ماكرون يدعو من البرازيل إلى إبرام اتفاق تجاري جديد بين أوروبا وميركوسور
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اليوم الثاني ضمن مشاركته في منتدى اقتصادي في ساو باولو (جنوب شرق) إن الاتفاق التجاري بين الإتحاد الأوروبي والدول الأمريكية اللاتينية الخمس المنضوية في تكتل ميركوسور، "كما يتم التفاوض عليه اليوم هو اتفاق سيء جدا بالنسبة لكم كما بالنسبة لنا".
وأضاف أمام حشد من رجال الأعمال البرازيليين أنه "في هذا الاتفاق ليس هناك أي شيء يأخذ في الاعتبار موضوع التنوع البيولوجي والمناخ. لا شيء! لهذا السبب أقول إنه ليس جيدا".
ودعا الرئيس الفرنسي إلى إبرام اتفاق جديد يأخذ في الاعتبار القضايا البيئية المهمة للاتحاد الأوروبي ولميركوسور على حد سواء. وميركوسور تكتّل يضمّ خمس دول في أمريكا اللاتينية هي البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والباراغواي وبوليفيا.
اتفاق عصريودعا ماكرون إلى طي صفحة الاتفاق البالية "التي تعود إلى 20 عاما! دعونا نبني اتفاقا جديدا (...) يتحلى بالمسؤولية في مجالات التنمية والمناخ والتنوع البيولوجي".
وبالنسبة إلى الرئيس الفرنسي فإن الاتفاق الذي يطمح إليه هو اتفاق عصري "يسهل نفاذ شركاتكم إلى السوق الأوروبية (...) ويكون أكثر تطلبا في كلا الجانبين مع مزارعينا وصناعيينا".
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها ماكرون هذه الاتفاقية التجارية التي يقول إن قواعدها "لا تتوافق" والقواعد الأوروبية.
ومشروع المعاهدة الذي بدأت مناقشته في 1999 يرمي لإلغاء غالبية الرسوم الجمركية بين المنطقتين وإنشاء منطقة تبادل تجاري حر تضمّ أكثر من 700 مليون مستهلك.
وفي 2019 أثمرت هذه المفاوضات اتفاقا سياسيا، لكن دولا عدة، في مقدمتها فرنسا، عرقلت إقراره. وفي الآونة الأخيرة زادت المعارضة في أوروبا لهذا الاتفاق بسبب الأزمة الزراعية المستعرة في القارة العجوز.
بالمقابل، تطالب دول أوروبية عديدة، في مقدمتها ألمانيا وإسبانيا، بإقرار هذا الاتفاق ووضعه موضع التنفيذ، كما أن البرازيل أبرز داعمي هذا الاتفاق، وهو القوة الاقتصادية الأكبر في تكتل ميركوسور.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج إيمانويل ماكرون أمريكا اللاتينية البرازيل أوروبا ألمانيا فرنسا إيمانويل ماكرون التغير المناخي غابات الأمازون اقتصاد أمريكا اللاتينية الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
المركزي الفرنسي يدعو لخطوات جريئة لعلاج "المرض المزمن"
حث محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي جالو، على ضرورة أن تكون الحكومة طموحة بقدر الإمكان فيما يتعلق بخفض بنود الميزانية لعلاج "المرض المزمن" الذي تعاني منه المالية العامة في البلاد واستعادة الثقة الاقتصادية بعد شهور من الاضطرابات السياسية.
وتابع محافظ المركزي الفرنسي في كلمة بمناسبة العام الجديد بحضور وزير المالية إريك لومبارد، قائلا إن مستويات الدين في فرنسا تجاوزت عدة "عتبات حرجة" ،وإن عجزها هذا العام سيكون الأكبر في منطقة اليورو، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ نيوز.
وحذر فيليروي أيضا من أن عمليات بيع الأصول الفرنسية وسط حالة من عدم اليقين السياسي والمالي دفعت تكاليف الاقراض، مقارنة بألمانيا إلى الارتفاع "بشكل خطير"، وأن تكلفة تمويل الدين العام سوف تتجاوز ميزانية التعليم.
وأوضح فيليروي قائلا إن "خطورة وضعنا المالي تنطوي على ميزة واحدة على الأقل وهي أنه: لم يعد لزاما على بلادنا أن تختار ما بين إصلاح الأوضاع المالية أو النمو الاقتصادي، حيث أصبح الحد من حالة عدم اليقين المالي والضريبي، التي تثقل كاهل الشركات والأسر، الآن شرطا للثقة وبالتالي النمو".
وتواجه فرنسا أزمة سياسية ممتدة بشأن خططها المالية لعام 2025، والتي أدت إلى انهيار الحكومة الشهر الماضي وتركت الدولة تعتمد على تشريعات طارئة لاستمرار عملها.