عاشت قرى الجنوب في القطاعين الغربي والاوسط، ليلاً ساخناً بسبب الاعتداءات الاسرائيلية، تخلله قصف عنيف وعدد من الغارات بالطيران الحربي الإسرائيلي.

وقد أدّت الغارات التي استهدفت بلدتي الناقورة وطيرحرفا مساء أمس الأربعاء، إلى استشهاد تسعة أشخاص نعتهم حركة "أمل" و"حزب الله" في بيان وهم: علي عباس يزبك، علي  محسن عقيل،  كامل فيصل شحادة، ‏حسن حسين حسن، حسين أحمد جهير،‏ علي أحمد مهدي، ‏حسين علي زهور،‏ إسماعيل علي مطلق وعصام هاشم جهير.


 
كما أدت الغارة على بلدة الناقورة الى تدمير استراحة، واضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه. أما الغارة على طيرحرفا، فقد أدت الى تدمير عدد من المنازل المحيطة وإحراق عدد من السيارات. كما نقل عدد من الجرحى بينهم امرأة الى مستشفيات مدينة صور للمعالجة. 
 
هذه الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة، قد ألقت بثقلها على منطقة صور حيث تجمع الناس طوال الليل وحتى الفجر امام المستشفيات، فيما بدأت الفرق المختصة بتجهيز جثامين الشهداء المقاومين والمسعفين للتشييع الى مثواهم الاخير كل في بلدته حسب دعوات حركة "امل" و"حزب الله".
 
وحتى صباح اليوم حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا حتى مشارف مدينة صور، فيما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي صباحاً، القطاع الغربي في جنوبي لبنان، بحسب ما أفاد التلفزيون "العربي".

وطيلة الليل الفائت، القى العدو القنابل الضوئية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، كما اطلق عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على اطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الدويري: الاحتلال لن ينجح فيما فشل به سابقا والمقاومة تنتظر لحظة مناسبة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة لا يُعد تحولا نوعيا في موازين المعركة، بل يأتي ضمن محاولات مكررة لم تحقق أهدافها في السابق، متوقعًا أن تفشل مجددا.

واعتبر الدويري في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من وعود بشأن استعادة الأسرى عبر الضغط العسكري ليس إلا محاولة لتضليل الرأي العام الإسرائيلي وتبرير استمرار العمليات العسكرية، مؤكدا أن هذا النهج جرب مرارا ولم يسفر عن نتائج حاسمة على الأرض.

وأوضح أن جيش الاحتلال سبق أن اقتحم مناطق كالشجاعية وبيت لاهيا أكثر من 5 مرات خلال الشهور الماضية، دون أن يتمكن من تحقيق اختراق فعلي أو استعادة أي من الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.

وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلن أن نصف الأسرى الأحياء موجودون في مناطق طلب الاحتلال إخلاءها مؤخرا، مؤكدا أن الكتائب لم تقم بنقلهم وتخضعهم لإجراءات أمنية صارمة، مما يزيد من خطورة استمرار العمليات الإسرائيلية.

ورأى اللواء الدويري أن الفشل المتكرر للاحتلال في تحقيق نتائج من خلال القوة، يثبت أن الخطاب الرسمي الإسرائيلي موجه أساسا للداخل، ولا يمكن ترجمته إلى إنجازات ميدانية فعلية.

إعلان

وبيّن أن العمليات الإسرائيلية تمر حاليا بمرحلتين واضحتين: الأولى تهدف للسيطرة على 25% من مساحة القطاع، تليها مرحلة توسعية إن فشلت الأولى، في محاولة لإحياء مقاربة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.

تقطيع أوصال القطاع

وأشار إلى أن هذا التوجه يذكّر بما حدث عقب اتفاق كامب ديفد، حين عمد شارون إلى تقطيع أوصال القطاع عبر 4 ممرات، مشيرا إلى أن الممر الجديد الذي يتحدث عنه الاحتلال يُعيد تفعيل ما يعرف بـ"ممر نتساريم".

وبحسب الدويري، فإن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممرات للسيطرة على نحو 30% من القطاع، لكنه أكد أن جميع هذه الممرات كانت قائمة قبل تنفيذ خطة فك الارتباط عام 2005 وتم التخلي عنها بسبب تكاليفها الأمنية الباهظة.

وأوضح أن الغاية حاليا ليست حماية المستوطنات، بل تفتيت القطاع جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا، للضغط على المقاومة ودفعها للرضوخ، مؤكدا أن هذه الإجراءات موجهة للمجتمع الغزي وليس للمقاتلين.

وأشار إلى أن غياب المعارك البرية التقليدية لا يعود إلى قرار سياسي، بل يعكس حقيقة ميدانية وهي أن جيش الاحتلال عاجز عن خوض اشتباكات واسعة داخل مناطق مكتظة ومعقدة.

وأكد أن قدرات المقاومة تراجعت جزئيا بفعل الحصار وطول المعركة، لكنها ما زالت تحتفظ بعناصر القوة، وخاصة في أسلوب القتال الذي تختاره هي وتوقيت المعركة الذي تراه مناسبا.

وكشف أن المقاومة اعتمدت في المراحل السابقة على كمائن قصيرة المدى باستخدام مضادات دروع لا تتجاوز 130 مترا، إلا أن تموضع الاحتلال حاليا يعيق شن هذه النوعية من العمليات.

وأضاف أن المقاومة تنتظر اللحظة المناسبة لتدفع الاحتلال إلى دخول المناطق المبنية، حيث تجهز لمعركة "صفرية" تُخاض بشروطها وليس وفقًا لتكتيكات الجيش الإسرائيلي.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل في 18 مارس/آذار من الدخول في المرحلة الثانية وعاودت حربها على القطاع، والتي خلّفت أكثر من 50 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

مقالات مشابهة

  • فيديو- ياسر برهامي: أهل غزة دخلوا الحرب دون مشاورة.. وأمريكا على صفيح ساخن
  • ليلة دامية في غزة.. شهداء وجرحى وتوسيع للعملية البرية
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس
  • 5 شهداء وجرحى بعدوان أمريكي على محل تجاري في صعدة
  • خبير علاقات دولية: تطابقً وجهات النظر بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
  • شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية قرب مستشفى بدير البلح
  • فوائد وأضرار تناول الفسيخ
  • الدويري: الاحتلال لن ينجح فيما فشل به سابقا والمقاومة تنتظر لحظة مناسبة
  • شرطة ام البواقي تصدر بيان فيما يخص مباراة الغد