كسوف الشمس بأميركا.. سياحة تدر أرباحا طائلة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تتسبب ظاهرة الكسوف الكلي للشمس، والتي ستكون مرئية من أكثر من 12 ولاية بأميركا، إلى زيادة في الإنفاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة. إذ تم حجز الفنادق، والمخيمات ممتلئة، ولا يمكن العثور على سيارات مستأجرة في مكان قريب من الحدث المنتظر في 8 أبريل القادم، وتتوقع الولايات بما في ذلك أركنساس وإنديانا رقما قياسيا في السفر والإنفاق، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقال مايكل باكو، الخبير الاقتصادي في جامعة أركنساس في ليتل روك، الذي يتوقع تحقيق مكاسب غير متوقعة على مستوى الولاية تبلغ 105 ملايين دولار: "من المرجح أن يكون هذا أكبر حدثا سياحيا شهدناه على الإطلاق". وأضاف أنه "من الواضح أنها ستكون مدة قصيرة- عطلة نهاية أسبوع طويلة- ولكن بالنسبة لتلك الفترة الزمنية المركزة، سيكون الأمر كبيرا للغاية". مرة في العمر وترجع أهمية هذا الحدث إلى أن الكسوف الكلي للشمس- حيث يغطي القمر الشمس بالكامل لبضع دقائق، مما يخلق "مشهدا كليا مظلما"- هو فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر للكثير. ولقد مرت 99 عاما منذ أن شهدت ولاية نيويورك حدث كسوف، و218 عاما في أوهايو، لكن هذه المرة، سيمتد مسار الكسوف الكلي من تكساس إلى ماين، ليغطي أجزاء من عدة ولايات، بما في ذلك ميسوري وكنتاكي وبنسلفانيا، على طول الطريق، بحسب واشنطن بوست. وقال رأي بيريمان، الخبير الاقتصادي في شركة واكو، أن يكون الدعم لهذه الاقتصادات المحلية كبيرا، حيث من المتوقع أن تحصل ولاية تكساس على أكبر تدفق للزوار، ويمكن أن تجني 428 مليون دولار من الإنفاق المرتبط بالكسوف. وتتوقع مقاطعة جونسون بولاية إنديانا تحقيق إيرادات إضافية تصل إلى 25 مليون دولار، بينما تتوقع مدينة روتشستر بولاية نيويورك تحقيق إيرادات إضافية تصل إلى 10 ملايين دولار. وبعد جائحة كوفيد 19، خرج الأميركيين من الوباء وهم على استعداد للانطلاق، خاصة من أجل تجارب لا تنسى، ويعد كسوف الشمس الكلى مثالا على ذلك، خاصة وأن الكسوف التالي سيكون بعد عقدين من الزمن بالنسبة لمعظم الولايات المتحدة. وبشكل إجمالي، توضح تقديرات الجغرافي مايكل زيلر، أنه من المتوقع أن يسافر ما يصل إلى 3.7 ملايين شخص إلى مسار الكسوف الكلي. طفرة بالإنفاق إلى الفائدة الاقتصادية، قد أدى الإنفاق الاستهلاكي القوي- الذي استمر على الرغم من ارتفاع الأسعار- إلى إبقاء الاقتصاد في حالة من الحركة في وقت كان كثير يخشون فيه الركود. وارتفع الإنفاق على السفر الدولي والترفيه الحي بنسبة 30 % تقريبا العام الماضي، أي خمسة أضعاف معدل نمو الإنفاق الإجمالي، مع إنفاق الأميركيين على قضاء عطلات في أوروبا والحفلات الموسيقية. ومن المتوقع أن يؤدي حدث الكسوف الكلي إلى زيادة طفرة إنفاق صغيرة أخرى، على سبيل المثال، قالت إيمي هاول، نائب رئيس السياحة في شركة إنديانا لتطوير الوجهات، إن ولاية إنديانا تستعد لاستقبال رقم قياسي يبلغ 500 ألف زائر، أي أكثر من سبعة أضعاف عدد الحضور في بطولة السوبر بول لعام 2012 في إنديانابوليس. وقالت إن مسؤولي الدولة في مجال النقل والموارد الطبيعية والأمن الداخلي يجتمعون منذ أشهر لتسوية الأمور اللوجستية، مثل توافر المنفذ وخطط المرور، كما سيتم إغلاق بعض المدارس في ذلك اليوم، وسيتم تعليق جمع القمامة. وقالت: "نحن نعرف كيفية استضافة أحداث كبيرة، لكن هذا حدث ضخم- أكبر من بطولة Super Bowl وIndy 500 مجتمعة، بالإضافة إلى معرض الولاية الذي يستمر 18 يوما".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
انتعاش سياحة السفاري في الصحراء الغربية
بعد سنوات عجاف استعادت سياحة السفاري عافيتها بعد عودة الامن على سائر البلاد بما فيها الصحراء الغربية بعد حوادث الارهاب المتفرقة التي ضربت السياحة عموما وسياحة السفاري خاصة في صحراء مصر الغربية وواحاتها، كانت حركة سياحة السفاري بالصحراء الغربية والواحات قد توقفت تماما عده سنوات منذ مقتل السياح المكسيكيين بطريق القاهرة الواحات البحرية و تعرض كمين قوات حرس الحدود 101 في 19 يوليو 2014 الى عملية ارهابية كبيرة وهو ما ادى الى البطالة لكل العاملين في هذا المجال وانقطاع مصدر رزقهم ومرورهم بظروف اقتصادية سيئة دفعت البعض منهم الى القبول في العمل في مجالات اخرى لتوفير لقمة العيش لافراد اسرهم وبعد انتعاش سياحة السفاري وسماح الأن بمزاولة العمل مرة اخرى بدء من نهاية عام 2022 عاد كثير من هؤلاء العاملين الى اعمالهم.
