حماس تطالب الجنائية الدولية بمحاسبة الاحتلال بعد بث فيديو إعدام جديد
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف "عمليات القتل الممنهج" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك عقب بث مشاهد مصورة توثق إعدام جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد.
وقالت حماس في بيان عبر منصة "تلغرام"، الأربعاء، إن "المشاهد التي بثّتها قناة الجزيرة، والتي توثق جريمة جنود الاحتلال الصهيوني وهم يقتلون بدم بارد شابَين مدنيين أعزَلين يرفعان شارات بيضاء، ومن ثم تجريف جثمانَيهما بجرّافة لإخفاء جريمتهم البشعة؛ لهي دليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام الذي يحكم السلوك الصهيوني".
وأضاف أن ذلك يأتي "في سياق حرب الإبادة الوحشية على شعبنا في قطاع غزة، والتي تحدّثت عنها بالأمس المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية السيدة فرانشيسكا البانيزي".
وطالبت حركة المقاومة، الأمم المتحدة وكافة المؤسسات القضائية الدولية وعلى رأسها الجنائية الدولية بـ"التحرك العاجل لوقف عمليات القتل الممنهج لأبناء شعبنا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة هذا الكيان المارق، وقادته الإرهابيين مجرمي الحرب على ما يقترفونه من جرائم بحق الأطفال والمدنيين العزل".
ومساء الأربعاء، بثت قناة "الجزيرة" مشاهد مروعة توثق إعدام جيش الاحتلال، مدنيين فلسطينيين اثنين، خلال محاولتهما العودة إلى مناطق شمال غزة، عبر شارع البحر.
مشاهد حصرية للجزيرة لإعدام جنود إسرائيليين مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة لشمال قطاع غزة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/QER98mv2n6 — قناة الجزيرة (@AJArabic) March 27, 2024
وتظهر اللقطات شابين يقتربان من موقع تمركز لجنود الاحتلال، على شارع البحر، وهما يلوحان بأيديهما وراية بيضاء، أنهما أعزلان، قبل أن يختفي أحدهما ويتم إعدامه بالرصاص، فيما شعر الثاني بالخطر، وتراجع وهو يلوح برايته البيضاء، لكن مدرعة للاحتلال لاحقته، وقامت بإطلاق النار عليه من رشاشها الثقيل وأعدمته على الفور.
ولم يكتف الاحتلال بجريمته بحق الشهيدين، بل قامت إحدى جرافاته بالتمثيل بجثتيهما وجرفهما باتجاه القمامة وإلقاء التراب عليهما، أمام بقية النازحين المتواجدين في المنطقة.
وينضم هذا المقطع إلى مقاطع مصورة أخرى كشفت عنها وسائل إعلام في الفترة الأخيرة، وثقت عمليات قتل الاحتلال الإسرائيلي وإعدامه المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة بشكل متعمد، فضلا عن الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة لمنتظري المساعدات الإنسانية، في ظل اتساع رقعة المجاعة.
ولليوم الـ174 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس الاحتلال الفلسطيني غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس ترحب بتصريحات ترامب إن عنى ما يقول وتدعو إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب كاملا
أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أنه في حال كانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تراجع عن كل فكرة تهجير أهالي قطاع غزة، فهي تصريحات مرحب بها.
ودعا قاسم الأربعاء، إلى استكمال هذا الموقف الأمريكي بـ "إلزام الاحتلال الإسرائيلي المجرم بتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار".
وطالب قاسم الرئيس الأمريكي بعدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف، التي تسعى إلى محو غزة وتهجير سكانها بشكل كامل.
وتراجع ترامب، عن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد أن قال: "لا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة".
وقال ترامب خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس وزراء إيرلندا: "لن يطرد أحد أحداً من غزة"، في تراجع عن مقترحه السابق، الذي واجه رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً، في مقابل ترحيب إسرائيلي واسع.
وعبرت مصر الخميس عن تقديرها لتصريحات ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن هذا "الموقف يعكس تفهما لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية".
ويعتمد الفلسطينيون بغزة الذين حولتهم الإبادة الجماعية إلى فقراء وفق بيانات البنك الدولي، على المساعدات الإنسانية في توفير قوت يومهم وأساسيات حياتهم.
ومطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة حكومة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.