صحيفة أثير:
2024-11-23@18:23:00 GMT

تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل

أثير – مكتب أثير في دمشق

تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل
أيها الفلسطينيّ.. أغمض عينيك لبضع ثوان وحاول أن تديرَ ظهرك قليلاً لليقظة وتسهو دون
أن تباغتك حمم الغدر والموت الصهيونية.

أغمض عينيك ولتحلم أنك تنتمي لوطنٍ جميلٍ غنيّ بما أنعم الله عليه من ثروات..
تخيّل أنك تنتمي لوطن فيه الكثير من العيش الرّغيد.

.
زبدة الموضوع.. تخيّل أنك فلسطينيّ بلا إسرائيل.
أين كانت وعلى أيّ شعب ستشنّ إسرائيل وجيشها الذي يدّعون أنه “الأكثر أخلاقيّة” حرب
الإبادة؟
على أيّ أرض وتحت أيّ سماء سيكون القصف والقتل والحصار؟
على أيّ بلد سيمارس الفصل العنصريّ والظلم والتّجويع حتى الموت؟
ما كانت يا ترى جنسية السّيدة صاحبة البيت والأرض، التي عاث الإسرائيليون في بيتها
فساداً، وارتدوا ملابسها في صورة سلفي، وهم يتضاحكون على أ نّهم وصلوا إلى أخصّ
خصوصيات مواطني هذا البلد ودنسوها كما يفعلون الآن في غزة.
ولكن انتظروا مازال للقصة بقية…
فعندما عادوا في اليوم التالي ليواصلوا تدنيس المنزل والعبث بمحتوياته، مقاتل فلسطيني كان
لهم بالمرصاد، وعاجلهم بقنبلة قضت عليهم على الفور.
ما الذي تفعله إسرائيل وجيشها “الأكثر أخلاقية” في غزّة؟
دعونا نخبركم ببعض ما يظهر على الإعلام، وما خفي كان ليس أعظم “بل أقذر”
نشر الإعلاميّ الإسرائيليّ المتطرف ينون ماغال مقاطع مصورة تظهر عدد اً من الجنود وهم
يرقصون ويحملون أسلحتهم ويغنّون: (غزّة جئنا لننتصر نحن نعرف شعا رنا.. الكلّ مذنبون)
بالنسبة لإسرائيل جزاء المذنب ” كما تراه” هو الموت، ففي عرفها كلّ فلسطينيّ لا زال حيّاً هو
مذنب، أليس هم أصحاب مقولة الفلسطينيّ الجيّد هو فقط الفلسطينيّ الميّت.
عبارات بسيطة عرضها الإعلام تُعنّونُ ما يختمر في ذهن الجنديّ الإسرائيليّ، وهو ما كتبه
أحدهم على جدار في غزّة (دعونا نمحو غزّة بدلاً من محو الكتابات على الجدران)
ويكتمل جزء من الصورة عندما نرى الجنديّ الإسرائيليّ يُجهز على الجرحى داخل المشفى
في جنين.
بينما نشاهد أطفالا رضّع تركوا بمفردهم على أسرّة المشفى في غزّة، دون السّماح بإنقاذهم،
لتَخرج للعالم فيما بعد صور تقشعرّ لها الأبدان للأطفال المتحلّلين على الأسرّة في المشفى.
ويستمر مسلسل الجيش “الأكثر قذارة” بالخروج إلى العلن، من خلال مقاطع صوروها
بأنفسهم.
عنوان آخر..
جنديّ إسرائيليّ يحرق مساعدات في غزّة” وانتهى الخبر..”
وماذا يعني ذلك.. قد تكون هذه المساعدات طعام أو أغطية وأدوية..
نعم صحيح انتهى الخبر، ولمّا تنتهي المأساة، فبحرق المساعدات على بساطتها يكون قد قُتل
العشرات جوعاً وعطشاً.
وليس لأن الدمى تشعر وتتألم، ولكن ربما لأنه يتمثّلها لأطفال فلسطينيين.. يدخل الجندي
الإسرائيلي إلى متجر فلسطيني لألعاب الأطفال ويقتل الألعاب!!! نعم يقتلها
أليست رمزيّة يجب أن تقضّ مضجع منسّقي حقوق الإنسان وواعدي الأمم بتطّبيقها!!!
هل تسريب بعض الفيديوهات والصور لمعتقلين في غزّة، جرّدهم الاحتلال من ملابسهم
وقادهم معصوبيّ الأعين مقيّدي الأيدي يعني الكثير لمن يتنطّح بأخلاقيّة هذا الجيش؟
في حين أن العديد من الحالات التي تنتمي للتحرّش والقتل بدم بارد لم توثّق، ولكن هذا لا يعني
أنّها غير موجودة
نعلم علم اليقين أن الحروب لا تحوي في بعض مفرداتها على التراشق بالورود،
لكن حتّى الحروب ينظّمها القانون الدولي الذي يحمي المدنيّين والمشافي والمسعفين
والصّحفيين وأسرى الحروب، وحالات كثيرة ويَحولُ دونَ أن يكونوا وقوداً لحرب
تنتهي بقتل القيم والتجريد من الإنسانيّة والسّير نحو العدم، فلا الحروب وجيوشها أخلاقيّة، ولا
الأحلام تحمي وتحرّر البلدان والشعوب..
إذاً أيّها الفلسطينيّ.. لا تستسلم للنوم أو لأحلام اليقظة بل أبقِ عينيك مفتوحتين، ورأسك مرفوع،
ويدك على الزّناد كما أنت الآن، وعندها سيتحقق الحلم، وتعود فلسطين كما كانت فلسطينيّة.
بالكامل بلا إسرائيل