وبدأت تحسن التدريجي في أحوالهم المعيشية وسياحة السفاري تجتذب الكثير من السياح سواء المصريين أو العرب أو الأجانب لأسباب كثيرة منها التنوع الذي تحظى به صحراء مصر الغربية وواحاتها من مقومات فريدة لصحاريها وجبالها ووديانها وواحاتها من عيون كبريتية وساخنة وحدائق وأبار وآثار فرعونية وبطلمية ورومانية ومسيحية وإسلامية ومن اهم المقاصد الرئيسية لهذه السياحة تاتي الصحراء البيضاء وجبل الكريستال بواحة الفرافرة في المقدمة ثم الصحراء السوداء، والديست والمعرفة وجبل الانجليز بالواحات البحرية والغابات المتحجرة في طريق القاهرة الواحات البحرية ومعبد امون وجبل الموتى والبحيرات بواحة سيوة اما المساحات الخضراء وسط الصحراء من اشجار النخيل والزيتون وابار المياه الساخنة والكبريتية فهي منتشرة بكل الواحات.
ويقول أشرف لطفى كحيل رئيس مجلس إدارة جمعية محبى الصحراء المشهره منذ عام 2006 ان الجمعية المسؤولة عن تنظيم رحلات السفاري بالتنسيق مع الجهات الامنية من شرطة السياحة وقوات حارس الحدود والمخابرات الحربية.
و تقوم الجمعية بتدريب الكوادر السياحية وعمل دورات اسعافات اولية وحملات نظافة بكل انحاء الواحات البحرية ويبدا الموسم السياحي من اول سبتمبر حتى نهاية شهر مايو وتبلغ ذروة الموسم السياحي في اعياد الكريسماس اما متوسط الرحلات اليومية فهي تبلغ حوالى 50 رحلة بسيارات الدفع الرباعي.
وعن كيفية جلب السياح لهذه الرحلات يقول هاني يسري المصري عضو جمعية محبى الصحراء وصاحب سيارة رحلات سفاري ان هذا يتم عن طريق شركات السياحة او من خلال كل صاحب سيارة رحلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من انستجرام وفيسبوك وغيرها او من خلال السائح الذي قام برحلة سفاري من خلال حديثه مع اصدقائه وأقاربه او من خلال صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي وخاصه اذا ما اعجب سائح واستمتع بهذه الرحلات فأنه يسجل هذا على هذه الصفحات ويضيف انه منذ ست سنوات شاركت محافظة الفيوم في سياحة السفاري التى لم تكن موجوده من قبل واصبح لديهم مركز لتنظيم هذه الرحلات وهذه الرحلات غالبا هي ذات اليوم الواحد نظرا لقربها من القاهرة لزيارة بحيرة قارون ووادي الحيتان كما توجد مراكز لتنظيم هذه الرحلات في كل من واحة سيوة وواحة الداخلة وواحة الخارجة.
وعن مدة الرحلة تتوقف على طلب السياح فمنهم من يريد رحلة يومين او ثلاثه ايام او اسبوع كما يقول احمد عبد الله سيد صاحب سياره سفاري وتبدا الرحلة بزياره كل من المعالم السياحية بالواحات البحرية مثل الصحراء السوداء والدست والمغرفة وجبل الانجليز والاستحمام في مياه الابار الساخنه والكبريتية ثم الذهاب لواحة الفرافرة ويتم المبيت في الصحراء البيضاء ليله او ليلتين مع زيارة كل من جبل الكريستال والوديان الملاصقه للصحراء البيضاء ثم زيارة المعالم السياحيه لواحتي الداخلة وواحة الخارجة مثل معبد هيبس وغيره من المعالم الاخري وتنتهي بزيارة بالاقصر او تبدأ الرحلة من الواحات البحرية وتنتهي بواحة سيوة والرحلات التي تزيد مدتها من اسبوع يمكن ان تتضمن رحلة مشي وركوب الجمال وهي من الرحلات المفضلة للسياح الفرنسيين والالمان وقبل عام 2012 كان اقبال السياح من جنوب شرق اسيا والصين نادرا لكن بعد هذا التاريخ بدا الاقبال لهذه الشريحة من السياح واصبحوا مورد اساسي في هذه السياحة وهم غالبا ياتون للاستمتاع بهذه الرحلات في حين السياح الالمان والفرنسيين يأتون الى هذه الرحلات للثقافة والمتعه معا ويريدون معلومات صحيحة من المصاحب لهم لانهم قراء جيدون لكثير من المراجع والكتب عن هذه المناطق.