البوابة