«الإفتاء» توضح حكم المرأة النفساء في رمضان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أحكام الصلاة والصيام للسيدات من أهمّ الأحكام الشرعية التي يجب على كلّ امرأةٍ معرفتها، وتختلف أحكام الدين الإسلامي فيما يتعلق بأحكام الولادة والنفاس وغيرها من الأمور التي تخصّ النساء، ومن أهمّ الأسئلة التي تتردد في هذا الشأن هو ما حكم المرأة النفساء في رمضان؟، وهل ينطبق عليها ما ينطبق على الحائض من حيث صحة الصيام أم لا؟
ما حكم المرأة النفساء في رمضانوحول حكم المرأة النفساء في رمضان، ذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّ المرأة النفساء لا يجوز لها الصوم أثناء فترة نفاسها وعليها القضاء فيما بعد، مثلها مثل الحائض، وتابعت: «أما إذا كانت المرأة نفساء وانقطع عنها الدم وتأكدت من النقاء تمامًا أي طهرت قبل الأربعين، تغتسل وتصلي وتصوم ويجوز لها الصوم».
ولفتت الدار إلى أنّ النفاس هو حدثٌ تختص به النساء، ويحرم به عليهنَّ ما يحرم بالجنابة مِن الصلاةِ ولا يجب عليهنَّ أنْ يقضين ما فاتهنَّ بسبب ذلك، وقراءةِ القرآن، ومسِّ المصحف وحملِه، والطوافِ، واللبثِ في المسجد، والجماعِ، والصومِ ويجب قضاؤه بخلاف الصلاة.
وأشارت الدار إلى أنّه ليس كلُّ دمٍ يخرج مِن رحم المرأة يُسَمَّى نفاسًا؛ وأضافت: «يخرج مِن رحم المرأة الدم ولكن لا على سبيل الصحة ولا بولادة بل لاعتلالها ومرضها، وهو ما يُسَمَّى بدم الاستحاضة، وقد يخرج الدم مِن الرحم على سبيل الصحة والاعتياد، وهو دم الحيض».
وحول أيام النفاس، ذكرت الدار أنّه لا حدَّ لأقل النفاس باتفاق العلماء، وأما أكثره هو المقرر في مذهب السادة الحنفية، والحنابلة في المذهب؛ مِن أنَّ أقلَّ مدة النفاس لا حدَّ لها، وأنَّ أكثرها أربعون يومًا، واستدلوا على ذلك؛ بما روي عَنْ أَنَس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «وَقْتُ النِّفَاسِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا إِلَّا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ» أخرجه الإمام ابن ماجه والدارقطني واللفظ له والبيهقي في «السنن»، والطبراني في «المعجم الأوسط» عن جابر رضي الله عنهما، وفي «المعجم الكبير» عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل بلع البلغم يبطل الصيام؟.. الإفتاء توضح
هل بلع البلغم يبطل الصيام؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت الافتاء عبر موقعها الرسمى: إن بلع البلغم أثناء الصيام لا يفطر إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرًا.
واشارت الى انه جاء في "المجموع": [النخامة إن لم تحصل في حد الظاهر من الفم لم تضر بالاتفاق، فإن حصلت فيه بانصبابها من الدماغ في الثقبة النافذة منه إلى أقصى الفم فوق الحلقوم نظر؛ إن لم يقدر على صرفها ومجها حتى نزلت إلى الجوف لم تضر، وإن ردها إلى فضاء الفم أو ارتدت إليه ثم ابتلعها أفطر على المذهب، وبه قطع الجمهور]، وعلى القول بأنه لا يبطل الصوم ما دام لم يخرج إلى الفم، فكذلك لا تبطل الصلاة به.
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق إن مذهب جمهور الفقهاء ينص على أن بلع البلغم لا يؤدي إلى فساد الصيام، إلا إذا خرج البلغم ثم تم ابتلاعه مرة أخرى، فإن ذلك يؤدي إلى الفطر في هذه الحالة.
وذهب المالكية، إلى أن بلع البلغم لا يفطر مطلقًا، مشيرا إلى أنه في حال تعرض الشخص لهذا الأمر، يمكنه اتباع رأى المالكية في هذه المسألة، وبالتالي لا يلزمه قضاء.
حكم بلع القيء
قال الدكتور شوقي علام إنه إذا غلب القيء على الصائم بدون تسبب منه، فإن صيامه يكون صحيحًا ولا قضاء عليه، مؤكدا على ضرورة أن يتجنب الصائم تعمد ابتلاع أي شيء مما خرج من جوفه، كما يجب عليه الحذر في هذا الأمر، وإذا تبقى شيء في جوفه بعد هذه الاحتياطات، فلا يؤثر ذلك على صيامه.
أما إذا تعمد الصائم القيء وهو في حالة اختيار ووعي، فإن صيامه يبطل، حتى وإن لم يرجع شيء منه إلى جوفه، وفي هذه الحالة عليه قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي فسد صومه فيه، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من زرع القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء يعني عمدًا فليقضِ.”