أزمة سلع بالأفق. انهيار جسر بالتيمور يقطع شريانا مهما بسلاسل الإمداد
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أدى انهيار جسر بالتيمور الثلاثاء الماضي إلى قطع الوصول إلى جزء كبير من ميناء المدينة الذي يعد شريان الحياة لسلاسل الإمدادات. وتقول "واشنطن بوست" في تقرير جديد، إن الحادث تسبب في تعليق حركة السفن مما سيؤدي في المستقبل إلى تعطيل ممر تجاري رئيسي، وسيترتب عليه مزيد من الشلل لسلاسل التوريد التي تعاني بالفعل.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن ميناء بالتيمور المتضرر من حادثة الجسر، هو السابع عشر من حيث الحجم في الولايات المتحدة، من حيث إجمالي الأطنان وفق آخر إحصائية لعام 2021. الميناء يعتبر شريان مهما لحركة السيارات وآلات البناء والفحم، ويشهد تعاملات مع ما يصل ل 52.3 مليون طن من البضائع الأجنبية بقيمة تقارب 81 مليار دولار وفق إحصائية لعام 2023، جمعت من بيانات ولاية ماريلاند، كما أن الميناء المتضرر يوفر أكثر من 15000 فرصة عمل. وفي بيان رسمي، أعلنت إدارة ميناء بالتيمور، الثلاثاء الماضي، إنه سيتم تعليق حركة السفن داخل وخارج الميناء حتى إشعار آخر نتيجة لحادث انهيار الجسر، مع استمرار حركة الشاحنات من وإلى الميناء. ونقلت "واشنطن بوست" تصريحات ل "سال ميركوجليانو"، المؤرخ البحري بجامعة كامبل الذي علق على تأثير حادثة الجسر على سلاسل الإمدادات للسيارات والفحم وبضائع أخرى حيوية في ميناء المدينة. وقال المؤرخ البحري إن "بالتيمور ليست واحدة من أكبر المواني في الولايات المتحدة، لكنها ميناء جيد ومتوسط الحجم". لديها 5 محطات عامة و 12 محطة خاصة للتعامل مع حركة المرور في الميناء ". وتابع" الميناء يشهد شحن السيارات، وحركة مستمرة لناقلات البضائع السائبة، والحاويات، والركاب "،" لذلك سيكون لهذا تأثير كبير على سلاسل التوريد. " ضربة لاستيراد السيارات وتعد بالتيمور أكبر ميناء في الولايات المتحدة الأمريكية لشحنات السيارات، حيث استوردت وصدرت الميناء عبر مينائها المتضرر من العطلة، أكثر من 750 ألف سيارة في عام 2022، وفقا لبيانات المجموعة الصناعية الأمريكية التي تعرف ب" التحالف من أجل الابتكار بمجال السيارات ". وتقول" واشنطن بوست "، إن حوالي ثلاثة أرباع السيارات التي تمر عبر الميناء في بالتيمور مستوردة، وتهيمن عليها العلامات التجارية ذات الأسماء الكبيرة، بما في ذلك مازدا ومرسيدس بنز. واستعرضت الصحيفة إحصائية تكشف عن أعلى 8 ماركات سيارات من حيث قيمة استيراد موديلاتها عبر ميناء بالتيمور، خلال مارس 2024. وشملت في الصدارة علامة مازدا التي تقدر قيمة موديلاتها المستوردة عبر ميناء بالتيمور ب 118 مليون دولار، ومن بعدها في المركز الثالث، تأتي مرسيدس 73 مليون دولار، ثم سوبارو الولايات المتحدة بقيمة 70 مليون دولار من سياراتها المستوردة، وغيرها من الماركات التي سيتأثر استيرادها بعد تعطل الميناء. وعلى الجانب الآخر قال أمبروز كونوري ، الرئيس التنفيذي لشركة سيراف الاستشارية، في تصريحات لواشنطن بوست، إن معظم الشركات الكبرى لديها ما يكفي من المخزون لدى التجار الأمريكيين، مما يجعل من غير المرجح أن يكون هناك أي تأثير فوري على العرض. أيضا، قال جون بوديلا ، رئيس تحالف الابتكار في صناعة السيارات في تصريحات للصحيفة، أنه" من السابق لأوانه تحديد تأثير هذا الحادث على صناعة السيارات، ولكن سيكون هناك بالتأكيد اضطراب في التوريد. إمدادات الفحم وبخلاف صادرات السيارات، احتل ميناء بالتيمور المركز الثاني في الولايات المتحدة الأمريكية لتصدير الفحم العام الماضي، بحسب بيان لولاية ميريلاند. وقال ألكسيس البندر ، كبير المحللين في شركة Kpler العالمية لمعلومات التجارة العالمية، إن المدينة رغم ذلك، ليست موردا عالميا ضخما للفحم الحراري، ومن المحتمل أن يتم تعويض التعطيل عن طريق بدائل من أستراليا أو إندونيسيا إذا لزم الأمر.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: هدنة في غزة تلوح بالأفق رغم ضبابية المشهد
قال إيهاب عمر، الكاتب الصحفي بالأهرام، إن الحديث عن هدنة في قطاع غزة بدأ يأخذ طابعًا إيجابيًا بعد 14 شهرًا من التصعيد، مشيرًا إلى أن هناك إشارات إلى أن وقف إطلاق النار قد يكون قريبًا، لكنه أضاف أن الصورة ما زالت ضبابية ولا توجد معلومات كافية عن تفاصيل الاتفاق المحتمل.
افتقار الثقة بين حماس وإسرائيلوأوضح «عمر»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، تقديم الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المشكلة تكمن في الافتقار إلى الثقة بحكومة إسرائيل وإعلامها، بسبب ما وصفه بأنه «إدمان الكذب»، ما يجعل من الصعب الاعتماد عليهما للحصول على معلومات دقيقة أو بنود واضحة للاتفاق.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمر بوضع سياسي غير اعتيادي، حيث تبدو وكأنها تدير سياساتها بوجود «رئيس وحكومة ظل»، موضحًا أن إدارة ترامب الثانية لها تأثير واضح على صناعة القرار، إلى جانب إدارة الرئيس بايدن، ما يخلق تناقضًا في الخطاب السياسي الأمريكي.
إبرام اتفاقوأكد «عمر» أن بايدن يسعى لإنهاء ولايته، بإنجاز سياسي يُحسب له، ويأمل بايدن أن يترك إرثًا يتمثل في إبرام اتفاق يساهم في تهدئة الشرق الأوسط، رغم استمرار الأزمات والنزاعات في المنطقة.