قصة قرية إيطالية تعرض منازلها للبيع مقابل 1 يورو .. لا أحد يشتريها
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
#سواليف
في خطوة جذبت الأنظار بشدة، أقدمت قرية #باتريشا في #إيطاليا على عرض #منازل فيها للبيع بسعر 1 يورو فقط.
ورغم هذا السعر الزهيد جداً فإن القرية تعاني من #كساد في #البيع، إذ لم تبِع سوى منزلين فقط منذ بدء هذا العرض.
وقالت شبكة CNN الأمريكية، إن مبيعات المنازل التي تبلغ قيمتها يورو واحداً في إيطاليا قد اجتذبت اهتماماً كبيراً على مدار السنوات القليلة الماضية، لا سيما بعد إعلانات مشابهة تمت في مدن مثل موسوميلي في صقلية وزونغولي في كامبانيا، وحالياً باتريشا.
ماذا نعرف عن هذه القرية؟ مقالات ذات صلة اللاجئ العراقي “حارق القرآن” يغادر السويد 2024/03/28
باتريشا هي قرية نائية من العصور الوسطى لا يسكنها سوى 3000 نسمة وتقع جنوب روما على بعد حوالي 70 كيلومتراً.
وتقع القرية على ارتفاع 450 متراً فوق سطح البحر على تل يرتفع بالقرب من جبال ليبيني، في موقع مهيمن ويطل على وادي ساكو.
وتظل أصول المدينة غير معروفة، وقبل فترة وجيزة من التوسع الروماني، كانت المنطقة المحيطة مأهولة بالشعوب الإيطالية التي تتحدث لغات أوسكو أومبريا، وأطلق عليها الرومان اسم باتريشوم.
سبب خلو القرية من السكان
وخلال القرن العشرين، هاجر العديد من السكان من باتريشا بحثاً عن مستقبل أكثر إشراقاً، وتحديداً إلى أليكيبا في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، للعمل في مصانع الصلب.
كما هاجروا أيضاً إلى أمبريدج التي تقع عبر نهر أوهايو مباشرةً من أليكيبا للعمل في المطاحن داخل وحول أمبريدج.
عقارات مهجورة
وتركت الهجرة الكبيرة، أكثر من 40 عقاراً مجهوراً في أوائل القرن العشرين لتتعفن على مدار عقود من الزمن.
ولهذا السبب، يسعى عمدة القرية لوسيو فيورداليسو الآن لأن يبث الحياة مجدداً في هذه القرية المحتضرة، مستمداً تجربة القرى والمدن الأخرى التي اتبعت ذات الأسلوب لإعادة الحياة إليها.
سبب العزوف عن الشراء
وأكّد عمدة القرية أنه حتى الآن لم يتم بيع سوى منزلين بمبلغ 1 يورو، وذلك بسبب مشكلة تواجههم وهي التواصل مع أصحاب المنازل الأصليين والحصول على موافقتهم للبيع بمبلغ 1 يورو، وهو ما جعل المشكلة معقدة قليلاً.
فيما قال إلاريو غروسي وهو سمسار محلي، إن المنازل المعروضة للبيع بمبلغ 1 يورو متهالكة، ولذلك فإن المنازل الجاهزة للسكن والتي تضم عقارات مكونة من غرفتي نوم تبدأ أسعارها من 20 ألف يورو (21832 دولاراً) هي أكثر جاذبية للناس.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيطاليا منازل كساد البيع
إقرأ أيضاً:
عرض للبيع
طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بخبر مأساوي مفاده أن ممثلا مصريا في مقتبل حياتة المهنية يعرض نفسه للبيع للسادة المنتجين والموزعين، ويصف نفسه بأنه يجيد كل أنواع التمثيل، وجاهز لبيع أى نوع من أنواع التمثيل.
وبالطبع لم يتجه هذا الممثل الشاب إلى هذا الحل الجنوني إلا بعد أن ضاقت به السبل، ولم يعد يرى سبيلا لخروج موهبته للنور، وأن جميع الطرق مسدودة تماما.
كما ظهر الفنان أحمد عزمي ليشكو من شظف العيش، وأنه لا يملك لابنه الذي كبر وأصبح على أبواب دخول الجامعة، إلا مناشدة من بيده الأمر وعلى مرأى ومسمع من الجميع، ولم يكن أحمد أول الحالات ولا آخرها.
ظهر الفنان أحمد عزمي ليشكو من شظف العيش، وأنه لا يملك لابنه الذي كبر وأصبح على أبواب دخول الجامعة، إلا مناشدة من بيده الأمر وعلى مرأى ومسمع من الجميع
وقد أثرنا هذا الموضوع من قبل، ولكن لم نكن نتصور أن تصل المسائل إلى هذا الحد، ولقد نادينا في هذا الموقع أكثر من مرة بتفعيل حق الأداء العلني بنقابة المهن التمثيلية، وبموجبه تضمن النقابة للممثل -أي ممثل- حدا معقولا من الحياة الكريمة.
وأذكر في ثمانينيات القرن المنصرم عندما كنا ندرس في المعهد ونمارس إخراج المسرحيات بمهرجان المسرح العربي، وكذلك العالمي، كان أحد الزملاء أتى بنص مسرحية كاسك يا وطن، للكبير محمد الماغوط، والذي سبق وقدمه الكبير أيضا دريد لحام إخراجا وتمثيلا. وكان هناك مشهد في المسرحية يعلن فيه بطل المسرحية بعد أن ضاقت به السبل عرض أولاده للبيع. وقد كان هذا المشهد وقتذاك عبثيا بامتياز، ولم يدر بخلدنا ونحن نشاهد هذا المشهد اللامعقول، أنه سيصبح مقبولا جدا في القادم من السنوات، صحيح أن الغرب الذي اعتصرته أزماته الاقتصادية قديما مما نحا ببعض الأسر مع شديد الأسى بالإقدام على هذا الفعل الأليم.
ورجعت بالذاكرة إلى الماضي، فلم يندفع ممثلونا في أحلك الظروف إلى الإقدام الجريء قولا وفعلا، فقد كان ممثلو فرقة يوسف وهبي ونجيب الريحاني يعرفون مواسم العمل، ومواسم الراحة، ولم تكن الدنيا بهذا التعقيد الحالي، ولهذا برغم قليل من المعاناة كانت الأمور تسير، وكذلك بعد حركة يوليو كان القطاع الخاص والعام يستوعب معظم الممثلين والممثلات، فكانت موسسة السينما وهيئة المسرح بفنونهما المختلفة، تستوعب الكثير والكثير من الممثلين. وفي سبعينيات القرن المنصرم، كان التلفزيون المصري إلى جانب كثير من إنتاجات القطاع الخاص التي تتم في الخارج كاليونان ودبى ولندن، وازدادت كثافة العمل بمجيء الثمانينيات، ففرّخ التلفزيون إدارات مختلفة للإنتاج الدرامي، كصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وقطاع الإنتاج، ومدينة الإنتاج الإعلامي، فضلا عن جهاز السينما، كل هذا أوجد زخما للعمل، واستوعب أعدادا ضخمه من الممثلين.
على أية حال، نتمنى أن تحل هذه الأزمة سريعا، فلا يجب أن نرى ممثلا يعرض نفسه للبيع، ولا يستجدي، ولا أشياء من هذا القبيل. كلنا أمل أن تحل هذه الأزمات وتعود البسمة على شفاهنا كسابق عهدها.