صحيفة أثير:
2025-01-24@05:55:08 GMT

تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل

أثير – مكتب أثير في دمشق

تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل
أيها الفلسطينيّ.. أغمض عينيك لبضع ثوان وحاول أن تديرَ ظهرك قليلاً لليقظة وتسهو دون
أن تباغتك حمم الغدر والموت الصهيونية.

أغمض عينيك ولتحلم أنك تنتمي لوطنٍ جميلٍ غنيّ بما أنعم الله عليه من ثروات..
تخيّل أنك تنتمي لوطن فيه الكثير من العيش الرّغيد.

.
زبدة الموضوع.. تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل.
أين كانت وعلى أيّ شعب ستشنّ إسرائيل وجيشها الذي يدّعون أنه “الأكثر أخلاقيّة” حرب
الإبادة؟
على أيّ أرض وتحت أيّ سماء سيكون القصف والقتل والحصار؟
على أيّ بلد سيمارس الفصل العنصريّ والظلم والتّجويع حتى الموت؟
ما كانت يا ترى جنسية السّيدة صاحبة البيت والأرض، التي عاث الإسرائيليون في بيتها
فساداً، وارتدوا ملابسها في صورة سلفي، وهم يتضاحكون على أ نّهم وصلوا إلى أخصّ
خصوصيات مواطني هذا البلد ودنسوها كما يفعلون الآن في غزة.
ولكن انتظروا مازال للقصة بقية…
فعندما عادوا في اليوم التالي ليواصلوا تدنيس المنزل والعبث بمحتوياته، مقاتل فلسطيني كان
لهم بالمرصاد، وعاجلهم بقنبلة قضت عليهم على الفور.
ما الذي تفعله إسرائيل وجيشها “الأكثر أخلاقية” في غزّة؟
دعونا نخبركم ببعض ما يظهر على الإعلام، وما خفي كان ليس أعظم “بل أقذر”
نشر الإعلاميّ الإسرائيليّ المتطرف ينون ماغال مقاطع مصورة تظهر عدد اً من الجنود وهم
يرقصون ويحملون أسلحتهم ويغنّون: (غزّة جئنا لننتصر نحن نعرف شعا رنا.. الكلّ مذنبون)
بالنسبة لإسرائيل جزاء المذنب ” كما تراه” هو الموت، ففي عرفها كلّ فلسطينيّ لا زال حيّاً هو
مذنب، أليس هم أصحاب مقولة الفلسطينيّ الجيّد هو فقط الفلسطينيّ الميّت.
عبارات بسيطة عرضها الإعلام تُعنّونُ ما يختمر في ذهن الجنديّ الإسرائيليّ، وهو ما كتبه
أحدهم على جدار في غزّة (دعونا نمحو غزّة بدلاً من محو الكتابات على الجدران)
ويكتمل جزء من الصورة عندما نرى الجنديّ الإسرائيليّ يُجهز على الجرحى داخل المشفى
في جنين.
بينما نشاهد أطفالا رضّع تركوا بمفردهم على أسرّة المشفى في غزّة، دون السّماح بإنقاذهم،
لتَخرج للعالم فيما بعد صور تقشعرّ لها الأبدان للأطفال المتحلّلين على الأسرّة في المشفى.
ويستمر مسلسل الجيش “الأكثر قذارة” بالخروج إلى العلن، من خلال مقاطع صوروها
بأنفسهم.
عنوان آخر..
جنديّ إسرائيليّ يحرق مساعدات في غزّة” وانتهى الخبر..”
وماذا يعني ذلك.. قد تكون هذه المساعدات طعام أو أغطية وأدوية..
نعم صحيح انتهى الخبر، ولمّا تنتهي المأساة، فبحرق المساعدات على بساطتها يكون قد قُتل
العشرات جوعاً وعطشاً.
وليس لأن الدمى تشعر وتتألم، ولكن ربما لأنه يتمثّلها لأطفال فلسطينيين.. يدخل الجندي
الإسرائيلي إلى متجر فلسطيني لألعاب الأطفال ويقتل الألعاب!!! نعم يقتلها
أليست رمزيّة يجب أن تقضّ مضجع منسّقي حقوق الإنسان وواعدي الأمم بتطّبيقها!!!
هل تسريب بعض الفيديوهات والصور لمعتقلين في غزّة، جرّدهم الاحتلال من ملابسهم
وقادهم معصوبيّ الأعين مقيّدي الأيدي يعني الكثير لمن يتنطّح بأخلاقيّة هذا الجيش؟
في حين أن العديد من الحالات التي تنتمي للتحرّش والقتل بدم بارد لم توثّق، ولكن هذا لا يعني
أنّها غير موجودة
نعلم علم اليقين أن الحروب لا تحوي في بعض مفرداتها على التراشق بالورود،
لكن حتّى الحروب ينظّمها القانون الدولي الذي يحمي المدنيّين والمشافي والمسعفين
والصّحفيين وأسرى الحروب، وحالات كثيرة ويَحولُ دونَ أن يكونوا وقوداً لحرب
تنتهي بقتل القيم والتجريد من الإنسانيّة والسّير نحو العدم، فلا الحروب وجيوشها أخلاقيّة، ولا
الأحلام تحمي وتحرّر البلدان والشعوب..
إذاً أيّها الفلسطينيّ.. لا تستسلم للنوم أو لأحلام اليقظة بل أبقِ عينيك مفتوحتين، ورأسك مرفوع،
ويدك على الزّناد كما أنت الآن، وعندها سيتحقق الحلم، وتعود فلسطين كما كانت فلسطينيّة.
بالكامل بلا إسرائيل

