الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بمدن مغربية دعما لغزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تظاهر آلاف الأردنيين -مساء أمس الأربعاء- تضامنا مع قطاع غزة في محيط السفارة الإسرائيلية غربي عمّان لليوم الرابع على التوالي، في حين شهدت مدن مغربية -من بينها الدار البيضاء– مسيرات ووقفات ليلية بعد صلاة التراويح نصرة لغزة.
ويطالب المتظاهرون في الأردن بقطع العلاقات بين عمّان وتل أبيب، ورفع مستوى الموقف الأردني إلى درجة التأثير لمنع استمرار الحرب على غزة.
ونظمت الوقفة بالساحة المقابلة للمسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، وعلى بعد مئات الأمتار من مقر سفارة إسرائيل لدى المملكة.
وحاول عدد من المتظاهرين الوصول إلى السفارة الإسرائيلية، لكن قوات الدرك منعتهم وفرضت طوقا أمنيا مكثفا على مداخل ومخارج السفارة.
وهتف المشاركون للمقاومة الفلسطينية، كما رفعوا لافتات تندد بالإبادة الجماعية المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة.
مظاهرات مغربيةوفي المغرب، شارك آلاف المواطنين في مسيرات ليلية بعد صلاة التراويح في مدن الجديدة والدار البيضاء (غرب) ومراكش ومكناس (شمال) تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بالحرب الإسرائيلية وبالجرائم المرتكبة في حق المدنيين في غزة.
كما دعا المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية إلى فك الحصار عن القطاع ووقف مسلسل تجويع سكانه، كما نددوا في الوقت نفسه بمسار التطبيع.
ورددوا هتافات منها "باب الأقصى من الحديد، وما يفتحه إلا الشهيد"، و"باب الأقصى في الأعماق، وما يفتحه إلا الثوار"، و"شعب الأقصى سير سير.. حتى النصر والتحرير".
وبوتيرة يومية، تشهد مدن مغربة عديدة، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الحرب على غزة وإدخال مساعدات إنسانية كافية.
مظاهرة كوبنهاغنأوروبيا، شهدت عاصمة الدانمارك كوبنهاغن مظاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع مدينة كوبنهاغن حاملين شعارات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار عن القطاع وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك.
وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيد إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، لا سيما عبر المعابر البرية، مما أدى إلى شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، وفق الأمم المتحدة.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، فضلا عن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الحرب الإسرائیلیة على غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضرورة لإنقاذ الأسرى
تناولت صحف عالمية الوضع في قطاع غزة والمفاوضات الجارية، داعية إلى ضرورة إنهاء الحرب وعدم استئنافها، كما ركزت على تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الساحة الدولية والعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن الوسطاء يطالبون بشدة بمنع تجدد الحرب في غزة، ويجب على إسرائيل سحب قواتها والالتزام بنهاية الحرب، بغض النظر عن التداعيات السياسية على بنيامين نتنياهو.
ورأت الصحيفة أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يكن هدفا واقعيا لإسرائيل، لكن تخفيف قبضة الحركة على غزة يجب أن يكون هدف المفاوضات المستقبلية.
وفي توافق مع هذا الطرح، كتبت كارولينا لاندسمان في صحيفة هآرتس أن استئناف الحرب على غزة سيؤدي إلى موت الأسرى المتبقين، ويكون حينها الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن ذلك.
واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو انتهكت الاتفاق بشكل صارخ مع حماس، وأكدت الصحيفة أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى يتمثل في إنهاء الحرب وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك مؤشرات على وجود تطورات غير معلنة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، مؤكدة أن عواقب كارثية ستنجم عن استئناف القتال على حياة الأسرى، مما يدفع الولايات المتحدة للقيام بخطوات غير تقليدية.
إعلانوأضافت أن فريق مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف "قوي ونشط للغاية، وهناك كثير من الأمور تتم خلف الكواليس".
ومن جهتها، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن الرئيس ترامب لجأ إلى التشدد في سياسته حيال شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الأيام الأولى من ولايته الثانية، مما قد يؤدي إلى زيادة توتر العلاقات بين الطرفين.
ويقول مسؤولون إن فريق ترامب نبه الحلفاء إلى إمكانية تقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، مع وجود خيار واحد يتمثل في تركيز القوات الأميركية في الدول التي تمتثل لمتطلبات الإنفاق العسكري.
الاستعداد للأسوأ
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة الغارديان مقالا بقلم زعيم تحالف اليسار في هولندا فرانز تيمرمانز طالب فيه دول الاتحاد الأوروبي بالاستعداد للأسوأ وعدم التعويل على ترامب لتحقيق أمنها، لأنه يسعى لإبرام صفقات تجارية على حساب الأوروبيين.
واعتبر أن روسيا ستكثف هجماتها ضد أوكرانيا، لذلك يجب مد كييف بكافة المعدات العسكرية المتاحة في أسرع وقت ممكن.
من جهة أخرى، دافع شون سبايسر في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز عن جهود الرئيس ترامب، معتبرا أنها ناجحة لحماية حدود الولايات المتحدة.
وأضاف أن الكرة باتت حاليا في ملعب الكونغرس لتمرير تشريعات شاملة تمول وتحدث نظام الهجرة الذي "عفا عليه الزمن"، مشيرا إلى أن كل يوم من التقاعس يعرض أمن أميركا ومستقبلها للخطر.
وفي موضوع منفصل، ركزت صحيفة نيويورك تايمز على الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة اللاذقية يوم أمس، وقالت إنها تشكل اختبارا حاسما للزعماء الجدد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن القوات الحكومية ستنجح في استعادة النظام والحفاظ على الدعم الشعبي إذا تصرفت بطريقة منضبطة، أما إذا انخرط مقاتلون بشكل فردي في هجمات انتقامية ضد السكان المحليين، فقد يتفاقم الوضع إلى اشتباكات طائفية، مما يزيد من زعزعة استقرار البلاد.
إعلان