تحرك فرنسي لوقف التصعيد في الجنوب وتأكيد لبناني- ايطالي على الالتزام بالقرار 1701
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
دخلت البلاد عمليا عطلة الاعياد ما يعني ارجاء عدد من الملفات التي يفترض أن يتظَّهر إما حلها أو تأجيلها ولعل أبرزها استحقاق الانتخابات البلدية.
وفيما تتصاعد حدة العدوان الاسرائيلي الذي اوقع المزيد من الشهداء والجرحى، يرتقب ان تكون هناك كلمتان للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا وفي يوم القدس العالمي في الخامس من نيسان.
بالتزامن يسجل تحرك فرنسي في أكثر من اتجاه في المنطقة لاحتواء الوضع القائم، وإضعاف احتمالات الحرب الواسعة انطلاقاً من جبهة جنوب لبنان. وبحسب مصدر معني "فان فرنسا اكدت للجانبين اللبناني والاسرائيلي ان لا مصلحة لأي طرف في التصعيد، وأن ثمة ضرورة قصوى في وقف العمليات العسكرية بصورة عاجلة، كون الوضع القائم حالياً، هو حالة حرب، مفتوحة على أن تتطوّر في لحظة خطأ في التقدير او في الحساب، الى حرب كبرى يصعب احتواؤها او تقدير عواقبها على كل الاطراف .
في ظل هذه الاجواء، حطت رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني في بيروت حيث اجرت محادثات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل ان تقوم اليوم بتفقد الكتيبة الايطالية العاملة في عداد قوات حفظ السلام في بلدة شمع في الجنوب.
وبحسب البيان الرسمي فقد تم التطرق الى العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين لبنان وايطاليا، إضافة الى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على صعيد منطقة الشرق الاوسط. وعبّر الرئيسان ميقاتي وميلوني عن ارتياحهما لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف اطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وابديا تطلعهما الى أن يتم تطبيقه وأن يتحوّل الى وقف اطلاق نار مستدام.
كما تطرق البحث الى قرارات مجلس الامن المتعلقة بالمنطقة ولبنان، حيث كرر رئيس الحكومة التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم اسرائيل بتطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا. وعبّر عن حزنه العميق وادانته لاستشهاد سبعة مسعفين في جنوب لبنان جراء العدوان الاسرائيلي .
كما تطرق البحث الى ملف النازحين السوريين في لبنان والمهاجرين غير الشرعيين في منطقة البحر المتوسط.
واتفق الجانبان على ضرورة تضافر الجهود الدولية والتنسيق بين البلدين، ومع اوروبا عموما، للحد من هذه الظاهرة واستكشاف الحلول التي تساعد على التوصل الى حل مستدام لقضية النازحين .
كما شكر رئيس الحكومة نظيرته الايطالية على دعم بلادها المستمر للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من القيام بكل المهام المنوطة له.
ورأى أن مساهمة ايطاليا الدائمة في عداد قوات "اليونيفيل" هي تأكيد على التزام ايطاليا بسلامة لبنان واستقراره وصون وحدة اراضيه.
وشدد الرئيسان على وجوب الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو الامر الاساسي لتطبيق الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة واطلاق عجلة النهوض الاقتصادي.
الى ذلك تسلم رئيس الحكومة دعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للمشاركة في إجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك يوم الخميس 16 أيار 2024.
ومن المقرر ان يشارك الرئيس ميقاتي في القمة ويلقي كلمة لبنان.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
وطن الإنسان هنأ ترامب وأمل أن ينعكس انتخابه سلاما على لبنان
أعلن المجلس التنفيذي ل"مشروع وطن الإنسان" في بيان، أنه "عقد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، حيث تركز البحث من جهة على الانتخابات الأميركية وانعكاسها على المنطقة، مع توجيه تهنئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن جهة أخرى على الحرب المدمرة، التي ما زالت تفتك بالبشر والحجر في لبنان".
وتوقف عند نتائج الانتخابات الأميركية، مستمعا إلى "خبراء في السياسة الأميركيّة شرحوا، بقراءة مسهبة، كيفية تحول مزاج الناخب الأميركي في واحد من قراراته الإنتخابيّة صوب العودة إلى القيم الاجتماعية والثقافية والعائلية، إضافة إلى إرادة الأميركيين بوضع مصلحة بلدهم واقتصادهم في المقدمة. واعتبروا أن هذا جل ما يحتاج إليه اللبنانيون أيضا فيعودوا إلى ساحة وطنهم وتحقيق مصلحتهم، انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة".
وتمنى "أن ينعكس انتخاب الرئيس دونالد ترامب سلاما على لبنان"، وقال: "اليوم، يسود نفس جديد في العالم كله تفتح معه صفحة مهمة ترتكز على مبدأ win-win situation، بما يشكل قيمة مضافة أصبح توزيعها أولوية يعود بالنفع على كل الأفرقاء"، وقال: "لذا، علينا كلبنانيين أن نلاقي هذا النفس الجديد وندرك كيفية التعامل معه فنخرج من الحرب في أسرع وقت ممكن".
واستنكر "حادثة البترون في شكل كبير"، وقال: "بعد مرور دقيق على تطور الأحداث ومنذ 8 تشرين الأول 2023، إن سيادة لبنان تنتهك يوميا، ويد الدولة وقواها الشرعية مكبلة كون قرار الحرب ليس في يدهما، وإن القرار 1701 يداس عليه على مدى الساعات، لا بل الدقائق، هذا يدل بوضوح على ضرورة وقف إطلاق النار والالتزام الكامل بالقرار 1701 بكل مندرجاته والمبادرة إلى بناء الدولة وعودة جميع اللبنانيين إلى الوطن كي يعود الوطن إلينا".