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: بلا إسرائیل فی غز ة

إقرأ أيضاً:

بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

الثورة نت/..

أكدت السفارة الصينية في الولايات المتحدة، أنّه “لا يوجد فائز في الحروب التجارية” بين الصين والولايات المتحدة.. مشددةً على ضرورة “احترام واشنطن قواعد التجارة الدولية”.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المتحدث باسم السفارة، ليو بنغيو، تعليقاً على مسألة فرض الولايات المتحدة تعريفات إضافية على الصين، قوله: إنّ بلاده “ترى أنّ جوهر التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يقوم على المنفعة المتبادلة وتحقيق الربح للطرفين”.

وأضاف ليو: إنّ على واشنطن “احترام مبادئ اقتصاد السوق وقواعد التجارة الدولية بجدية، وأن تخلق بيئةً مناسبةً للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين”.

إضافةً إلى ذلك، أشار المتحدث الصيني إلى أنّ بكين “تتّبع نهجاً صارماً في مكافحة المخدرات”، بحيث “دعمت واشنطن في معالجة قضايا مرتبطة بالفنتانيل”، على نحو ساهم في مواجهة انتشار هذه المادة في الولايات المتحدة.

وأبدى استعداد الصين لمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة المخدرات، “على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين”.. قائلاً: “على واشنطن أن تقدّر حسن نوايا بكين وتحافظ على الوضع الإيجابي، الذي تحقق بصعوبة في التعاون في هذا المجال”.

ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نيته فرض رسوم جمركية بنسبة عشرة في المائة على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، بدءاً من الأول من فبراير المقبل، في قرار “سيؤدي بالتأكيد إلى تصعيد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم”، كما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • مطرانية قنا والنيل للإعلام ينظمان ندوة حول دور الأديان في واجهة الشائعات
  • محافظ قنا: الحروب النفسية عبر نشر الرسائل السلبية بداية انهيار الشعوب
  • مصر أول من حذر من خطورة مخططات إسرائيل.. ودورها فى إدارة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ركيزة لاستقرار المنطقة
  • محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل تستهدف تحويل الضفة إلى غزة جديدة (فيديو)
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيًا من الضفة
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • استشهاد وإصابة أكثر من 50 فلسطينيًا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين لليوم الثاني على التوالي
  • مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 80% من شمال غزة
  • لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية