لهذا السبب يحتاج حزب الله إلى صمود أهالي رميش
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
مَن يعرف جيدًا أهالي رميش الحدودية ومدى تعلّقهم بأرض أجدادهم مثل كثيرين من أهالي القرى الحدودية الأخرى، الذين يصرّون على البقاء فيها على رغم ما يتعرّضون له من اعتداءات إسرائيلية يومية، يعرف أن اعتراضهم على نصب عناصر تابعة لـ "حزب الله" منصة لإطلاق الصواريخ على التلال المشرفة على بلدتهم خشية تعرّضهم للاعتداءات الإسرائيلية لم يكن اعتراضًا عبثيًا على العمليات التي تقوم بها "المقاومة الإسلامية" ضد العدو الإسرائيلي، خصوصًا إذا كانت هذه العمليات تنطلق من مناطق غير آهلة تلافيًا لأي ردّ إسرائيلي غادر، بل كان الاعتراض حصرًا على محاولة إطلاق الصواريخ من التلال المشرفة على بلدتهم حفاظًا على سلامة الأهالي، الذين يقاومون إسرائيل بصمودهم في أرضهم وبقائهم فيها.
وما حدث في رميش قد يحدث في أي بلدة حدودية أخرى يرى أهلها أن الخطر آت عليهم لا محال من عدو لن يرحم لا الأطفال ولا العجائز ولا النساء كما لم يرحمهم في قطاع غزة. وهو بالتأكيد سيواصل استهداف القرى التي تنطلق منها الصواريخ، وهو في الأساس لا يحتاج إلى أي حجة لقصف المدنيين. وهذا ما حصل في بلدة الهبارية. ولكن المنطق السائد لدى أهالي البلدات الحدودية، ومن بينها بلدة رميش، يقول "بعود عن الشرّ وغنيلو"، وبالتالي فإنك إن لم تتم "تتحركش" بوكر الدبابير فإنها لن تهاجم على الأرجح من لم "يتحركش" بها. وهذا ما حصل بالفعل ما بين العام 2006 وبالتحديد قبل 8 تشرين الأول من العام 2023. وهذا لا يعني أن إسرائيل هي "ملاك حارس"، ولكنها تراعي مصالحها قبل أي مصلحة أخرى. وهذا ما منعها على مدى 18 عامًا من القيام بأي اعتداء.
فهذه المواجهات بين "حزب الله" وجيش العدو لا تزال محّل نقاش واسع على الساحة السياسية الداخلية، إذ أن اللبنانيين منقسمون بطبيعة الحال بين مؤيد لعمل "المقاومة الإسلامية" على طريقة "ناصر أخاك ظالمًا كان أم مظلومًا"، وبين معارض لمعادلة "وحدة الساحات" وربط مصير لبنان بمصير غزة، وآخر المعترضين كان "التيار الوطني الحر". إلا أن لجوء العلاقات الإعلامية في "حزب الله" إلى نفي نفياً قاطعاً ما أسمته بـ "الاخبار الكاذبة والمغرضة التي تم تداولها في وسائل الإعلام عن محاولة مجاهدي المقاومة الاسلامية إطلاق صواريخ على العدو الصهيوني من داخل بلدة رميش أو من جوار مدرستها أو من جوار البلدة عموماً"، مؤكدة أنها "أخبارٌ كاذبة وملفقة لا أساس لها من الصحة على الاطلاق" أعاد البحث إلى مربعه الأول، خصوصًا أن بيان العلاقات الإعلامية وصف "الجهات التي أصرّت وتُصر على إطلاق هذه الشائعات الكاذبة واتخاذ المواقف على أساسها" بأنها "مفترية ومحرّضة على الفتنة بين اللبنانيين وتعمل في خدمة العدو وأهدافه من حيث تعلم او لا تعلم".
