المرحاض الذي نعرفه قد يُصبح شيئًا من الماضي.. كيف تبدو تصاميم مراحيض المستقبل؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- المراحيض في حاجة ماسة إلى تحديث، كما هو الحال مع نهجنا في التعامل مع مياه الصرف الصحي بأكمله، وفقًا لما ذكره العديد من المصممين، ومهندسي البيئة، وخبراء الصرف الصحي الذين يأملون بإحداث نقلةٍ نوعية.
ويُعتبر التخلص من مخلفاتنا أمر مسرف، إذ يمثّل حوالي ثلث استخدام المياه الداخلية في المنازل الأمريكية، بحسب ما أوضحته وكالة حماية البيئة (EPA).
وفي مناطق كثيرة حول العالم، أصبح استخدام مراحيض الدّفق محفوفًا بالمخاطر على نحوٍ متزايد، إذ يؤدي تغير المناخ إلى حالات جفاف شديدة، وفيضانات، ما يؤدي إلى ملء المجاري، وغمر خزانات الصرف الصحي.
قدم الجناح الفنلندي في بينالي البندقية مرحاضًا جافًا لتسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى حلول جديدة عندما يأتي الأمر للفضلات ومياه الصرف الصحي. Credit: Ugo Carmeniوفي مناطق الكوارث، أو الأماكن التي لا تتوفر فيها المياه الجارية، تصبح الحاجة إلى الابتكار أكثر إلحاحًا.
وقالت الفنانة والمعمارية الفنلندية، التي طرحت هذا الموضوع في بينالي البندقية للهندسة المعمارية العام الماضي بصفتها أمينة جناح بلادها، آريا رينيل: "الفضلات ليست نفايات، بل عبارة عن مورد".
ولم تكن رينيل خبيرة في هذا المجال، لكنّها فوجئت عندما علمت بتصريف كمية من مياه الصرف الصحي في البندقية إلى قنواتها مباشرةً، وأرادت عرض نهج دائري للصرف الصحي، أي المرحاض "الجاف".
والمرحاض الجاف، المعروف باسم "Huussi" باللغة الفنلندية، يفصل البول عن البراز، كما تتم تهويته لإبعاد الروائح.
وفي فنلندا، تنتشر المراحيض الجافة بشكلٍ خاص في الأكواخ الريفية الصيفية، بحسب ما أوضحته رينيل لـCNN.
ويضع المستخدمون طبقة من الخث أو نشارة الخشب في المرحاض بعد الانتهاء من استخدامه، وبمجرد امتلائه، ينقلون الفضلات إلى حاوية أكبر محكمة الغلق على مدار عدة أشهر حتى تموت أي كائنات دقيقة.
ويمكن استخدام المواد المتبقية، الغنية بالنيتروجين، والفوسفور، كأسمدة طبيعية بدلاً من النوع الصناعي المعتاد الذي يصدر غازات الدفيئة.
وستكون طريقة التسميد الجاف هذه مألوفة لأولئك الذين يمتلكون منازل خارج الشبكة.
وفي الولايات المتحدة، بُنيت مراحيض السماد الجافة لفترةٍ طويلة كبدائل للمراحيض التقليدية في المنازل الريفية غير المتصلة بنظام صرف صحي، أو من قِبَل الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل كلفة تركيب خزان صرف صحي معادل، إذ قد يكلف آلاف الدولارات.
أسَّست ماكويليامز شركة Point of Shift لبناء أنظمة دائرية للعملاء في الولايات المتحدة. Credit: Kelsey McWilliams/Point of Shiftورأت المهندسة البيئية، كيلسي ماكويليامز، التي تعمل على بناء أنظمة صرف صحي دائرية في جميع أنحاء البلاد مع شركتها "Point of Shift"، أنّ الحاجة إلى حلول مستدامة لن تنمو إلا في المناطق المتأثرة بالجفاف أو الفيضانات.
وقالت ماكويليامز لـCNN: "هناك ولايات متعددة في الوقت الحالي يعمل الأشخاص فيها على تغيير قوانين البناء الحالية، ولكن ليس لاستخدام المراحيض السمادية فحسب، بل للسماح بحلول أكثر ابتكارًا أيضًا للأشخاص الذين يرغبون بها".
فضلات تختفي؟ يقلّص مرحاض iThrone حجم الفضلات البشرية بسرعة. Credit: Courtesy Change:WATER Labsولكن ماذا لو اختفى برازك من المرحاض؟ هذا هو السؤال الذي تطرحه "Change:WATER Labs"، وهي شركة ناشئة تقودها العالمة ورائدة الأعمال، ديانا يوسف، الحاصلة على براءة اختراع لمادة تبخرية هدفها تقليل حجم النفايات المتراكمة بنسبة تصل إلى 97% في يومٍ واحد.
وشرحت يوسف في مكالمةٍ هاتفية: "طوّرنا تقنية نطلق عليها بكل محبة اسم: قلّص برازك".
وأُطلق على اختراع الشركة اسم "iThrone".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تجاوز الخلافات حول قضايا المناخ
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الوزراء والمفاوضين المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين للمناخ (COP29) في باكو إلى تجاوز الخلافات، والبحث عن حلول وسط، والتركيز على القضايا الكبرى التي تواجه العالم، مشيرًا إلى أهمية إدراك المخاطر الكبيرة على المحك.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، الحاجة لدفعة قوية لإنجاز المناقشات على خط النهاية، لتقديم حزمة طموحة ومتوازنة تضع هدفًا تمويليًا جديدًا في صميمها.
وقال: “إن الحاجة إلى اتفاق طموح بشأن تمويل المناخ أصبحت ملحة في ظل تحديات المناخ المتفاقمة”، عادًا أن التمويل ليس مجرد مساعدة، بل استثمار ضروري لتجنب الدمار الناتج عن الفوضى المناخية.
وأضاف أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يعزز الثقة بين الدول ويوحد الجهود الدولية لتحقيق العدالة المناخية، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي القائم على اتفاق باريس لا غنى عنه لمواجهة التحديات المناخية العالمية.