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: بلا إسرائیل فی غز ة

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم

في حي شعبي بمصر، كان هناك شاب يُدعى مصطفى، يحب كرة القدم حتى النخاع. كان يتمنى أن يصبح لاعبًا محترفًا، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه.. في أحد الأيام، اكتشف مصطفى عالم المراهنات الرياضية.. في البداية كان الأمر مجرد ترفيه! يراهن بمبالغ صغيرة على نتائج المباريات.. لكن مع مرور الوقت، بدأ يزداد تعلقه بالأمر.

مؤمن الجندي يكتب: بين الثواني والسراب.. موعد مع المجهول مؤمن الجندي يكتب: رهبة الضوء الأخير

كلما فاز، شعر بنشوة سريعة، وظن أن الحظ يقف إلى جانبه.. ومع كل فوز، أصبح أكثر إدمانًا على المراهنات، بدأ يراهن بمبالغ أكبر، وتدهورت حياته تدريجيًا. لا شيء كان يشغله سوى الرهان، حتى بدأ يفقد اهتمامه بالرياضة نفسها.. كرة القدم لم تعد مصدر إلهام، بل أداة للربح السريع.

ومع مرور الوقت، بدأ مصطفى يخسر! فقد الأموال التي جمعها، ووقع في فخ الديون. بدأت علاقاته تتدهور مع عائلته وأصدقائه.. لم يعد يراهن فقط على المباريات، بل على حياته بأكملها! وفي النهاية، أدرك مصطفى أنه كان يضيع نفسه في عالم وهمي، وأن المراهنات لم تكن سوى سراب.

في إحدى الأيام، أثناء تصفحه الإنترنت، صادف مصطفى إعلانًا لموقع مراهنات رياضية يروج له محمد زيدان، لاعب المنتخب المصري السابق.. أصبح زيدان سفيرًا للموقع، وكان الإعلان منتشرًا بشكل كبير، مصطفى شعر بغضب وحزن في نفس الوقت.. كيف لنجم رياضي كان يمثل الأمل والطموح للشباب أن يصبح جزءًا من هذا العالم المدمر؟

الحقيقة ما دفعني للكتابة اليوم، أنني رأيت منشورًا مع صورة إعلان ترويج زيدان على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لشخص كتب جملة استوقفتني: "محمد زيدان سفير جهنم مش سفير موقع مراهنات.. الرهان حرام".. لم تكن تلك الجملة مجرد نقد، بل كانت تعبيرًا عن مرارة وحزن! في لحظة واحدة، تحول شخص كان يُحتفى به إلى شخص يروج لشيء يضر بمستقبل الشباب ويهدد القيم التي نشأت عليها الرياضة.

الرهانات ليست مجرد لعبة حظ

ما يفعله زيدان قد يكون غير مدرك للضرر الذي يسببه، لكنه بلا شك يساهم في نشر ثقافة المراهنات في مجتمعنا.. شبابنا الذين ينظرون إلى نجومهم كقدوة سيجدون أنفسهم ضحايا لهذا النظام، المراهنات تأخذهم بعيدًا عن هدف الرياضة الحقيقي: الإلهام، والشجاعة، والصبر، والتفاني.

الرهانات ليست مجرد لعبة حظ، بل هي مفسدة للقيم، تدمر الطموحات والأحلام.. والرياضة يجب أن تبقى مكانًا للتنافس الشريف والتضحية، لا أن تكون أداة ربح سريعة تخدع عقول الشباب، إن الرياضة الحقيقية تعلمنا كيف نتغلب على التحديات في حياتنا، بينما المراهنات تعلمنا كيف نخسر كل شيء.

في النهاية، يجب أن نتوقف عن تقديم الرياضة كسلعة تجارية ترتبط بالربح السريع.. فكلما دخلنا في عالم المراهنات، كلما فقدنا جوهر الرياضة، المراهنات تأخذنا بعيدًا عن ما يهم حقًا: طاعة الله، العمل الجاد، والإصرار، والروح الرياضية الحقيقية.. فاغيثونا!

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال  الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: شهيد برصاص الاحـتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم العين غربي نابلس
  • إعلام فلسطيني: آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار بكثافة على حي الصبرة
  • إعلام فلسطيني: ارتقاء 35 شهيدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال ساعات
  • الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • يوم الطفل العالمي.. تقرير فلسطيني عن الأطفال المعتقلين لدى إسرائيل