فبيان "حزب الله" يدفع المعنيين إلى مطالبة الدولة بإجراء تحقيق دقيق وموضوعي في ما حصل والتثبتّ من الوقائع، وبالتالي تبيان الحقيقة كاملة، وذلك لقطع دابر الشك باليقين، ووضع الأمور في نصابها الصحيح.أمّا إذا بقيت الحقيقة غير واضحة وجلية فإن ميل البعض إلى استنتاجات قد لا تكون موضوعية سيزيد من حال التوتر بين الأهالي ومجاهدي "المقاومة الإسلامية" تمامًا كما حصل في بلدة شويا قبل أحداث 8 تشرين الأول عندما صادر الأهالي راجمة كانت تستعدّ لإطلاق الصواريخ من خراج بلدتهم. فما يمكن أن يستجد من تطورات على أرض الواقع نتيجة عدم وضع النقاط على حروف حقيقة ما جرى في رميش لن يكون بالطبع لمصلحة أي طرف من أطراف الخلاف، وبالأخصّ "حزب الله"، الذي هو في حاجة إلى صمود أهالي رميش والقرى المسيحية أكثر من حاجته إلى صمود أهالي القرى الشيعية، وذلك لكي يظهر بمظهر المدافع عن جميع اللبنانيين وليس عن فئة دون غيرها. إلاّ أن من قرأ بيان العلاقات الإعلامية وما فيه من اتهامات لـ "جهات مفترية ومحرّضة على الفتنة بين اللبنانيين وتعمل في خدمة العدو وأهدافه من حيث تعلم او لا تعلم"، لم يقرأوه إلا من زاويته السياسية باعتباره ردًّا غير مباشر على حملات "المعارضة" ضد مصادرة "الحزب" قرار الحرب والسلم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية يحيل مدير إشغالات الخانكة للتحقيق لهذا السبب
أحال المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية خلال اللقاء الجماهيري مدير إدارة الإشغالات لمركز ومدينة الخانكة للتحقيق، وذلك بعد تلقي شكاوى من المواطنين حول وجود إهمال وتراخي في أداء العمل، مما أدى إلى انتشار الإشغالات وتدهور المظهر الحضاري للمدينة.
وأكد المحافظ أن هذا الإجراء يأتي في إطار حرصه على محاسبة المقصرين وتطبيق القانون على الجميع، مشدداً على ضرورة توفير بيئة نظيفة وصحية للمواطنين.
وشدد المحافظ على أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، وأن المحافظة ستستمر في متابعة أداء جميع المسؤولين واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المقصرين.
وكان قد عقد محافظ القليوبية لقاءه الجماهيري الأسبوعي بحضور الأجهزة التنفيذية والمختصين، في إطار حرصه على التواصل المباشر مع المواطنين والعمل على حل مشاكلهم، .
وخلال اللقاء قام المحافظ بالتنسيق مع مديرية العمل، لتوفير فرص عمل لعدد من السيدات وتجهيزهن بماكينات خياطة لتمكينهن من إقامة مشروعات صغيرة تساهم في تحسين دخلهن المعيشي.
كما تم توفير فرصة عمل لأحد الشباب في أحد المصانع بمدينة العبور، مما يساهم في دمج الشباب في سوق العمل، كما تم إعفاء سيدة تعاني من ضيق المعيشة من غرامة إزالة مبنى، مما يساهم في استقرار أوضاعها وأسرتها.
وجه المحافظ بسرعة إجراء التصالح لأحد المواطنين، مما يوفر عليه الوقت والجهد كما وافق المحافظ أيضاً على تحويل أبناء أحد المواطنين من مدرسة بمدينة شبين القناطر إلى مدينة بنها، تيسيرًا عليهم.
وأكد محافظ القليوبية أن هذه اللقاءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالمواطنين وتلبية احتياجاتهم. كما شدد على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين مشيراً أنه تم تقديم حلول عملية لمشاكل المواطنين، مما يحسن من مستوى المعيشة ويحقق التنمية المستدامة.
يذكر أن المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية قد قرر منذ توليه المسئولية عقد لقاء أسبوعي مع المواطنين، على أن يُعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع، لبحث الشكاوى ومناقشة المقترحات بمراكز بنها وشبرا الخيمة والخانكة وطبقاً لتاريخ التقدم، حيث يتم أسبوعياً مقابلة 30 مواطناً طبقاً لأولوية التقدم بالطلب بالمركز التكنولوجي ويتم تقسيم أماكن عقد اللقاءات بالمحافظة كالآتي: بنها لمراكز ومدن (بنها وكفر شكر وطوخ وقها) شبرا الخيمة لمراكز ومدن (أحياء شرق وغرب شبرا الخيمة وقليوب والقناطر الخيرية) الخانكة لمراكز ومدن (الخانكة وشبين القناطر والخصوص والعبور)
جاء اللقاء بحضور الدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ واللواء إيهاب حسن سراج الدين السكرتير العام للمحافظة واللواء محمد صحصاح رئيس مدينة الخانكة والدكتورة سلوى أبو العينين رئيس مدينة شبين القناطر، وشريف سالم رئيس مدينة الخصوص، وإيمان السيد وكيل وزارة القوى العاملة، وأميمة رفعت مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية.