ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.

وذكرت -في مقال نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني- أن التعذيب لا يزال حقيقة منتشرة في فلسطين، حيث عانى عدد لا يحصى من الأفراد من صدمات جسدية ونفسية لا توصف على أيدي قوات الاحتلال.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4موقع أميركي: الإبادة الجماعية الخفية في إثيوبياlist 2 of 4مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون لكن الحظ قد يتخلى عنه في النهايةlist 3 of 4نيويورك تايمز: فيديو جديد يقوّض رواية الاعتداء الجنسي بطوفان الأقصىlist 4 of 4موقع بريطاني: محو أي أثر فلسطيني في غزة هدف إسرائيل غير المعلنend of list

ولفتت جبر إلى أن هذه كانت مشكلة خطيرة، بشكل خاص منذ بدء حرب غزة، حيث أخبر الفلسطينيون الموقع البريطاني أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي باستخدام الكلاب والكهرباء، ولعمليات إعدام وهمية، والاحتجاز في ظروف مهينة ومذلة.

ووصف أحدهم طريقة تقييده وتعصيب عينيه واحتجازه في قفص معدني طوال 42 يوما.

وأضافت الطبيبة أن مثل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تستلزم اتباع نهج شامل، بما في ذلك تطوير المهارات المتخصصة لأخصائي الرعاية الصحية المكلفين بتوثيق وعلاج الناجين.

توثيق التعذيب
وأشارت إلى أنها بحكم تدربها في بروتوكول إسطنبول لتوثيق التعذيب، كرست نفسها لتزويد زملائها المحترفين بالأدوات اللازمة للتنقل عبر هذه التضاريس الصعبة.

ومع استمرار تصاعد العنف -مع عدم اقتصار التعذيب على مراكز الاحتجاز، بل معاينته أيضا في شوارع الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسجيله بالفيديو- أصبح لزاما أكثر من أي وقت مضى تعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة على توثيق مثل هذه الانتهاكات، وبالتالي تضخيم أصوات الناجين في سعيهم لتحقيق العدالة.

وألمحت جبر إلى أن العناصر الرئيسية للتعذيب تشمل تعمد إلحاق معاناة نفسية أو جسدية شديدة لغرض محدد، بمشاركة شخص يتصرف بصفة رسمية.

واعتبرت الارتفاع الكبير في عدد حالات التعذيب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة لتوثيق هذه الفظائع ومحاسبة مرتكبيها أمام المجتمع الدولي.

وأفاضت في وصف أنواع التعذيب النفسي والجسدي التي يمارسها المحققون الإسرائيليون من خلال الإهانة والتلاعب الممنهج بما يقوض إحساس الضحية بذاته وقدرته على التعبير عن محنته بشكل متماسك.

وبعد فترة من التئام الجروح الجسدية، يواجه الناجون عددا لا يحصى من العواقب النفسية، بما في ذلك اضطراب الإجهاد الناتج عن الصدمة والاكتئاب وانعدام الثقة العميق في الآخرين.

وعلقت بأنه في مواجهة مثل هذه الانتهاكات البغيضة لحقوق الإنسان، يقدم "بروتوكول إسطنبول" إطارا موحدا لتوثيق التعذيب يرتكز على التعاطف والكرامة الإنسانية.

ومن خلال تزويد المختصين في الرعاية الصحية بالمهارات والمواد اللازمة، يمكننا تمكين الناجين من استعادة السيطرة على رواياتهم وتوصيل أصواتهم إلى العالم في السعي لتحقيق المساءلة والإنصاف.

وختمت بقولها " وبينما نسعى جاهدين لمكافحة التعذيب ودعم حقوق الضحايا، دعونا نقف متضامنين مع الناجين، ونشهد على آلامهم وندعو بلا كلل إلى مستقبل خال من الاضطهاد والإفلات من العقاب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات ترجمات مثل هذه

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: صفارات الإنذار تدوي بشكل متواصل في مستوطنة نهاريا شمال إسرائيل

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن إعلام إسرائيلي صفارات الإنذار تدوي بشكل متواصل في مستوطنة نهاريا بالجليل شمال إسرائيل للاشتباه في تسلل مسيرة.

اقرأ أيضاًإعلام عبري: إصابة 6 إسرائيليين جراء رشقة صاروخية من لبنان تجاه مستوطنة «كرميئيل»

بالقصف الصاروخى.. حزب الله يستهدف مستوطنة مرجليوت الإسرائيلية

صفارات الإنذار تدوي في حيفا.. ورشقة صاروخية على مستوطنة نهاريا شمال إسرائيل

مقالات مشابهة

  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: الاحتلال الإسرائيلي يواصل إبادة الفلسطينيين.. و«الصحة العالمية»: الأوضاع في غزة «جحيم»
  • كاتب بريطاني: هناك خط أحمر لمحاسبة إسرائيل؟.. بايدن أجاب: لا
  • "ليس على طريقة حماس".. أول تعليق لوزير خارجية إسرائيل الجديد على حربها ضد "حزب الله"
  • خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين
  • وزير الخارجية: مصر تقدر بشكل كامل مواقف جنوب إفريقيا في دعم حقوق الفلسطينيين
  • «القاهرة الإخبارية»: صفارات الإنذار تدوي بشكل متواصل في مستوطنة نهاريا شمال إسرائيل
  • طبيب بريطاني خدم بغزة: المسيّرات الإسرائيلية تستهدف الجرحى بشكل متعمد
  • أردوغان: يجب محاسبة مسببي الكارثة الإنسانية والبيئية بغزة
  • مقال في الغارديان: عدم تغيير المسار بشأن غزة كان خطأ فادحا من هاريس
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم المجاعة كأداة حرب ضد الفلسطينيين