تحذيرات من تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا لما يقرب من 8 ملايين وظيفة في المملكة المتحدة، وفقًا لتقرير يحذر من تداعيات "الأتمتة".
يشير التقرير إلى أن الفئات الأكثر عرضة للخطر هي الموظفين المبتدئين والعمال بأجور منخفضة، حيث تهدد التقنيات الجديدة استبدالهم في الفترة القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير أجراه معهد أبحاث السياسة العامة يحذر من احتمالية استبدال وظائف الدوام الجزئي والوظائف الإدارية بسبب التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
وأشار التقرير إلى تزايد عدد الشركات التي تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى توسع نطاق "الأتمتة" في مختلف الصناعات.
وحذر المعهد من "الأبواب المنزلقة" التي قد تؤثر سلبًا أو إيجابًا على العلاقات المستقبلية في ظل تزايد استخدام التكنولوجيا في مكان العمل.
وتحدث التقرير عن تبني "موجة أولى" من الذكاء الاصطناعي، والتي قد أدت بالفعل إلى تهديد بعض الوظائف، مع التنبؤ بـ "موجة ثانية" قادمة قد تؤدي إلى مزيد من الأتمتة.
وأكد المعهد أن المهام المعرفية الروتينية والمهام الإدارية هي الأكثر عرضة للخطر، مع إمكانية استبدال العمال المبتدئين وأصحاب الوظائف الإضافية في هذا السيناريو المحتمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الذكاء الاصطناعي الذكاء الصناعي المملكة المتحدة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم
في السنوات الأخيرة، تسلل الذكاء الاصطناعي إلى مجالات لم يكن لأحد أن يتخيلها، وبدأت تأثيراته تظهر بقوة في المهن الإبداعية، ما أثار قلق الكثير من العاملين في هذه المجالات.
كان يتصفح أوليفر فيجل، مصور ألماني يبلغ من العمر 47 عامًا، إحدى الصحف الوطنية عندما لفت انتباهه صورة على الصفحة الأولى لصبي يركض خلف كرة قدم، بدا له أن هناك شيئًا خاطئًا في الصورة؛ الزهور البرية كانت تطفو بلا سيقان، وشبكة المرمى كانت غير مكتملة، ويدي الصبي مشوهتين.
الذكاء الاصطناعي مثل تسوناميبالنسبة لفيحل، لم تكن هذه مجرد صورة غريبة، بل رمز لتغير جذري في مهنته، حيث أثر "الذكاء الاصطناعي على الصناعة بشكل مدمر"، حيث قال لفيحل بعد 18 عامًا من العمل في التصوير، اضطر إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، ويفكر حاليًا في افتتاح حانة للنبيذ.
فيما وجد كارل كيرنر، مترجم متخصص في النصوص العلمية، نفسه في مواجهة عاصفة من التغييرات بعد أن بدأت الشركات تعتمد على أدوات الترجمة الذكية، حيث قال "أنا الآن عمليًا بلا عمل، لقد جاء الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي".
من جهة أخرى، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل أداة يمكن الاستفادة منها، حيث سيتخدم ألكسندر كالفاي، طبيب بريطاني، الذكاء الاصطناعي في تسجيل الملاحظات الطبية، ما ساعده في توفير الوقت والتركيز أكثر على المرضى.
لكن هذه التطورات أثارت جدلًا كبيرًا حول مصير الوظائف الإبداعية، شعرت جيني تورنر، رسامة من شمال شرق إنجلترا، بإحباط شديد بعد أن بدأت ترى أعمالًا فنية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي تُباع بأسعار زهيدة على الإنترنت، بينما كانت تقضي ساعات في رسم لوحاتها يدويًا.
دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعاتتشجع الحكومة البريطانية، مثل العديد من الدول الأخرى، على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الإنتاجية، لكن هناك دعوات متزايدة لوضع ضوابط تحمي العاملين في الصناعات الإبداعية من فقدان وظائفهم.
بات الذكاء الاصطناعي واقعًا يفرض نفسه على الجميع، بينما يرى البعض فيه فرصة لتطوير مهاراتهم والتكيف مع العصر الرقمي، يشعر آخرون أنه يهدد وجودهم المهني ويقلل من قيمة الإبداع البشري.